الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تنزيلات الموسم·· سحابة صيف !

تنزيلات الموسم·· سحابة صيف !
30 يونيو 2006 01:25
استطلاع- قسم الاقتصاد: اتهم غالبية المشاركين في استطلاع من المواطنين والوافدين المحال بأنها تقوم بتخفيضات وهمية، وتستغل فرصة الإقبال على الشراء خلال موسم الصيف للتخلص من البضاعة الراكدة· وقالوا إن غالبية المحال ''تفبرك'' حملات تخفيضات خلال موسم الصيف بشكل خاص للاستفادة من موسم العطلات حيث تضطر الغالبية العظمى من المقيمين الذين يرغبون في قضاء الأجازة الصيفية في بلدانهم إلى شراء احتياجاتهم قبل الشروع في السفر بأيام قليلة، واتهموا محلات بيع الهدايا والملابس والعطور والأقمشة وغيرها بالاعتماد على ''تنزيلات الصيف''، التي شبهها بعضهم بـ''سحابات الصيف''، التي لا تمطر إلا ''دراهما'' في جيوب التجار· ورغم تعدد العروض الترويجية لموسم التنزيلات والتخفيضات خلال موسم الصيف وقبل سفر الأسر الوافدة إلى بلادها ووفود أفواج خارجية للدولة إلا أن معظم المواطنين والوافدين فقدوا ثقته في تلك العروض وما تقدمه تلك المحلات من تنزيلات وتخفيضات وصفها البعض بأنها خيالية بينما اعتبرها البعض الآخر ''مفتعلة'' لامتصاص المدخرات· وفيما طالب مستهلكون الدوائر الاقتصادية وجهات الاختصاص بالتصدي لما أطلقوا عليه ''ألاعيب التجار''، أكد عدد من المسؤولين وجود ضوابط صارمة لمراقبة عملية التنزيلات وتماشيها مع القوانين المرعية في الدولة إلا أنهم لم ينكروا إمكانية التلاعب من قبل بعض المحال خاصة فيما يتعلق بجودة السلع المعروضة في التخفيضات· وأشار أصحاب محال تجارية إلى قيامهم بتطبيق تنزيلات حقيقية 100% وليست وهمية كما يدعي بعض المستهلكين قائلين إن حملات التخفيضات ظاهرة عالمية عرفت منذ سنوات طويلة كجزء من برامج التسويق التجاري، وتنشيط الحركة التجارية إذ يقوم التجار بتخفيض نسبة هامش الربح مقابل زيادة الكميات المباعة في مواسم بعينها· ورغم أن غالبية المشاركين في الاستطلاع أبدوا تشككهم في التخفيضات، فقد أشار عدد كبير منهم إلى قيامهم بالتسوق خلال موسم التخفيضات، كما أن الإقبال الكبير على المحال في مواسم التخفيضات يكشف نجاعة الأسلوب التسويقي في جذب الزبائن، الأمر الذي يدعو إلى تطبيق معايير أكثر صرامة في مراقبة المحال وحملات التخفيضات· طالب أحمد عبد الرحيم العوضي بتشديد الرقابة من قبل الجهات الرسمية بالدولة والتي تشمل البلديات والدوائر الاقتصادية العاملة في مختلف امارات الدولة، على حملات التخفيض والتنزيلات لأسعار السلع والمواد التجارية المختلفة خصوصا خلال فترة الصيف، مشيرا إلى ان غياب دور المؤسسات الرسمية يسهم في انتشار عمليات تخفيض وهمية لا حقيقة لها على أرض الواقع· وقال أحمد: هناك الكثير من أصحاب الدخول البسيطة والمتدنية الذين يبحثون عن المواد ذات الأسعار الأرخص ويجدون غرضهم لدى محال معينة تطبق تخفيضات حقيقية، إلا ان غالبية المحال التجارية التي تنظم حملات لتخفيض الاسعار لا تطبق هذا التخفيض بالفعل، حيث يقومون بوضع اسعار عالية للغاية تكون في اغلب الاحيان اعلى من الاسعار الحقيقية على انها سعر السلعة قبل بدء الحملة ثم يتم وضع الاسعار العادية على انها أسعار ما بعد التخفيض· وأضاف: هناك محال تنظم تنزيلات وتخفيضات حقيقية وخصوصا المحال المعروفة وذات الماركات والاسماء الشهيرة، الا ان اغلب المحال التي تنظم هذه الحملات يكون دافعها الترويج لنفسها فقط من خلال اشتهارها بتنظيم التنزيلات وليس تنظيم حملات تخفيض حقيقية، ففي الكثير من الاحيان اقارن بين اسعار المواد في محال تعلن عن تخفيضات واخرى لا تعلن عنها، واجد ان الاسعار متساوية لدى الاثنين، وهذا دليل واضح على الخدعة التي يصنعها الكثير من اصحاب المحال التجارية· لماذا؟ يرى جاسم محمد العوضي ان السؤال الاهم الذي يجب ان يتبادر الى ذهن أي شخص هو: لماذا ينظم أي محل حملة تنزيلات ؟ واضاف: اعتقد ان معظم المنتجات والمواد التي تشملها هذه الحملات تكون قديمة او ان فترة صلاحيتها اوشكت على الانتهاء، او ان بها عيوبا معينة تدفع اصحاب هذه المحال الى التخلص منها بأسرع وقت ممكن، ويكون الحل المتاح والاسهل امامهم هو تنظيم حملات لتخفيض الاسعار· وقال: اتصور ان نسبة كبيرة جدا قد تصل الى 98% من هذه التنزيلات ليست حقيقية خاصة تلك التي تنظمها المحال التجارية الصغيرة وغير المعروفة حيث يتم وضع اسعار مبالغ فيها على انها الاسعار الحقيقية قبل التخفيض، وهذا كذب صريح وضحك على ذقون الكثيرين ممن ينجرون وراء هذه الادعاءات دون ادراك لحقيقتها· ويتساءل: لماذا لا نرى تلك التخفيضات على الماركات والاسماء العالمية المعروفة بشكل متكرر مثل بقية المحال؟ ويرد على سؤاله قائلاً: السبب هو جودة هذه المنتجات والتي لا تجعل أصحابها يضطرون لإجراء حملات تخفيض للتخلص من المواد المتكدسة لديهم بعكس المحال الأخرى التي يقوم بعضها بتنظيم حملات مستمرة· ويقول أحمد راشد إن موسم الصيف فرصة لدى أصحاب المحال لبيع بضاعتهم الراكدة والمنتهية الصلاحية أحياناً ومعظم السلع التي يتم عرضها في الموسم تكون أسعارها وهمية حيث يقوم التاجر باضافة نسبة 70% على السعر واجراء تخفيضات بنسبة 50%· ويرى خليفة سالم أن الشراء في مواسم التخفيضات مخاطرة كبيرة نتيجة لعمليات الغش التي يُقدم عليها التجار· ويقول أيمن ابراهيم ''مدرس'': مواسم التخفيضات فرصة للشراء حتى لو كانت السلع المقدمة مقلدة أو غير جيدة في ظل ارتفاع الأسعار·· ويضيف: العديد من المشترين يعلمون بمدى جودة أو رداءة السلعة ومع ذلك يقبلون على الشراء خلال الموسم في حين يرى سالم سعيد أن تنزيلات الصيف هي محاولة من التجار لاستغلال المسافرين وأستطيع القول إن التاجر مهما أعلن عن تخفيضات فإنه لن يخسر· خبيرة تنزيلات وقالت كارمن الحاج، لبنانية، إن التنزيلات الحالية أو التي تقوم بها المحلات والمراكز التجارية في أوقات مختلفة ومتباينة فيها الحقيقي والمصطنع والذي يمكنه ان يدرك ذلك هو الزبون دائم التردد على محل معين أو مجمع ما ويتابع الأسعار أولأ بأول· وتضيف انها تراقب بين الحين والآخر موعد التنزيلات وتذهب للمحلات قبل التخفيضات بيوم لتجمع ما تريد شراءه ومن ثم تأتي مبكرا في اليوم التالي لشراءه بسعر التخفيضات، الا انها احيانا تصادف قيام اشخاص اخرين يشترون نفس الاغراض التي جاءت لشرائها امام عينها ولا يوجد مثلها في المحل، لهذا تضطر للبحث عن بديل آخر · ولا تستبعد كارمن وجود استغلال في بعض الاحيان اذ تقول: انه من المؤسف احيانا أن العديد من الأماكن تستغل في معظم الأحيان عدم معرفة الزبائن بالأسعار الحقيقية فتقوم بعمل التنزيلات أو التخفيضات ولكن بأسعار أعلى من الأسعار الحقيقية للسلع حتى تروج لنفسها وتقنع الجمهور أنها تحرص على مصالحهم وعلى أموالهم وغير ذلك من الأشياء التي نعرفها جميعا· حيل عديدة وترى سويتي درويش، لبنانية مقيمة في دبي، أن مسألة التنزيلات نادرا ما تكون حقيقية وأنها مجرد دعاية وترويج للمحل يقوم من خلالها بالإعلان عن نفسه· وتقول إن المحلات التي تعلن عن وجود تنزيلات على السلع والبضائع لديها تقوم بحيل لا تسترعى انتباه الكثيرين كأن تقوم تقوم المحال بعمل تخفيضات على بضائع قديمة أو من (موديلات) غير حديثة هذا بالنسبة للملابس والمفروشات وغيرها· اما بالنسبة للأجهزة والالكترونيات فإنها رغم عدم اهتمامها بها الا انها ترى ان التخفيضات عليها تكون قليلة جدا مقارنه بالسلع الاخري، وهذا ما يؤكد ان التخفيضات غير حقيقية ويحدث هناك نوعا من التلاعب فيها· وأشارت إلى انه حتى لو كانت هذه البضائع أو السلع غذائية فستلاحظ أن تاريخ انتهاء صلاحية هذه السلع يكون قد قارب على الانتهاء أو أنه قد بقى على تاريخ الانتهاء شهر مثلا· وتتابع: أرى أن مسألة التنزيلات والتخفيضات التي تقوم بها المحال تكون في معظمها غير مفيدة لأنها مجرد دعاية وترويج من قبل هذه المحلات لاجتذاب واستقطاب المشترين والتخلص من البضائع القديمة وبسعر عال ربما في بعض الأحيان يفوق السعر الأصلي لهذه المنتجات بينما تظل المنتجات الجديدة حبيسة المخازن، أو تكون غير مشمولة بالتخفيضات حتى يجيء دورها وتصبح منتجات قديمة ويتم عرضها في التنزيلات وهكذا ونادرا ما تجد منتجا جديدا يتم عرضه في التنزيلات· إحساس سعيد وعلى العكس من غالبية المشاركين، يرى كاتيج ميكاليان، مصري مقيم في دبي، أن التنزيلات حقيقية، وعلى الرغم من عدم انتظاره للتخفيضات الا انه لا يمانع بالمبادرة الى زيارة الاسواق في اوقات التخفيضات لشراء اشياء هو في حاجه اليها، معتبرا حصوله على منتجات بأسعار جيدة احساس سعيد بالنسبة له· اما مي المهر، لبنانية مقيمة في دبي فتقول: اعتقد أن التنزيلات التي نراها في المحال ليست مثلما نسمع في الاعلان عنها حيث إننا نسمع في الاعلانات عن تنزيلات 70 و50% ولكن عندما نذهب إلى المحلات نفسها نجد أن هذا الكلام كله مجرد دعاية وأن التنزيلات الحقيقية تكون مثلا في حدود 10% أو 20% وذلك على الأشياء الغالية والتي يتوقع أن يكون هناك إقبال عليها أما البضائع رخيصة الثمن فيكون التخفيض عليها كما أعلنوا 40% أو 50%· وتضيف انه على الرغم من اعتقادي ان التنزيلات حقيقية الا انها تكون على بضائع قديمة وهذا الأمر قد يجعلنا لا نثق كثيرا في مدى جدية التنزيلات والتخفيضات التي تقوم بها المحلات ونجدها لا ترضي طموح المشتري أو المستهلك· ولذلك فإن المحال تلجأ إلى حيلة التنزيلات لتقوم ببيع أكبر كمية ممكنة وبأسعار عالية تحت مسمى التنزيلات فتربح أكثر بكثير مما كان ممكنا أن تربحه وذلك بعكس ما تدعيه هذه المحال· عملة بوجهين يقول سعد السيد، مصري، ان التخفيضات والتنزيلات التي تقوم بها المحال جيدة خصوصا في بعض المجمعات الكبرى ويكون هناك فرق جيد بين الأسعار قبل التنزيلات وأثناء التنزيلات وأن هذا الأمر يزيد من المنافسة بين المحلات والمتاجر ويجدد نشاط السوق من حيث حركة العرض والطلب· ويرى أن المشتري يشعر بفرق الأسعار قبل التنزيلات وما بعدها كما أن المستهلكين يذهبون إلى أكثر من مكان ويقومون بعمل مقارنات بين أسعار كل مكان وآخر ويختارون المكان الأفضل ولذلك فأنا أرى أن التنزيلات التي تقوم بها المحلات والمجمعات جيدة ويجب أن يستمروا على هذا النهج لأنهم في النهاية الرابح سواء بزيادة الأرباح أو بزيادة عدد الناس الذين يقومون بالشراء من عندهم· ويضيف السيد: بالرغم من ذلك يمكنني القول ان التنزيلات عملة ذات وجهين فهناك محال تقوم فعلا بتنزيلات وتخفيضات حقيقية ويكون هناك فرق جيد بين الأسعار قبل التنزيلات وبعدها ولكنه أيضا هناك بعض المحلات التي لا تقوم بعمل تنزيلات فعلية وهو ما يجعلنا نشك في هذه التنزيلات أحيانا ولهذا نرجو أن يكون هناك صدق ووضوح في مسألة التنزيلات· وقالت عزة شوقي : أحاول أن استغل التخفيضات التي تتم في المحال التي أثق في جودة منتجاتها في بعض المحال التي أتعامل معها دائما ولأنني أتردد عليها قبل التنزيلات فأنا اعرف جيدا إذا كانت التخفيضات حقيقية أو وهمية· أما بالنسبة للنسب المعلنة على بعض البضائع فلا أقوم بحسابها جيدا، كما ان هناك جهات رقابية في الدولة لها دورها الفاعل في عملية مراقبة الاسعار، وسن النظم والقوانين الخاصة بمراقبة جميع المحال· وكما ذكرت الجودة هي المطلب الأساسي بالرغم من أن غالبية البضائع الواردة إلى الدولة من شرق آسيا وذات جودة متوسطة· موسم مناسب وقال محمد أحمد إن تنزيلات الصيف تناسب الكثير من العائلات التي تبدأ في شراء احتياجاتها استعداداً للسفر وللموسم الجديد في الدراسة مع الأبناء وذلك يتطلب شراء الكثير من المستلزمات وبمختلف أنواعها لذلك تسعى المحلات للتخفيضات في موسم الصيف والعطلات حتى تجتذب الجمهور إليها· وأضاف: تختلف جودة المنتجات المعروضة في مواسم التخفيضات من محل إلى آخر بحسب اسم المحل ونوعية البضائع التي يتخصص في بيعها وكل فئة تتجه إلى ما يناسبها من محلات· ويرى أن المستهلك لا يستطيع اكتشاف حقيقة التنزيلات إلا إذا كان يعرف أسعار السلع قبل موسم التنزيلات وبالتأكيد ذلك يحتاج إلى وقت كبير من الجمهور للتردد على الأسواق ومعرفة الأسعار· ومن جانبه قال وليد عبدالله إن التنزيلات الصيفية لا تعد استغلالاً لأن المستهلك هو الوحيد الذي يحدد ما هي حاجاته ومدى الجوة التي يريدها أن تتوافر في مستلزماته وإذا توجه إلى المحال العادية فهو يعلم أنه لن يجد البضاعة الفاخرة· ويثق عبدالله في التنزيلات لأن المحال العالمية والمعروفة على مستوى دول العالم لديها نظم تتبعا في طريقة التسويق وهي طرق موحدة في جميع أفرعها ولا يمكن التلاعب بها وتنفذ خطة التسويق التي توضع لموسم الصيف بحذافيرها حتى تلاقي النجاح الذي يؤهلها لافتتاح العديد من الأفرع في مناطق جديدة· ويوضح عبدالله أن تنزيلات الصيف أمر يهم الكثيرين، وينتظر غالبية المستهلكين الموسم حتى يشتروا احتياجاتهم بأسعار أقل وهناك فئة تنتظر ما هو جديد بغض النظر عن سعرها وأعتبر هذه الفئة مسرفة ولا تكترث بالمال والنعمة التي لديها· وقال نضال القاضي إن البضائع التي تخضع للتنزيلات لن تكون بضائع جديدة لأن البضائع الجديدة تنزل الأسواق بعد إنتهاء موسم التخفيضات وتخضع المحلات لرقابة من البلديات بشكل دوري خلال العام حتى أنها قد تجبر بعض المحلات على عمل تخفيضات لأن ذلك من الأنظمة المتبعة في مختلف الأسواق العالمية· وحول حقيقة التنزيلات، يقول مازن محمد إن التخفيضات بالتأكيد حقيقية ولا يمكن أن تتلاعب المحلات بالمستهلكين على خلاف المحلات التي تكون تابعة لشخص معين وفرع واحد فهذا النوع من المحال يتحكم بها التاجر نفسه ويحدد الأسعار التي يريدها أما المحال الكبيرة فنظامها محدد في التخفيضات ولا أعتقد أن هناك مستهلكين لا يثقون في المحال التي يتوجهون إليها· قالت نورة جمعة، مديرة إدارة التسجيل التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، إن هناك إجراءات محددة لتنظيم التخفيضات والعروض الخاصة في دبي، إذ يجب أن يقدم المحل طلباً للحصول على تصريح للقيام بالتنزيلات، ويجب على أي محل يتقدم بطلب الحصول على تصريح للقيام بالتنزيلات أن يقدم تفاصيل عن المنتجات أو البضائع التي سيتم عرضها خلال فترة التنزيلات مثل مصدر البضائع وسعرها الأصلي قبل التنزيلات· وعلى حسب القوانين والأنظمة فلا يجوز أن تزيد نسبة تخفيض سعر البضائع أكثر من 25% فوق السعر الأصلي· وتعتبر نسبة الخصم التي يعلنها أي محل مأخوذة من سعر البضائع قبل عرضها في فترة التنزيلات· وفي هذه الحالة يمكن أن تصل نسبة الزيادة من 200 إلى 300 في المائة من سعر الشراء ويمكن للبائع الإعلان عن تخفيض بنسبة 70 في المائة وفي النهاية يكون من الرابحين من سعر التكلفة· وأضافت: من ناحية أخرى، فإن هناك العديد من المحال التي تقوم بالخصم على البضائع بنسب مختلفة فمن الممكن أن تكون بعض البضائع عليها نسبة عالية من الخصم في حين تكون بضائع أخرى ذات نسبة قليلة من الخصم· وفي هذه الحالة يجب على صاحب المحل الإعلان عن أعلى نسبة من الخصم· على سبيل المثال إذا كان سعر تكلفة أحد المنتجات 100 درهم وسعر البيع 200 درهم فيجب على البائع ألا يزيد سعر المنتج خلال فترة التنزيلات عن 125 درهماً· رقابة مزدوجة من جانبه، قال محمد هلال المروشدي، مدير قسم الرقابة في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، إن الدائرة تقوم بنوعين من المراقبة على المحال للتأكد من إتباع الإجراءات والقوانين اللازمة خلال فترة التنزيلات والخصم حيث تقوم بإجراء حملة تفتيش قبل بداية التنزيلات للتأكد من أن نسبة الخصم لا تقل عن 25 في المائة (فوق سعر التكلفة)· ويجب على صاحب المحل خلال فترة التنزيلات تقديم لائحة بالأسعار، وسعر الشراء للبضائع ونسبة الخصم المقدمة· ويقوم مراقبون من الدائرة بإجراء زيارات دورية للمحال خلال فترة التنزيلات للتأكد من الالتزام بالقوانين والإجراءات· وفيما يتعلق بالعقوبات التي تطبق على المحال المخالفة، قال هناك عدة أنواع من العقوبات التي تطبق على المحال المخالفة والعقوبات القيام بعملية التنزيلات من دون الحصول على تصريح بذلك، وعدم عرض نسخة من التصريح أو الاحتفاظ بها، وعدم الالتزام بقائمة الأسعار التي تم تقديمها للدائرة، وعدم عرض الأسعار على البضائع، عدم الالتزام بالمنطقة المخصصة للعرض· رقابة صارمة أكد إبراهيم صالح، المدير التنفيذي الأول للعمليات في مكتب مفاجآت صيف دبي، أن التخفيضات التي تشهدها المحال التجارية في دبي وداخل مراكز التسوق خلال مفاجآت صيف دبي حقيقية 100% ولا مجال للتشكيك فيها لاسيما أنها تتم تحت إشراف من دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ومكتب المفاجآت، ويتم مراقبتها يومياً عبر فريق عمل خاص يقوم بالتفتيش والتأكد من تطبيقها بشكل دقيق· وأشار صالح إلى وجود عقوبات مشددة للمخالفين حيث يتعرض المحل الذي لا يطبق التخفيضات كما هو متفق عليه إلى عقوبات وغرامات تصل إلى حد إغلاق المحل في حال تكرار المخالفة· وقال صالح إن مفاجآت صيف دبي نجحت عبر دوراتها التسع في تغيير النظرة التي كانت سائدة عن صيف دبي الذي كان يوصف في السابق على انه فصل ركود تجاري واقتصادي وسياحي إلى أن جاءت فكرة المفاجآت بأسابيعها وفعالياتها ومسابقاتها وأيضا الحملات الترويجية التي تطلقها المحال ومراكز التسوق ،لتحدث نقلة نوعية في الصيف ليصبح فصل استقطاب للسياح والمتسوقين مثله مثل الموسم الشتوي· وأوضح أن ما يميز الحملات الترويجية في دبي أنها نزيهة وذات مصداقية عالية حيث يتم إجراء السحوبات والإعلان عن الفائزين عبر برامج تلفزيونية لإضفاء المزيد من الشفافية، كما أن هذه الجوائز مرصودة من قبل جهات موثوق بها سواء كانت من مكتب المفاجآت أو مجموعة مراكز التسوق في دبي أو مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، ولعل ما يؤكد هذه المصداقية أن هناك الكثير من الفائزين بهذه الجوائز هم من المتسوقين والزوار العاديين· واوضح صالح أن مجموعة مراكز التسوق بدبي تقدم حملة ترويجية يبلغ مجموع جوائزها حوالي 5 ملايين درهم، وهي عبارة عن 50 ألف درهم نقدا جوائز يومية، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى، وهي عبارة عن شقة بغرفتين علاوة على إمكانية مضاعفة فرص الفوز من خلال استخدام بطاقات ماستر كارد حيث يحصل المتسوق المستخدم لهذه البطاقات في الدفع، على كوبون إضافي مقابل كل 200 درهم ينفقها، لافتا إلى أن كل هذه الحملات تتابع بدقة من قبل مكتب المفاجآت وتصب جميعها في صالح المتسوق أولا وصالح الحركة التجارية والسياحية والاقتصادية للإمارة· وأشار إلى أن التخفيضات والترويج لا يقتصر على المحال التجارية ومراكز التسوق فقط بل تمتد أيضا إلى محال الذهب حيث تقدم مجموعة دبي للذهب والمجوهرات جوائز بقيمة مليوني درهم، حيث سيكون هناك جوائز أسبوعية بقيمة 100 ألف درهم، بالإضافة إلى إجراء السحوبات مقابل الشراء من المحال المشاركة بما قيمته 250 درهماً، على جوائز متنوعة تشتمل على: مجوهرات وألماس وذهب وسيارات وتذاكر سفر وأجهزة تلفاز بلازما· موافقة وقال فيصل بن فارس مدير ادارة الشؤون التجارية بالدائرة الاقتصادية برأس الخيمة، إن المحال التي ترغب في اجراء التنزيلات سواءً في موسم الصيف أو موسم العودة إلى المدارس أو الأعياد أو غيرها لابد أن تحصل على موافقة الدائرة الاقتصادية وعليها تقديم قوائم الأسعار قبل وبعد التخفيضات بحيث لا تقل النسبة عن 25%· ويضيف: قد تضطر الدائرة إلى طلب فواتير الشراء من أصحاب المحال حتى توافق على التخفيض اذا كانت غير واثقة في جدية المحلات· وتقوم الدائرة بتوقيع غرامات على المخالفين وقد تصل إلى حد الإغلاق اذا تمادت المحلات في ارتكاب المخالفات· ويقول بن فارس: مع كل هذه الاجراءات فإن أصحاب المحال يمكنهم ايضاً اجراء تخفيضات وهمية حيث لا يمكن السيطرة على السوق بشكل كامل· التجار يدافعون أكد مهدي عدنان البرزي، منسق التسويق في المارينا مول، أن أسواق الإمارات تشهد حركة انتعاش كبيرة بشكل عام لكن بعض المتاجر لا تحظى بقبول ولم يحالفها الحظ· وقال: تقوم بعض المتاجر باتخاذ سياسة التخفيضات لكسب العملاء، ولترويج المنتجات، كما تحرص إدارة المارينا على انتعاش الحركة الشرائية عن طريق الجوائز والسحوبات اليومية والشهرية· وأكد أن حملة التخفيضات أو التنزيلات التي تقوم بها معظم محال المارينا مول حقيقية وتخضع للمراقبة من قبل بلدية أبوظبي إلا أن بعض البضائع تكون جديدة لم يمض على وصولها أيام ولا تقوم بعض المحال بوضعها ضمن قائمة التخفيضات· ويرجع الاختيار والأمر للمتسوق ان اراد الجديد وبالسعر المحدد على البضائع وكذلك السلع المخفضة متوافرة· وأوضح البرزي أن هذه الطريقة لا يمكن تسميتها غشا او استخفافا بالمتسوق، فالمتجر يعرض البضائع التي لديه على العملاء ليختاروا ما يناسبهم وهناك معايير أخرى تجعل الأشخاص يفضلون سلعا عن غيرها مثل الذوق والتناسب، والإمكانات· وقال إن الزبائن يرغبون في اقتناء أفضل وأجمل السلع من وجهة نظرهم، كما أن أصحاب المحال لا يرغبون في تكدس محالهم ببضائع لفترات طويلة· وأشار إلى أن أسعار البضائع ثابتة لا تتغير مهما اختلفت المناسبات، إلا في حالة التخفيضات فإن الأسعار تنخفض حسب النسبة المحددة من قبل المتجر نفسه· أما نسب التنزيلات فهي حقيقية وفي الوقت الراهن لا يمكن أي تاجر أن يخدع أو يغش المستهلك، فقد أصبح المتسوق أكثر وعياً واطلاعاً على المنتجات وأسعارها· كما أن غالبية الناس تسافر إلى الدول الآسيوية والأوروبية وتتعرف إلى أسواقها وأسعارها، ما يجعلها قادرة على المقارنة، كما أن صاحب المتجر يخسر عملاءه عندما يفقد المصداقية ما يؤثر على المبيعات، وهذا ما لا يرضاه أي تاجر· وأضاف: هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى الركود الاقتصادي وتؤثر على القوة الشرائية منها ارتفاع أسعار النفط، وارتفاع إيجار المحال الى جانب ارتفاع عملة اليورو مقابل الدولار، وبقاء الدخل ثابتا ما اثر على القوة الشرائية وأصبح معظم الناس يبحث عن الأسعار المنخفضة لتتناسب مع قدراته المالية· وأشار البرزي إلى أن اغلب المتسوقين يقبلون على محال الأطفال والملابس النسائية والسلع الاستهلاكية، كما تمتاز معظم محال مركز المارينا مول بأنها ماركات عالمية، لذلك فإن أسعار المنتجات تكون مرتفعة نسبياً، ومعظم العملاء من الطبقة المتوسطة وما فوق، فتلك الأسعار لا يمكن اقتناؤها من قبل محدودي الدخل· وقال ياسر علي كحلاوي، مدير متجر عبد الصمد القرشي فرع المارينا مول: إن أسعار العطور والخلطات في المتجر لها سعر ثابت محدد من قبل الشركة ويتم تخفيض السعر أثناء المواسم والأعياد بالتنزيلات حين تقرر الشركة ذلك وتتفاوت النسبة بين 15% إلى 50%، وعلى جميع المنتجات من دهن عود إلى الخلطات والعطور العربية الخفيفة والبخاخ، ويختلف سعر كل منتج عن الآخر وتلقى العطورات العربية إقبالا متزايداً عن غيرها· وأشار إلى أن كل شخص يقتني ما يناسب إمكاناته، ويختلف إقبال الناس على اقتناء الخلطات وغيرها باختلاف المواسم والمناسبات، ويزيد الإقبال في موسم الصيف حيث يتزايد أعداد الزوار من دول مجلس التعاون بالإضافة إلى سكان الإمارات الذين يفضلون اقتناء دهن العود والخلطات كهدايا لأصدقائهم خاصة عندما يسافرون للخارج· وقلل حسن شاه، مدير محل بالشارع الكويتي في رأس الخيمة: لا أعلن عن تخفيضات سوى مرة واحدة كل عام وتكون حقيقية وقد تعوَّد زبائني على هذا الموسم· ويضيف: تزيد المبيعات خلال هذا الموسم بنسبة 300% أحياناً وقد نبيع بأسعار التكلفة أو أقل رغبة في تجديد الموديلات أو تقليل الخسائر أو تسديد فواتير للموردين· ويرى شادي أحمد مدير أحد المحال بمنطقة النخيل أن الزبون يستطيع أن يفاضل بين الأسعار ولا يقدم على قرار الشراء إلا بعد إجراء العديد من المقارنات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©