الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشباب يؤكد أهمية الاستثمار في التعليم وإشراكهم في العمل البرلماني

الشباب يؤكد أهمية الاستثمار في التعليم وإشراكهم في العمل البرلماني
14 ديسمبر 2016 00:22
أبوظبي (الاتحاد) في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى العمل البرلماني العالمي، استضافت القمة العالمية لرئيسات البرلمانات المنعقدة تحت شعار «متحدون لصياغة المستقبل» مجموعة من الشباب والمخترعين خلال جلسة « وجهات نظر الشباب»، في أول حوار بين رئيسات البرلمانات وشباب العالم، لتكون القمة نموذجا رائدا في الطرح والنتائج ومنصة للحوار بما يتماشى مع تطلعات شعوب ودول العالم. وضمت مجموعة الشباب كلاً من الطالبات هند الطاير (جامعة خليفة)، وفاطمة القايدي (جامعة خليفة)، ولاريسا بوكارينا (جامعة السوربون – أبوظبي)، وميثاء المعمري (جامعة نيويورك - أبوظبي)، والطالب غيوم سيلفان (جامعة نيويورك - أبوظبي)، والطالبة مريم يعقوبي (كليات التقنية العليا)، والطالب أحمد عيسى أحمد (جامعة زايد) وتأتي مشاركة الشباب والمخترعين في هذه القمة ترجمة لنهج دولة الإمارات التي تتبنى سياسات وخطط عمل محددة لتطوير قدرات الشباب وتأهيلهم لحمل المسؤولية ورعاية إبداعاتهم وابتكاراتهم ليكونوا شركاء فاعلين في المساهمة في عملية صنع القرار وفي مسيرة التنمية الشاملة، ولحرص المجلس على تفعيل التواصل والشراكة المجتمعية لتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، ولتسليط الضوء على أبرز التجارب والمبادرات الوطنية الرائدة في العديد من القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام بالغ وطنياً وعالمياً. وأدار الجلسة فرانك سيسنو، مدير كلية الإعلام والشؤون العامة، جامعة جورج واشنطن الأميركية الذي استهل الحوار مع الشباب بالقول إنهم محظوظون لأنهم ولدوا ونشأوا في عصر فائق التطور يتيح لهم تحقيق كل تطلعاتهم واكتساب المعارف والعلوم بشكل لا محدود، متسائلاً عن كيفية تميكن شرائح شبابية عديدة في مختلف أنحاء العالم تعاني من الحرمان لأبسط مقومات الحياة. وطالب الشباب المشاركون في القمة بضرورة الاستثمار في التعليم وتطوير المناهج الدراسية إضافة إلى مساعدة الطلاب على استكشاف طاقاتهم وإمكاناتهم وإشراك الشباب في العمل البرلماني ليكونوا جزءاً أساسياً من صناعة القرار بالاضافة الى تعزيز الوعي بين جيل الشباب حول التحديات التي تحاصر كوكبنا. وأجابت الطالبة فاطمة القايدي التي تتخصص في الاتصالات والكمبيوتر بجامعة خليفة، بالقول إن الشباب أمام ثلاثة تحديات رئيسية هي: التمكين، والتعليم، وفرص العمل، مشيرة إلى أن المطلوب الاستثمار في التعليم وتطوير المناهج الدراسية إضافة إلى مساعدة الطلاب على استكشاف طاقاتهم وإمكاناتهم، وعلى إيجاد فرص العمل لهم وفقاً لحاجة الأسواق. كما نحتاج إلى بناء ثقافة سياسية تتيح للشباب صياغة تصور عن المستقبل وليس أن ينتظروا المستقبل ليصيغ شخصيتهم.» أما الطالبة ميثاء المعمري من جامعة نيويورك - أبوظبي فشددت على أهمية بناء روح المبادرة لدى الشباب وتشجيعهم على مواجهة تحديات سوق العمل بشجاعة، والسماح لأنفسهم ببعض المغامرة من أجل أن يبنوا مستقبلهم بأيديهم بدل أن ينتظروا لتأتيهم الحلول جاهزة من دون أي جهد أو مشاركة منهم، مشيرة إلى أهمية إشراك الشباب في العمل البرلماني ليكونوا جزءاً أساسياً من صناعة القرار، معتبرة أن الفرص متاحة أمام الشباب للانخراط في العمل السياسي والمشاركة في المؤتمرات الدولية ليحملوا هموم جيلهم إلى العالم ويسهموا في صناعة المستقبل الذي يطمحون إليه.» وتعليقاً على الموضوع نفسه قالت الطالبة مريم يعقوبي من كليات التقنية العليا إن التحدي الحقيقي يكمن في توحيد الشباب على العمل المشترك وتحمل مسؤولياتهم تجاه القضايا الملحة التي نشهدها في عالمنا، مشيرة إلى أن جيل الشباب يتمتع بوعي كبير تجاه ما يحيط العالم من تحديات، ولديه كل الإمكانات ليتدخل في مسار الأحداث ويشارك في ابتكار الحلول ومن المهم أن يبدأ كل شخص بتمكين نفسه وتطوير معارفه وكفاءاته ليصبح قادراً على العمل مع الآخرين وصنع التغيير الإيجابي المنشود. واعتبرت الطالبة هند الطاير التي تتخصص في هندسة الكمبيوتر والروبوتات: «إن التكنولوجيا قدمت لنا الكثير من التسهيلات لكنها في المقابل أصبحت تهدد كفاءاتنا الذهنية فنحن اليوم وبعكس الأجيال الماضية غير قادرين على إتمام عملية حسابية بسيطة من دون استخدام الهواتف الذكية. وقالت: «إن دراستي لعلم الكمبيوتر والذكاء الآلي جعلتني أتنبه إلى أننا بتنا نفقد الكثير من المهارات الذهنية، فالعقل عبارة عن عضلة ولا بد من أن يبقى نشيطاً وإلا تلاشى، كما أنني أتساءل إلى أي مدى يمكننا أن نثق بالذكاء الاصطناعي وهل نستطيع أن نأتمن الروبوتات على صحتنا وحياتنا في إجراء عملية جراحية لنا؟» من جهتها نوهت الطالبة لاريسا بوكارينا (جامعة السوربون – أبوظبي) بضرورة تعزيز الوعي بين جيل الشباب حول التحديات التي تحاصر كوكبنا سواء البيئية منها أو الاقتصادية أو التكنولوجية، واعتبرت أن ثقافة الاستدامة يجب أن تصبح في صلب السلوكيات اليومية البسيطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©