بداية المستقبل!

متى يبدأ مستقبلنا؟! بعد انتهاء الدراسة الجامعية أم أثناء الدراسة الجماعية؟ المستقبل هو أول تجربة في الحياة وبه نحدد مصيرنا وغالباً ما يكون ذلك بعد الدراسة حيث نبدأ بالتخطيط كيف سيكون عملنا وأين؟ وهل سنرى أعز صديقاتنا؟! وهنا تكون أصعب خطوة على طالبات الجامعة وهي الابتعاد عن الصديقات، فنحن ندرك أن الطالبات في الجامعة يقضين وقتاً كافياً مع بعضهن فتنشأ علاقة صداقة قوية بينهن لدرجة تجعلنا ندرك كيف سيكون شعورهن ونفسيتهن بعد التخرج والابتعاد عن صديقاتهن؟! كيف سيخططن للمستقبل إذا كانت ستشغلهن لقاءاتهن مع الصديقات وكيف سيجتمعن· إنه لأمر مؤسف حقاً ولكن هذه هي أول خطوة يحققها طالب العلم، علينا ألا ننسى من جمعتنا بهن مقاعد الدراسة ولكن لنفكر في المستقبل علينا ألا نقطع اتصالنا بهن ولكن لننظم حياتنا ووقتنا، علينا أن ندعو لهن، ولا ننسى ما جمعنا بهن ولكن لا ننسى أيضاً أن نشق طريقنا للنجاح· من الصعب أن ننسى أجمل شيء في دراستنا، كيف نغلق الذكريات التي جمعتنا، فمن هنا تبدأ شخصياتنا بالظهور وتحمل أول خطوة من خطوات الحياة، عزيزاتي طالما درسنا معاً ستبقى أيام الدراسة في مخيلتنا لن تختفي وسوف نبتسم عندما نتذكر أيام الجامعة لأن الدراسة في الجامعة لا تنسى أبداً كما أن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعمة النسيان فتذكرن بأن الصديقات يظللن صديقات مهما بعدت المسافات، وعليكن ألا تكرسن كل وقتكن بالتفكير وإنما استغللن هذا الوقت بشيء مفيد يتناسب مع شخصياتكن، وتذكرن أن الصداقة الحقيقية تتغير رغم بعد المسافة فالصديق يظل صديقاً· رشدية ضحي المقبالي قسم الخدمة الاجتماعية