واشنطن (وكالات)
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسميا أمس، ترشيح ريكس تيلرسون الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل لمنصب وزير الخارجية في وقت أثبتت عملية إعادة إحصاء الأصوات في الانتخابات الرئاسية في ولاية ويسكونسن أن الفائز في الانتخابات في هذا المعقل الديمقراطي السابق هو ترامب.ورحب الكرملين بتعيين تيلرسون في وزارة الخارجية مشيرا إلى علاقاته الجيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي صرح بدوره أنه مستعد للقاء ترامب في أي لحظة لكنه سينتظر تشكيله إدارته وتسلمه منصبه رسميا. وقال ترامب عن تيلرسون «إن صلابته وخبرته الواسعة وإلمامه بالأمور الجيوسياسة تجعله خيارا ممتازا للخارجية، سيروج تيلرسون للاستقرار الإقليمي ويركز على المصالح الأساسية للأمن القومي للولايات المتحدة». وأشاد ترامب بتيلرسون، ووصفه بأنه أحد أنجح رجال الأعمال في العالم، وأن «المسيرة المهنية لريكس تمثل تجسيدا للحلم الأميركي، من خلال العمل الجاد والتفاني وعقد صفقات ناجحة، تدرج في المناصب ليصبح الرئيس التنفيذي لإكسون موبيل، أحد أكبر وأعرق الشركات في العالم».
وقال تيلرسون بعد تأكيد توليه منصب وزير الخارجية، إنه سيركز على تعزيز التحالفات، بالتزامن مع «الاهتمام بالمصالح الوطنية المشتركة وتعزيز قوة الولايات المتحدة الأميركية وأمنها وسيادتها».
كما أعلن الفريق الانتقالي لترامب أن الأخير اختار ريك بيري حاكم ولاية تكساس السابق لرئاسة وزارة الطاقة الاميركية ليصبح مسؤولا عن وكالة كان اقترح إلغاءها.
من جهة أخرى، أثبتت عملية إعادة إحصاء أصوات الانتخابات الرئاسية في ولاية ويسكونسن وشملت قرابة 3 ملايين صوت واستغرقت 12 يوما، أن الفائز في الانتخابات هو بالفعل ترامب. وأفادت سلطات الولاية أن تعداد الأصوات مجددا انتهى إلى إعطاء الرئيس المنتخب أكثر من 100 صوت إضافي ليصبح الفارق بينه وبين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أكثر من 22 ألف صوت. وسارع ترامب إلى الترحيب بالنتيجة، وقال عبر تويتر «النتيجة النهائية للانتخابات في ويسكونسن أعطتنا 131 صوتاً إضافياً».
ورحب الكرملين أمس، بتعيين تيلرسون وزيرا للخارجية، وقال إنه «مهني ويقيم علاقات عمل جيدة» مع الرئيس الروسي. وقال مستشار الكرملين يوري أوشاكوف إن «المسؤولين الروس وليس فقط الرئيس يقيمون علاقات عمل جيدة مع تيلرسون، إنه شخصية قوية، ومهني جدا».
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن تيلرسون شخصية «براجماتية» قائلاً: «نأمل في أن تشكل هذه البراجماتية قاعدة متينة لتطوير علاقات مفيدة للتعاون الروسي-الأميركي ولحل المشاكل الدولية». وأضاف «نحن مستعدون للعمل مع أي شريك يرغب في علاقات تتطور على قدم المساواة مع روسيا».
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام يابانية عن بوتين إنه مستعد للقاء الرئيس الأميركي المنتخب في أي لحظة، إلا أنه يفضل أن يشكل ترامب إدارته أولا. وأعرب عن أمله في ألا يخلق تطبيق ترامب شعار «جعل الولايات المتحدة عظيمة من جديد»، مشاكل تعوق تطوير العلاقات بين بلاده وروسيا.
وقال بوتين «لدى الرئيس الأميركي المنتخب تصوراته الخاصة للأمور، وعلينا أن نتفهم كيف سيطبق شعاره هذا بما لا يخلق أي مشاكل تنعكس على تطور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة».
وأضاف «أدركنا في غضون السنوات الأخيرة، ظهور الكثير ممن ينظرون بعين من الحذر لتطوير العلاقات الروسية الأميركية، في وقت تقتضي فيه المصالح الروسية والأميركية الأساسية تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن». وتابع «نؤمن بأن في وسعنا فعل الكثير للقضاء على آثار النزاعات الإقليمية».
عدد اليوم
