الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تطلق حملة مكافحة التسول 15 يوليو الجاري

6 يوليو 2011 00:09
ضبطت شرطة دبي خلال السنوات الخمس الماضية أربعة آلاف و129 متسولاً، من بينهم 714 متسولاً في العام الماضي، فيما بلغ عدد المتسولين الذين تم إلقاء القبض عليهم في شهر رمضان الماضي 251 متسولاً، بينهم 218 ذكراً و33 أنثى. أعلن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شرطة دبي في مبنى الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية صباح أمس، للإعلان عن إطلاق حملتها لمكافحة التسول، بالتعاون مع النيابة العامة في دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وبلدية دبي، والتي تستمر من 15 يوليو الجاري وحتى نهاية عطلة عيد الفطر السعيد. وحث معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، خلال حديث مع الصحفيين أفراد المجتمع على عدم التعاون مع المتسولين عموماً والأطفال بصفة خاصة، لأن التعاون مع الأطفال المتسولين يعني المزيد من استغلال طفولتهم من قبل أشخاص ضعاف النفوس، للتأثير في أفراد الجمهور. قال إن الكثير من الأطفال المرافقين للنساء المتسولات لا يمتون لهن صلة، وإن الغاية من استخدامهم هي خداع الناس، واستدرار تعاطفهم، مشدداً على أن إفشال محاولات التسول يقدم خدمة جليلة لهؤلاء الأطفال من خلال وقف استغلالهم، وإتاحة المجال أمامهم ليعيشوا طفولتهم بشكل أفضل حتى لو كان ذووهم من الفقراء. من جانبه أعلن العميد خليل المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أن شرطة دبي تنسق مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، لوضع آلية تمنع عودة المتسولين الوافدين الذين يتم ضبطهم في دبي، من خلال أخذ بصمة العين وإبعادهم بعد قضاء العقوبة المقررة حسب الأمر المحلي الذي صدر بحقهم، مشيراً إلى أنه سيتم في حال ضبط أحدهم مجدداً إحالته إلى النيابة العامة بتهم جنائية أخرى غير التسول، منها تزوير بياناته في دولته حتى يستطيع العودة مجدداً بهوية مزيفة، لافتاً إلى أن القانون يعاقب المتسول بالحبس والغرامة وبعدها يتم إبعاده. ولفت إلى أن خطورة المتسولين تكمن في كونهم يمثلون ثغرة أمنية، حيث كشفت الضبطيات عن أن عددا من ممارسي هذا السلوك هم لصوص في الأساس ويقصدون المنازل لمعاينتها وتحديد ما إذا كانت خالية من السكان أم مأهولة، حتى يقوموا بسرقتها في الوقت المناسب لهم. وقال إن الأجهزة الأمنية اكتشفت خلال حملاتها في السنوات الماضية أن كثيراً من المتسولين اتخذوا هذه المهنة حرفة، لاعتقادهم أنها تدر عليهم أرباحاً خيالية، منوهاً إلى أن ذلك يشكل خديعة لأفراد المجتمع، ومنبهاً إلى أن علماء الدين ومؤسسات الأوقاف في الدولة نهوا عن اتخاذ المساجد مواقع للتسول، مما يشوه صورتها السامية ورسالتها العظيمة في حماية الدين ونشر مبادئه وقيمه، كما نهوا عن مساعدة هؤلاء المتسولين، الذين بإمكان الصادقين منهم اللجوء إلى الجمعيات الخيرية لمساعدتهم، بعد تلقيها صدقات المتبرعين. ونبه مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أفراد المجتمع إلى أن دورهم لا يقتصر على عدم التعاون مع المتسولين وحسب، بل يتطلب واجبهم الوقوف مع أجهزة الأمن ووزارة ودوائر الأوقاف في الدولة، بالإبلاغ عن وجود هؤلاء المتسولين، من خلال الاتصال عبر الهاتف المجاني: 8004438. ولفت إلى أن الكثير من المتسولين والعاملين غير الحاصلين على إقامة شرعية في البلاد، يشكلون خطراً جسيماً على المجتمع. فرق ميدانية لمكافحة الظاهرة كشف العقيد محمد راشد المهيري، مدير إدارة الأمن السياحي في شرطة دبي، عن أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية قامت بتشكيل فرق ميدانية ودوريات من جميع مراكز الشرطة والإدارات الفرعية لتغطية مناطق إمارة دبي كافة، بهدف ضبط المتسولين والقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة. وأهاب العقيد المهيري بجميع المواطنين والمقيمين على أرض الوطن، التعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على الأمن، والاتصال على الهاتف المجاني المخصص للإبلاغ عن حالات التسول.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©