الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفضية» تُبكي سيف و «الذهبية» تُعيد إليه الابتسامة

«الفضية» تُبكي سيف و «الذهبية» تُعيد إليه الابتسامة
2 أكتوبر 2010 23:31
بطلُ من أبطال الأولمبياد الخاص الإماراتي، هو صاحب ذهبية السباحة صدراً لمسافة 25 متراً للبطولة الإقليمية السادسة التي استضافتها العاصمة أبوظبي عام 2008، وحامل فضية السباحة حرة للبطولة ذاتها.. حمل هذا البطل طموحاته إلى العاصمة السورية دمشق في البطولة السابعة، ضمن حملة دفاعه عن إنجازه الذهبي، محاولاً تكرار تتويجه بالذهب، إلا أن تأخره في عملية الانطلاقة حرمه من معانقة الذهب خلال مشاركته في منافسات الـ 25 متراً صدراً، ليكتفي سيف بالميدالية الفضية، فبكى بمرارة؛ لأنه لم يستطع معانقة الذهب، ولم يتمكن من الوفاء بوعده، لينقل الفرحة إلى الإمارات، وإلى والده عبدالله الذي يرافقه في سفره وتجواله، فأبكى سيف جميع الحاضرين، والملايين الذين تابعوه على شاشات التلفاز، تلك الدموع التي بكاها سيف حزناً لم تكن الدموع نفسها التي بكاها الحاضرون ومشاهدو التلفاز، التي نمَّت عن الفرحة، وأولهم والده، الذي غمرته دموع الفرحة بإنجاز ولده في اليوم الأخير من المسابقات عندما أسهم سيف مع زملائه في إحراز الميدالية الذهبية التتابع 4 × 50 متراً لتعود إليه البسمة.. وعن هذا الإنجاز وحياة سيف الرياضية، قال عبدالله الدبل: “إن هؤلاء الشباب هم فئة من فئات المجتمع، هم أبطال رفعوا رايات الإمارات عالياً في المحافل الرياضية، وهم ليسوا بنكرة على مجتمعاتهم، بل فئة فاعلة فيها”. وأضاف: لقد أكرمنا الله عز وجل ورزقنا أنا وزوجتي طفلنا الأول سيف، وهو على هذه الحالة من القصور الدماغي، إلا أننا راضون بحكمة الله، لنكتشف بعد فترةٍ من الزمن، أنه نعمةٌ وهبةٌ من رب العالمين، خصوصاً بعد البحوث والقراءات التي قمت باستخلاصها من الشبكة العالمية “الإنترنت” عن الحالات المشابهة لولدي سيف، فقمنا أنا ووالدة سيف بالبحث عن الأندية المختصة، وكانت النتيجة إدخاله نادي الثقة للمعاقين، لتفجر طاقاته على يد المدرب محمد نجاتي، واحتاج سيف إلى سنتين حتى يتأهل للمشاركة في منافسات السباحة، وليأتي أول الغيث، وليتمكن ولدي من معانقة الذهب في أبوظبي عام 2008، وها هو الآن يعانق الفضة والذهب معاً في دمشق، ليتحول هذا الطفل، من معاق، إلى بطل يرفع علم الإمارات عالياً في المحافل الدولية. وعن دور نشر الوعي للمؤسسات الحكومية في الدولة، والدور الفاعل للأسر في تفعيل هؤلاء الأبطال ليتمكنوا من تفجير طاقاتهم التي بدواخلهم، قال عبدالله: هؤلاء أفراد وفئة من المجتمع شئنا أم أبينا، ولذلك فإن الدور الأهم يقع على عاتق الأسرة، التي يجب أن تتسلح بالعلم والمعرفة من خلال التوعية التي تقوم بها المؤسسات الحكومية بشكل عام والإعلامية بشكل خاص، إذ إن كثيراً من هذه العائلات يخجلون من واقع أولادهم المعاقين، فيقوموا بسجنهم داخل أسوار البيت، لذلك أعود وأشدد على دور المؤسسات الإعلامية في نشر الوعي بين هذه الفئة من المجتمع، لتتمكن الأسر والعائلات من ممارسة دورها الفاعل تجاه أبنائهم المعاقين، ليتمكنوا من خلال مؤسسات الدولة الداعمة للمؤسسات التي تعمل في هذا المجال، من التواصل مع مراكز والأندية المختصة للحالات المشابهة لولدي مثل نادي الثقة للمعاقين، وعندها ستبدأ مرحلة التغيير الفعلي للعائلة قبل المعاق، إذ سيكتشفون أمراً من الصعب على الأصحاء اكتشافه في ذواتهم، وهو الإرادة الحديدية التي تتمتع بها هذه الفئة من المجتمع، ليصبح ابن هذه العائلة بطلاً من أبطال مجتمعه، وليصبح سفيراً لبلاده في البطولات والمنافسات الخارجية، ومع صعوده إلى منصات التتويج، سيصبح هذا البطل حديث كل الإمارات، وأولها حديث “الفريج” والحي والشارع، لذلك أعود وأشدد على أهمية التنسيق بين مؤسسات الحكومة، والمؤسسات الإعلامية والمراكز والأندية المختصة بتأهيل هؤلاء الأبطال، حتى نتمكن من تحويلهم إلى فئة فاعلة في مجتمعنا الإماراتي. كما أكد مدرب منتخب السباحة للأولمبياد الخاص الإماراتي محمد نجاتي أن التعامل مع مثل هذا النوع من الإعاقات الدماغية مثل حالة سيف يتطلب صبراً وجهداً كبيرين حتى نتمكن من استثمار الطاقات الكبيرة، وتوجيهها الاتجاه الصحيح. وقال: أعرف سيف منذ سبع سنوات، إذ احتجنا إلا ما يقارب العام، حتى تمكنا من التواصل معه بشكل صحيح، وحتى تمكنا من تعليمه أصول السباحة؛ لأن طبيعته حادة، إذ من الصعب على هذه الفئة التواصل مع محيطها ما لم يكتشف عامل المحبة من قبل المحيطين بهم، فكانت لغة التواصل هي الهم الأكبر في السنة الأولى، لنبدأ بعدها مرحلة الإعداد، والتي استمرت سنتين، ليصبح بعدها سيف جاهزاً للمشاركة في بطولات الأولمبياد الخاص، ليتوجها -سيف- في أبوظبي، ويعود ويقف على منصات التتويج في بطولة دمشق، إلا أننا كجهاز تدريبي، يبقى دورنا ناقصاً ما لم يتم التنسيق التام بين الجهاز التدريبي وأسرة الطفل المعاق، والتي نعتمد عليها اعتماداً كبيراً في مراحل الأعداد الأولى، إذ إن التنسيق المباشر يسهل من عملية التواصل مع هذه الفئة من المجتمع، ويساعدنا كجهاز تدريبي على تفجير طاقاتهم الكامنة بالشكل الصحيح. فعاليات من دمشق ?قامت أسماء الأسد الرئيس الفخري للأولمبياد الخاص السوري راعية الدورة بزيارة مدينه الفيحاء الرياضية أمس الأول لتشجيع اللاعبين والشد من أزرهم وتهنئتهم على ما حققوه من إنجاز، وخلال لقائها بهم قالت: إن وجود لاعبي الأولمبياد الخاص في أرض سوريا كان السبب الرئيس في إنجاح الألعاب السابعة للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأثنت أسماء الأسد على أداء اللاعبين في مختلف الرياضات وتقديمهم مستويات جيدة، متمنية لهم حظاً أوفر ونجاحات قادمة ودوام التألق في ألعابهم الخاصة. بلعادل: «ألعاب القوى» أكدت تطورها دمشق (الاتحاد) - أشاد سعود بلعادل مدرب منتخب ألعاب القوى بإنجاز “أم الألعاب” في دورة دمشق والتتويج بتسعة ميداليات في اليوم الأخير للمنافسات، وقال: اللاعبون واللاعبات قدموا جهداً كبيراً في المسابقات المختلفة، والإصرار والعزيمة كانا طريقهم في تحقيق هذه الانتصارات، وهذا أمر ليس بجديد على هؤلاء الأبطال الذين دائماً ما يسعون إلى رفع علم الإمارات في كل المحافل الرياضية. وأضاف: الإعداد الجيد الذي سبق البطولة أتى بثماره من خلال تهيئة اللاعبين واللاعبات في أحسن صورة مما انعكس على الأداء الجيد وتحقيق الفوز والصعود إلى منصات التتويج، وهذا دليل على التطور الملموس في اللعبة، مشيراً إلى أن التحدي القادم لهؤلاء الأبطال سيكون في دورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو بالصين. عامر فايد: «ذهبية الريشة» مستحقة دمشق (الاتحاد) - وصف عمران البقيش مدرب منتخب الريشة الطائرة الفوز بذهبية زوجي الفتيات بالمستحقة، وقال: اللاعبتان زكية أحمد المازم وهند شاهين خاضتا المباراة الختامية في هذه المسابقة بتركيز عالٍ مما كان له الأثر الإيجابي في سيطرتهما على المباراة وإنهائها لصالحما. وأضاف: ما حققته الريشة الطائرة إنجاز يدعو إلى الفخر، ويدعم تطور اللعبة، من خلال اكتساب عناصر المنتخب للخبرة والاحتكاك مع أشقائهم في البطولة الإقليمية السابعة، مما يسهم في صقل خبراتهم من خلال الإنجازات التي حققوها، ليعرفوا موضعهم على الخريطة الإقليمية، وبالتالي نستطيع من خلاله تقييم المرحلة السابقة ووضع نهج علمي صحيح للاستحقاقات القادمة، خصوصاً دورة الألعاب الآسيوية والألعاب العالمية في أثينا صيف 2011.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©