الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند يزور تونس اليوم لتشجيع الديمقراطية وإبرام عقود

4 يوليو 2013 01:43
باريس (ا ف ب) - يزور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم وغدا تونس التي تمر بمرحلة انتقالية سياسية واجتماعية مضطربة، لكنها على حد قول باريس البلد “الذي يتمتع فيه الربيع العربي بأكبر فرص النجاح”. وتجري زيارة الدولة هذه وهي الأخيرة من سلسلة زيارات قام بها الرئيس الفرنسي إلى بعض دول المغرب العربي بعد الجزائر في ديسمبر 2012 والمغرب في أبريل، في سياق توترات إقليمية حادة تشهدها مصر وليبيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول إن تونس هي “على الأرجح” البلد “الذي يملك فيه (ما يسمى بالربيع العربي) أكبر فرصة للنجاح”، وذلك قبل يومين من زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لتونس. وصرح فابيوس لقناة أي تيلي “إذا كان هناك بلد يملك فيه ما أطلق عليه الربيع العربي أكبر فرص النجاح، فهو على الأرجح تونس”. وأضاف “أنه بلد ليس كبيرا جدا ولديه مستوى تنمية هام ويملك تقاليد هامة في احترام المرأة، وبلد لديه موارد اقتصادية، لكن تتعين إعانته”. وتابع “إذا ارتكبت تجاوزات فيجب، من دون أن نتدخل ، أن نعمل على إبلاغ وجهة نظرنا” في إشارة إلى اتهام السلطات الحاكمة بالتضييق على الحريات. وقال فابيوس الذي كان زار تونس في مايو “في تونس هناك تطورات إيجابية، فقد أدرك حزب النهضة أن هناك مخاطر إرهابية”. وأضاف “لكن في المقابل إذا صدر عدد من المواقف التي تخالف ما نعتقد أنه ممارسة ديمقراطية، فإننا نقول ذلك”. وخلال زيارته سيوجه فرانسوا أولاند “رسالة تشجيع” لمجمل القوى السياسية التونسية على ما أفاد مقربون منه، لكنه يتوقع أن يمتنع عن التطرق لتحديد أي مهلة لأشغال المجلس الوطني التأسيسي المنتخب في أكتوبر 2011، والتي يفترض أن تؤدي إلى انتخابات في تونس طال انتظارها منذ أكثر من سنة ونصف السنة. ويرافق الرئيس خلال الزيارة رفيقته فاليري تريرفايلر وعشرة وزراء لن يكون ضمنهم وهو غياب ملحوظ، وزير الداخلية مانويل فالس الذي أثار غضب حركة النهضة الحزب الحاكم، لأنه حذر من تصاعد “الفاشية الاسلامية” غداة اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد في السادس من فبراير في تونس. وسيضم الوفد الفرنسي أيضا نحو أربعين من أرباب العمل، ويفترض أن يتم التوقيع على عشرين اتفاقية خصوصا اتفاقيات تعاون في مجال نقل السكك الحديدية في منطقة تونس والتدريب المهني لإطارات الإدارة التونسية. وسيشارك في الوفد أيضا المخرج السينمائي عبد اللطيف كشيش الحائز السعفة الذهبية بمهرجان كان 2013 وسهير بالحسن الرئيسة السابقة للاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان. ويتوقع أن يشدد الرئيس الفرنسي علنا على الأهمية التي توليها فرنسا “لاحترام الحريات الفردية في العالم” كما أكد المقربون منه، لكن “دون التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤون القضاء التونسي”. وقد دعت منظمات غير حكومية فرانسوا أولاند عشية زيارته إلى تشجيع “نظام ديمقراطي يحترم تماما حقوق الإنسان” في تونس. وانتقدت منظمات عدة إدانات منها الحكم بالسجن سنتين الصادر عن المحكمة الابتدائية بحق مغني الراب الملقب باسم “ولد الكانز” بسبب أغنية انتقد فيها الشرطة، ولكن خفضت محكمة الاستئناف الحكم إلى ستة اشهر الثلاثاء الماضي. ومن بين متحدثيه سيلتقي أولاند أرملة الزعيم النقابي فرحات حشاد “مؤسس النقابة التونسية” الذي نسب اغتياله في 1952 إلى منظمة اليد الحمراء شبه العسكرية التي كانت تنشط في عهد الوصاية الفرنسية (1881-1956) ويتوقع أن يعلن الرئيس بالمناسبة فتح الارشيف الفرنسي حول هذا الاغتيال وتسلميه شخصيا نسخا لمضيفيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©