الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العنف يحصد 112 قتيلاً سورياً والجثث متناثرة في الشوارع

العنف يحصد 112 قتيلاً سورياً والجثث متناثرة في الشوارع
1 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - اجتاحت القوات النظامية مدينة دوما بريف دمشق أمس، بعد 10 أيام من القصف والحصار، واستباحت المنازل حيث أكد ناشطون وقوع مجزرة وعمليات إعدام ميدانية في الشوارع حيث تتناثر الجثث بينما طمرت الأنقاض العديد من القتلى، مما دفع السكان للفرار في مختلف الاتجاهات مخلفين الأسر التي لم تتمكن من الهرب ومعظمهم من النساء والأطفال وسط مناشدات من الأهالي للصليب الأحمر والهلال لدخول المدينة ورفع الجثث التي بدأ بعضها يتحلل، وإسعاف عشرات الجرحى. كما وقعت مجزرة أخرى في بلدة زملكا بريف دمشق أيضاً جراء سقوط قذيفة هاون على سيارة في موكب تشييع، راح ضحيتها 30 قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية والمرصد الحقوقي. وأفادت حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية بسقوط 112 قتيلاً أمس، هم 91 مدنياً و18 عسكرياً نظامياً و3 جنود منشقين، بينما توفي 4 مرضي في مستشفى بدوما جراء تعطل أجهزة التنفس الاصطناعي بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة المنكوبة. كما اقتحمت القوات النظامية حي الحجر الأسود في العاصمة وبدأت حملة مداهمات فيه واحرقت منزلاً لناشط متوار، بحسب المرصد وناشطين، فيما سجلت اشتباكات في حي جوبر الدمشقي وفي بلدة عين ترما استخدمت فيها المروحيات. بالتوازي، هز انفجاران غامضان منطقة حي القابون بدمشق وحي الجميلية قرب مديرية حلب، بينما تعرض أنبوب نفط في دير الزور لتفجير. كما انشق ضابطان برتبة عقيد وملازم أول، عن الجيش النظامي في منطقة الرستن بريف حمص وهما اب وابنه. دخلت القوات السورية بلدة دوما أمس، بعد أسابيع من الحصار والقصف وتحدث سكان فارين عن تناثر جثث في شوارع المدينة بضواحي دمشق. وقال السكان إن عشرات فروا من المدينة التي اجتاحتها القوات الحكومية بحثاً عن معارضين يحاولون إطاحة الرئيس بشار الأسد. وذكروا أن عدداً كبيراً من الجثث دفن تحت أنقاض المباني بالمدينة المضطربة التي يقطنها نصف مليون نسمة. وقال ساكن يدعى عبدالله (50 عاماً) إنه غادر دوما مع أبنائه الخمسة صباح أمس. وذكر في محادثة هاتفية من بلدة قريبة “رأيت 3 جثث على الأقل عند ناصية أحد الشوارع. دمر عدد من المنازل واشتعلت النيران في مبان أخرى. لم يبق في المدينة سوى عدد قليل. رحل من يستطيع”. وتابع “رأيت جثة على جانب أحد الشوارع. تجمعت الكلاب حولها. كان مشهداً مروعاً..نعيش جميعاً كلاجئين داخل بلادنا”. وذكر رجل يدعى عبد الله وهو أحد سكان دوما، أنه غادر المدينة المنكوبة ضمن قافلة تضم 200 شخص من الحي الذي يقطن فيه. وقال إنهم مروا على 4 نقاط تفتيش حيث اطلع جنود بعتاد كامل، على هوياتهم قبل السماح لهم بالمرور. ويقول نشطاء إن القوات السورية لجأت لخطط مماثلة من حصار طويل وقصف قبل الفجر في أرجاء البلاد. وأضاف في محادثة هاتفية من بلدة قريبة “رأيت 3 جثث على الأقل عند ناصية أحد الشوارع. دمر عدد من المنازل واشتعلت النيران في مبان أخرى. لم يبق في المدينة سوى عدد قليل. رحل من يستطيع”. وقال أبو عمر من سكان المدينة إن المعارضين انسحبوا من دوما الليلة قبل الماضية بعد هجوم حكومي مكثف استمر 10 أيام. ولفت بقوله “كيف يمكن للمعارضة خوض معركة بعتاد محدود في مواجهة دبابات وطائرات هليكوبتر؟ الآن يسيطر جيش الأسد على المدينة”، مضيفاً أن المئات اعتقلوا. ومضى قائلاً “نناشد الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري دخول المدينة ورفع الجثث. بدأت بعض الجثث تتحلل”. وتابع أن عدداً من الجثث دفن تحت أنقاض المنازل. من ناحيته، قال محمد دوماني وهو ناشط معارض غادر دوما “لا توجد كهرباء أو مياه أو اتصالات. الوضع مرعب حقاً”. وأضاف “قوات الأمن تتجه للمستشفيات ونحن نخشى على أرواح المصابين”. وأكد المرصد السوري الحقوقي توثيق حالتي إعدام ميدانيتين بحق مقاتلين للمعارضة، مشيراً إلى حالات أخرى لم يتم الاستيثاق منها تماماً. وقتل 30 مدنياً على الأقل وأصيب عشرات آخرون أمس، بانفجار قذيفة هاون سقطت على سيارة خلال تشييع أحد القتلى المدنيين في بلدة زملكا بريف دمشق، وفقاً المرصد. ونقل المرصد عن شهود قولهم إن “قوات الأمن تحاصر مستشفى الرجاء في بلدة عربين المجاورة وتمنع إسعاف جرحى زملكا”. وفي وقت سابق تحدثت الهيئة العامة للثورة عن أن القوات النظامية والشبيحة فجروا سيارة مفخخة في موكب التشييع مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وكان المرصد أورد في بيانات سابقة أنه “في محافظة ريف دمشق قتل 3 مدنيين آخرين أحدهم طفل سقط جراء قصف على بلدة كفربطنا بريف دمشق، إضافة إلى مقتل مواطن إثر إصابته برصاص قناصة في مدينة دوما وضحية خامسة سقطت في بلدة مديرا” بالمنطقة نفسها. وفي محافظة دير الزور قتل 15 مدنياً بينهم 3 سيدات، وسقط 9 منهم في المدينة ناحية الحدود العراقية ومن ضمنه طبيب لقي حتفه بإطلاق نار قرب الحديقة العامة، ورجل وابنه إثر سقوط قذيفة قرب المحكمة وشاب إثر إصابته بإطلاق رصاص في حي العرضي. وفي محافظة درعا قتل 12 شخصاً بينهم طفلتان جراء القصف على المدينة، إضافة إلى 3 ضحايا لقوا مصرعهم في بلدة كفرشمس بدرعا، وأحدهم قضى بانفجار لغم على إطراف البلدة واثنان خلال اشتباكات مع القوات النظامية”. وفي محافظة حماة قتل 6 أشخاص أحدهم ناشط من حي الحاضر بالمدينة المضطربة إثر استهدافه من قبل النظام وشبيحته قرب بلدة صوران بريف حماة وآخر سقط برصاص قناصة. وفي محافظة إدلب، قتل 11 شخصا بينهم رجل وزوجته ونجله إثر قصف تعرضت له قرية حيش وقتيل آخر، إثر إصابته بإطلاق نار في معرشمارين. كما قتل 4 مواطنين بإطلاق النار على سيارتهم من قبل القوات النظامية في ريف إدلب. وفي حلب لقي 7 أشخاص مصرعهم بينهم ضحيتان إثر قصف تعرضت له بلدة الأتارب وقرية ماير بريف حلب. وفي اللاذقية، قتل شاب جراء قصف استهدف قرية المريج، في حين سقط 4 قتلى على الأقل بمحافظة حمص. إضافة إلى قتيل واحد في اللاذقية والحسكة. من جهة أخرى، لفت المرصد إلى مقتل رقيب أول منشق خلال اشتباكات في مدينة دير الزور، إضافة إلى مجند منشق في ريف حلب ومجند منشق آخر برصاص قناص في درعا. كما قتل 18 عنصراً من القوات النظامية إثر استهداف حافلة عسكرية في منطقة رنكوس بريف دمشق وفي اشتباكات بمحافظات حلب ودير الزور ودرعا، وفقاً للمرصد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©