القاهرة (وكالات) - نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن “مصدر عسكري مسؤول” مساء أمس قوله إن “قيادة المنطقة العسكرية المركزية أعادت نشر قواتها في القاهرة خاصة في أماكن التظاهرات”.
وأضاف المصدر أن “القوات انتشرت بكثافة في ميادين التحرير وقصر الاتحادية (الرئاسي) بمصر الجديدة وميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالقرب من جامعة القاهرة”.
وأكد المصدر أن “الهدف هو تحقيق أقصى درجات التأمين للمتظاهرين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر السياسي”.
وقال شهود عيان إن الجيش أغلق الطرق المؤدية إلى منطقتي تجمع المتظاهرين الموالين للرئيس مرسي في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بالجيزة (جنوب القاهرة).
وأكدت قنوات تلفزيون محلية أن قوات الجيش بدأت في إغلاق عدة طرق مؤدية إلى ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر (شمال شرق) حيث يحتشد آلاف من مؤيدي مرسي.
وقال شهود إن الجيش وضع أسلاكاً شائكة وحواجز حول دار الحرس الجمهوري ونشر ناقلات جند مدرعة لمنع مؤيديه من القيام بمسيرات انطلاقا من منطقة رابعة العدوية القريبة التي توجد بها المظاهرة الرئيسية المؤيدة لمرسي في العاصمة.
وكان شهود عيان ذكروا أن بضع مئات من جنود الجيش المصري شاركوا في تحركات على طريق سريع قرب القصر الرئاسي أمس، وذلك بعد إعلان مساعد الرئيس محمد مرسي للشؤون الخارجية أن انقلاباً قد وقع.
ورافقت الجنود خمس عربات مدرعة. وكان عصام الحداد مستشار الرئيس محمد مرسي للعلاقات الخارجية قال في بيان له بعد انتهاء المهلة التي حددها الجيش لمرسي إن “ما يجري الآن انقلاب عسكري”.
وأكد الحداد في بيان على فيسبوك “من أجل مصر ومن أجل الحقيقة التاريخية دعونا نسمي ما يحدث الآن باسمه الحقيقي: انه انقلاب عسكري”.
وفيما يتصاعد التوتر وتزداد أعداد المتظاهرين في الشوارع للمطالبة برحيل مرسي، قال الحداد “وفي اللحظة التي أكتب فيها هذه السطور فإنني أدرك تماماً إنها قد تكون آخر مرة أتمكن فيها من الكتابة على هذه الصفحة”.
وتأتي هذه التطورات، بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت مساء أمس الأول بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري في العديد من المدن خاصة في محافظة الجيزة جنوب القاهرة.
وفي هذا الإطار ارتفع عدد القتلى في أحداث الاشتباكات التي نشبت بمحيط جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة أمس الأول بين مؤيدي ومعارضي مرسى إلى 21 قتيلاً، ومازال فريق النيابة يجري التحقيقات ويستمع لأقوال المصابين في مستشفيات القصر العيني وبولاق الدكرور وأم المصريين.
واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود العيان المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بينهم شقيق أحد المتوفين في الأحداث، والذي قال إنهم فوجئوا بإطلاق قنابل غاز عليهم من أشخاص يرتدون سترات واقية للرصاص ويطلقون عليهم الرصاص، فيما قال آخرون إنهم لم يروا من أطلق عليهم النار وشاهدوا قنابل غاز فقط وإطلاق رصاص.
على صعيد آخر، قال الدكتور مصطفى حامد وزير الصحة المصري ان حصيلة أحداث العنف بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي أمس الأول وحتى صباح أمس بلغ 21 قتيلا، و619 مصابا في 16 محافظة على مستوى الجمهورية.
وقال إن القتلى جميعـهم وقعوا في اشتباكات بمحيط جامعة القاهرة بالجيزة، موضحاً أن المحافظات التي شهدت إصابات هي القاهرة 65 والجيزة 366 والقليوبية 3 والإسكندرية 47 والبحيرة 3 والسويس مصابين والدقهلية 13 ودمياط مصابين والفيوم 21 والغربية 15 والشرقية مصابين والأقصر 18 وأسوان 3 والمنيا 20 والبحر الأحمر 14 وبني سويف 25.
عدد اليوم
