عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
تواصلت جلسات مبادرة «مودة» التي أطلقتها إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة أمس، في مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات.
تقدم «مودة» مجموعة من الدورات التخصصية، وبرامج عمل متنوعة شاملة جميع الجوانب الشخصية والنفسية والاجتماعية والصحية والقانونية لتوعيتهم بكيفية بناء أسرة مستقرة واعية، ورفع ثقافتها وتعزيز القيم الاجتماعية والنفسية من أجل مجتمع آمن ومستقر.
ومن المقرر أن تستمر الجلسات على مدار أربعة أيام في مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، من خلال دورات وبرامج تدريبية يقدمها د. خالد بن سعود الحليبي، المدير التنفيذي لمركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية ومدير جمعية التنمية الأسرية بالمملكة العربية السعودية، ويصاحب البرنامج بعض جلسات «التعلم باللعب» للأطفال من 4 إلى 6 سنوات، ومن 7 إلى 10 سنوات بالتعاون مع مركز «ارتقاء».
وقدم الحليبي برنامج الذكاء الوجداني وأثره في التربية، من خلال 3 جلسات لخص فيها الأفكار والمقترحات والتدريبات الخاصة بكيفية بناء شخصية الأطفال وتوجيههم في فترات عمرية مختلفة بشكل إيجابي.
وحملت الجلسة الأولى عنوان «مفهوم وقياس الذكاء الوجداني»، وقدم من خلالها ورشة للعصف الذهني الشفهي، بينما تضمنت الجلسة الثانية مكونات وسمات الذكاء الوجداني، بينما دارت الجلسة الثالثة حول كيفية تعزيز الذكاء الوجداني لدى الأطفال من قِبل الوالدين.
وعن أهمية برنامج الذكاء الوجداني، قال إنه من أهم المهارات التي يجب أن يتقنها الوالدان، والتي تسهم في بناء أجيال متوازنة وقادرة على العطاء والتميز.
وقالت نجلاء زجالي، رئيس قسم البرامج في مراكز التنمية الأسرية، إن كل مبادراتنا موجهة إلى جميع أفراد المجتمع خاصة مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي، وأدوات التكنولوجيا المختلفة التي لها أثر كبير في نفوس الأجيال الجديدة. وأضافت أن أهداف مبادرة «مودة» كثيرة ومتعددة، أهمها تدريب أجيالنا المستقبلية على كيفية مواجهة الضغوط الحياتية، وتعزيز مفهوم المسؤولية لكافة أفراد الأسرة تجاه تربية أولادهم، وترسيخ السلوكيات الإيجابية.
