الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

غبيشة الحميري: أحلم بأكاديمية للرسامين الصغار

غبيشة الحميري: أحلم بأكاديمية للرسامين الصغار
17 سبتمبر 2018 00:42

أشرف جمعة (أبوظبي)

أمام العديد من اللوحات التي تبحر فيها الخطوط والظلال، كانت تقف غبيشة المهيري متأملة هذا العالم الذي يضج بالجمال، والذي يفوح من لوحات والدتها، ومع تكرار المشهد في سن السابعة راحت تجرب فرشاتها بمحاكاة البيوت القديمة في الإمارات وحركة الحياة في الماضي، فحازت جائزة مدرسية ومن ثم واصلت رحلتها في هوايات عديدة، لكن فن الرسم هو الذي ظل معها بمرحلتي الطفولة والشباب، حتى فكرت في أن تعلم أبناء الدولة فنون الرسم، وأن تأخذ بيد المواهب، عبر مبادرات وورش وأعمال تطوعية.
من شدة شغفها بتنمية قدرات هذه الفئة ألفت العديد من القصص المصورة التي تستحضر السنع والعادات والتقاليد الإماراتية، لكن مشروع حياتها القادم هو إنشاء أكاديمية خاصة لاكتشاف المواهب الإماراتية في الرسم وهو التحدي الأكبر في مسيرتها، لتحقق أحلامها وأمنيات الصغار في الإمارات.

البحر والصحراء
تقول غبيشة المهيري (24 عاماً): كثيراً ما تشدني الذكرى إلى أيام طفولتي عندما كنت أرسم أي شيء تقع عليه عيني، خاصة الموروث الإماراتي الذي تشبعت بقصصه وحكاياته ونوادره وغوص في تفاصيل الحياة القديمة التي عاشها الآباء والأجداد في أجواء بيئات الماضي، وهو ما حفزني منذ البداية على أن أرسم البحر والصحراء والإبل والبيوت القديمة ومنظر الغروب والطبيعة الآسرة والحياة المتدفقة في شريان الحضارة التي تنعم بها الإمارات، لافتة إلى أنها استقت من هذه الطفولة فكرة عميقة تعمل على تحقيقها على أرض الواقع، تتمثل في إنشاء أكاديمية تطوعية لتعليم فن الرسم لأطفال الدولة بداية من 7 سنوات إلى 14 عاماً، موضحة أن الأطفال في هذه المرحلة،خاصة الموهوبين، في حاجة لمن يدعمهم ويرسم لهم الطريق، حتى لا تخفت الهواية وتتلاشى بحكم ظروف الحياة والانغمار في العالم الرقمي، ومن ثم نسيان الموهبة الأصلية.

«فتاة التراث»
وتشير غبيشة إلى أنها تقدم فناً من واقع بيئتها التراثية الغنية بالمفردات العميقة، لذا شاركت عدة جهات في الدولة بشكل تطوعي، وساهمت في إقامة ورش فنية ورسم جداريات، وهو ما جعلها تعلم الأطفال الرسم وطريقة التلوين، بخاصة الذين يمتلكون الموهبة ويحلمون بأن يكون لهم اسم في هذا المجال، مبينة أنها حققت جزءاً من طموحها من خلال هذه الورش والمشاركات التطوعية التي جعلتها تتفرغ لفن الرسم، وتؤكد أن مشاركتها في الفعاليات والمعارض بالدولة تمثل لها أرشيفاً خاصاً، حيث إنها تطمح إلى أن تكون «فتاة التراث»، كونها شغوفة بتجسيد الموروث المحلي في لوحاتها.

قصص مصورة
وتورد المهيري، أنها من كثرة شغفها بالرسم والتلوين كتبت نحو 6 قصص مصورة للأطفال، وقد وظفت شخصية «غبيشة» وشخصية «حمدان» في إيجاد حوار هادف يطلع الأطفال على السنع الإماراتية، ويعرفهم بالموروث والعادات والتقاليد والكثير من الموضوعات التي تغترف من معين الحياة الإماراتية، وكانت هذه القصص بلا ألوان، ووضعت جائزة لمن يلونها بشكل متميز، وتلفت إلى أنها بصدد نشر كتاب جديد يجمع أقوال المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مدعوماً برسومات معبرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©