أبوظبي (الاتحاد) - كشف معالي محمد أحمد البواردي رئيس مجلس إدارة مركز الأمن الغذائي في أبوظبي، عن خطة مدتها 5 سنوات تستهدف زيادة حجم الإنتاج المحلّي من السلع التي تمتلك فيها الإمارات ميزة تنافسية، بنسبة 40%، مؤكداً أن القيادة الرشيدة، واعية لأهمية وجود مخزون استراتيجي، يُستفاد منه عند الحاجة، خاصة في ظلّ التطوّرات السياسية في المنطقة. وأشار إلى أن الإمارات، من أوائل الدول التي تنبَّهت إلى أهمية الأمن الغذائي في مسيرتها التنموية، وهي متفوِّقة وسابقة للكثير من الدول في إجراءات الحفاظ على الأمن الغذائي.
وقال البواردي، في حوار، لمجلة “طوارئ وأزمات”، التي تصدرها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: “هدفنا ضمان رخاء وطمأنينة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيِّبة، تنفيذاً لتوجيهات ورؤى القيادة الحكيمة”، مشدداً على أن الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في الأمن الغذائي، هو “جوهرة الصياد”، والحلّ النموذجي، وأفضل ما يُمكن أن تصل إليه أيَّة دولة.
وأشار إلى أن “مركز الأمن الغذائي” يملك أحد أقوى أنظمة البنى التحتيَّة، التي تؤدّي إلى سهولة التنقل والمواصلات ودعم الأمن الغذائي”، موضحاً أن المركز قام ببناء مخزون استراتيجي، للاستفادة منه أثناء الطوارئ، وأنه يعمل حالياً على تطوير خططه ومهامه، بحيث تكون جزءاً من خطة “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث”، ومكمِّلة لها.
وقال البواردي: “لا تناقض، بين أن تنتهج الدولة سياسة السوق المفتوح، وأن تكون هناك جهة تأخذ على عاتقها الحفاظ على الأمن الغذائي ومنع التلاعب بالأسعار أو الاحتكار. ورأى أن سياسات مركز الأمن الغذائي، كجهة إشرافية، ستتسبَّب في عملية من التوازن في سلسلة التوريد الغذائي، بما يضمن الأمن والاستقرار للتجّار والمستهلكين على حدٍّ سواء
وأوضح معاليه، أن من المهام الرئيسة لـ “مركز الأمن الغذائي”، دعم الزيادة في الإنتاج المحلّي، ليس فقط الزراعي والحيواني، بل وفي الثروة السمكية، ودعم هذه الزيادات إلى حين تحقيق اكتفاء ذاتي من بعض المُنتجات، كمرحلة أولى، من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
ولفت البواردي إلى أن جميع الاستراتيجيات المرسومة للأمن الغذائي، تتمّ بالتنسيق الكامل مع الوزارات والدوائر المحلّية، “لكي نضمن الرخاء والرفاهية لسكان “البيت المتوحِّد”، ودون أيّ استثناء”، مؤكِّداً أهمّية دور القطاع الخاص، باعتباره “حجر زاوية” في أيٍّ من مشاريع الأمن الغذائي، ولا استغناء عنه كشريك رئيس وفعّال.
وتصدَّرت العدد الخامس من المجلة، الذي يصدر اليوم، مجموعة من الموضوعات المهمة، فتناول تقرير التنافسية العالمي لعام 2013، الذي يصدره سنويّاً المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا، والمراتب الأولى العالمية العديدة التي تبوّأتها الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى القمة العالمية للقاحات، التي استضافتها أبوظبي، والمخاوف الخليجية حيال إمكانيات حدوث تسرّب إشعاعي من مفاعل “بوشهر” الإيراني، لاسيما على ضوء الزلزال الأخير الذي ضرب منطقة سيستان – بلوشستان. إلى جانب إعصار أوكلاهوما، والمخاطر التي تهدِّد العالم نتيجة تخطِّي التغيُّر المناخي عتبة جديدة.
عدد اليوم
