عواصم-وكالات الأنباء: قتل شخصان بانفجار سيارة ملغومة أمس في مدينة زابل جنوب أفغانستان، وأصيب ثلاثة جنود ألمان في قندوز شمال أفغانستان في هجوم آخر، فيما كانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تؤكد مجدداً دعمها للرئيس حامد قرضاي في كابول في زيارة سريعة أمس·
وأعلن في زابل أن سيارة ملغومة انفجرت قبل الأوان وهي تقترب من قافلة عسكرية أميركية في افغانستان أمس مما أدى الى مقتل شخصين· وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية جولاب شاه علي خيل إن شخصين في السيارة قتلا· وأضاف انه لم يصب أي اميركي بأذى· وقال: ''القنبلة التي في السيارة انفجرت قبل الاصطدام بالقافلة·''
وأعلن قائد طالبان في زابل الملا محمد معصوم المسؤولية في مكالمة هاتفية من مكان مجهول· وقال معصوم: إن مهاجماً واحداً من طالبان نفذ الهجوم وأن الشخص الآخر الذي قتل ربما كان من المارة· وقال إن المدنيين يجب ان يبتعدوا عن القوافل العسكرية·
وفي الشمال أعلن المتحدث باسم قوات الجيش الألماني في مدينة مزار شريف بشمال أفغانستان أن ثلاثة جنود ألمان أصيبوا بجراح طفيفة في الساعات الأولى من صباح أمس في انفجار قنبلة لدى مرور إحدى الدوريات العسكرية جنوب مدينة قندوز شمالي أفغانستان·
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد قدمت دعمها أمس للرئيس الأفغاني حامد قرضاي الذي يواجه صعوبات نتيجة أكبر موجة عنف تشهدها أفغانستان منذ نهاية العام 2001 وتزايد استياء الشعب الأفغاني إزاء انعدام الأمن وبطء عملية إعادة الإعمار· وأعلنت خلال زيارة خاطفة في كابول'' أن افغانستان لديها اعداء مصممون ولا يرحمون لكنهم لن ينجحوا''· وأضافت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قرضاي ''انني واثقة تماماً بأن مستقبل افغانستان الديمقراطي والمؤسسات الديمقراطية تزداد قوة وتتعزز كل يوم''·
وأشادت رايس في طريقها الى إسلام أباد بقرضاي وقالت: ''انه زعيم استثنائي وسندعمه وبصورة تامة''· واضافت عقب مباحثاتها مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في كابول: ''لن نكل ولن نرحل· فعلى القاعدة وطالبان أن يدركوا أننا سنواصل القتال حتى ينتهي بانتصارنا عليهم''· وتعهد مشرف خلال اجتماعه مع رايس بزيادة عدد القوات الباكستانية المنتشرة في منطقة الحدود بواقع 10 آلاف جندي·
واعتبر وحيد مجدي المحلل السياسي الافغاني أن ''إدارة قرضاي في وضع هش، الدولة هشة وكذلك الرئيس''، وهي وجهة نظر منتشرة في افغانستان· ورأى شمس الدين تنوير المسؤول في اللجنة المستـــــقلة لحقوق الإنسان في افغانســــــــتان ومقرها في قندهار التي تشهد أعــــــنف المعارك ''ان الناس يعتقدون أن على الحكومة أن تخدمهم وانها بدل ذلك تنساهم''·
عدد اليوم
