رشا طبيلة (أبوظبي)
تستقطب أبوظبي بحلول العام 2020 نحو 450 ألف سائح بحري، بحجم إنفاق مباشر يصل إلى 417 مليون درهم، حسب توقعات سيف غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وأشار غباش خلال انطلاق فعاليات مؤتمر «سيتريد الشرق الأوسط للسفن السياحية 2016»، والذي يقام في فندق فورسيزونز أبوظبي في جزيرة الماريه، إلى تحقيق معدلات نمو سنوية بواقع 10,5% سنويا في عدد سياح السفن في أبوظبي، على أن يشهد العام 2025 استقبال 808,4 ألف سائح.
ويشهد المؤتمر، الذي تنظمه «سيتريد» وتستضيفه «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، حضوراً كبيراً لأبرز مسؤولي ومديري خطوط السفن السياحية من مختلف أنحاء العالم.
وسيرتفع عدد رحلات السفن السياحية التي سترسو في أبوظبي إلى 258 بحلول العام 2025، ممهداً الطريق لإيجاد 2,117 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاع السفن السياحية في الإمارة.
وأشار غباش، اعتمادا على نتائج تقرير مجموعة «أكسفورد إيكونوميكس»، إلى أن قطاع السفن السياحية في أبوظبي حقق معدل نمو سنويا قدره 10,7% في السنوات الخمس الأخيرة، على أن يستمر القطاع في النمو للأعوام المقبلة بمعدل 10,5%.
وتوقع غباش بناءً على التقرير، ارتفاع إجمالي الإنفاق المباشر الناتج عن أنشطة السفن السياحية بنسبة 71% ليصل إلى 417 مليون درهم (113 مليون دولار) بحلول العام 2020، مقارنةً بـ244 مليون درهم (66 مليون دولار) في العام 2015، على أن يتضاعف ليبلغ 745 مليون درهم (202 مليون دولار) بحلول العام 2025.
وتستقبل أبوظبي، خلال موسم السفن السياحية الحالي، الذي يستمر حتى مطلع شهر يونيو 2017، ما يزيد على 250,000 مسافر على متن 137 رحلة لـ26 سفينة، بزيادة قدرها 21% مقارنةً بالعام الماضي.
وحسب بيانات موانئ أبوظبي، من المتوقع أن يشهد الموسم البحري المقبل 2017/2018، في أبوظبي 329 ألف سائح بحري، وأن يرتفع إلى 366 ألف سائح في الموسم 2018/2019، وإلى 408 آلاف سائح في الموسم 2019/2020، وفي موسم 2020/2021، 450 ألف سائح.
وأكد غباش أن المنتدى يعد فرصة للتركيز على الإنجازات التي تم تحقيقها في قطاع السياحة البحرية ، ومناقشة الفرص المتاحة لتطوير القطاع من خلال بناء القدرة الاستيعابية من خلال الشراكات الفاعلة.
وأضاف: «تعاونت الهيئة مع شركائها بقطاع السفن السياحية في الإمارة وخطوط الرحلات البحرية لتطوير بنية تحتية حديثة ومتكاملة، بالتزامن مع تكثيف الجهود التسويقية، وبناء وجهة استثنائية مفضلة تلبي احتياجات هذا القطاع». وأكد غباس أن أبوظبي وضعت نفسها كوجهة مهمة للسياحة البحرية في منطقة الخليج منذ استضافة المنتدى 2013، مشيراً إلى الإعلان في أعوام سابقة عن محطة دائمة للسفن السياحية في ميناء زايد في أبوظبي وفي ومحطة توقف شاطئية في جزيرة صير بني ياس وتم إنجاز المشروعين بنجاح.
وقال: «مع مرور عام على افتتاح محطة أبوظبي للسفن السياحية فإنها حققت نجاحاً باستقبال 228 ألف سائح من 113 رحلة من خلال 16 باخرة في الموسم الماضي».
وحول جزيرة صير بني ياس، شدد غباش على أنه كخطوة تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج تم تشغيل أول شاطئ بحري خاص للسفن السياحية في الجزيرة.من جهته، قال عبدالكريم المصعبي نائب الرئيس بالإنابة لعمليات الموانئ في شركة «أبوظبي للموانئ»، إن أبوظبي استقبلت خلال الموسم البحري الحالي 2016/2017، أكثر من 250 ألف سائح بحري مقابل 228 ألف سائح خلال الموسم الماضي.
وأشار إلى أن أبوظبي تشهد نمواً مستمراً في السياحة البحرية من خلال استثمارها في البنية التحتية والعمليات الخاصة بتطوير القطاع لتلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية للسفن السياحية وركابها.
وشدد المصعبي على أن «أبوظبي للموانئ» تسعى لتحقيق نمو مستدام وبمستويات مرتفعة في عدد السياح عبر السفن البحرية من خلال إبرام شراكات طويلة الأمد والتعاون مع المؤسسات المعنية في القطاع.
وأكد أن «أبوظبي للموانئ» تدعم طموح الإمارة في زيادة السياحة البحرية ودعم تنافسية أبوظبي على خريطة السياحة البحرية العالمية.
من جانبها، قالت نورة الظاهري، مديرة محطة السفن السياحية في أبوظبي، في تصريحات صحفية، أمس، إن من المتوقع أن تستقطب محطة صير بني ياس 40 رحلة أسبوعياً خلال الموسم الحالي وبين 50 و60 ألف سائح خلال الموسم الحالي.
وفي ما يتعلق بمحطة السفن في ميناء زايد، أشارت إلى أنها تستقبل حالياً بمعدل 5 رحلات أسبوعية، حيث إن كل رحلة تُقلّ ما بين ألف و3 آلاف سائح، وذلك يعتمد على حجم الباخرة.وفي ذات السياق، قال سعيد الظاهري، مدير قسم الجولات والسفن السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في تصريحات للصحفيين، إن الهيئة تعمل مع الشركاء لتنويع الأسواق في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية العالمية، حيث إن السوق الأوروبي يستحوذ حالياً على حصة 39% من إجمالي سياح السفن البحرية في أبوظبي.
وأضاف: «نعمل على التركيز في الموسم الحالي والمواسم المقبلة على أسواق جديدة على رأسها الهند، التي تستحوذ على حصة 9%، والصين»، مشيراً إلى أنه تم تنظيم جولات تعريفية مؤخراً في عدة مدن هندية وصينية.
وقال: «نهدف إلى رفع حصة السوق الهندي من إجمالي السياح عبر السفن السياحية إلى 15%».
وقال كريس هايمان رئيس «سيتريد»، إن قطاع السفن السياحية شهد نمواً سريعاً في الدولة من خلال تطور البنية التحتية الملائمة لنمو هذا القطاع والخطط المستقبلية التي تضمن استمرارية النمو.
وأشار إلى أن منطقة الخليج تلعب دوراً كبيراً في سياحة السفن، حيث إنها جاذبة لهذا النوع من السياحة ويشهد الموسم الحالي انطلاق جولات 3 سفن سياحية من أبوظبي، واستقبال رحلات 10 سفن جديدة، و9 برامج رحلات ضمن جولات إقليمية.
وتركز «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» على تطوير أسواق السفن السياحية من خلال تشجيع خطوط تشغيلها وإدارتها على اختيار أبوظبي مركزاً لجولات سفنها خلال موسم الشتاء.
وتتكامل مبادرات تحفيز أنشطة هذا القطاع لتوفر أسساً راسخة للتطور، والبنية التحتية اللازمة لتلبية متطلبات النمو المستقبلي، وتعكس الالتزام بدعم عملياته بهدف استقطاب المزيد من الزوار إلى الإمارة.
وتعرف المشاركون في مؤتمر ومعرض «سيتريد الشرق الأوسط للسفن السياحية» أيضاً على الجهود المبذولة لتطوير برامج جولات برية متميزة لزوار السفن السياحية، والتي تعتمد على مقومات أبوظبي كوجهة للثقافة الأصيلة والترفيه العائلي.
عدد اليوم
