بدء المرحلة الثانية من تأنيث المحال النسائية في السعودية

الرياض (أ ف ب) - بدأت وزارة العمل السعودية أمس تطبيق المرحلة الثانية من تأنيث المحال النسائية المتخصصة في بيع أدوات التجميل بعد 6 أشهر من بدء السعوديات العمل في أماكن بيع الثياب الداخلية، رغم معارضة رجال دين. ويهدف القرار إلى “فتح آفاق عمل للمرأة في ظل “بيئة مناسبة تحافظ على كرامتها، من خلال ضوابط صارمة تمنع دخول الرجال أو الاختلاط بهم”، بحيث تلزم صاحب العمل بحجب الرؤية داخل المحال إذا كانت مخصصة للنساء فقط، ومنع الرجال من دخولها. كما تمنع الوزارة توظيف عاملين وعاملات معا في محل واحد، إلا إذا كانت المحال في أقسام مختلفة. ويثير دخول النساء مجال بيع المستلزمات النسائية جدلا في المملكة لكنه يؤكد إصرار الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته على تشجيع المرأة على العمل. وتبذل السلطات السعودية جهودا لمحاربة البطالة المتفشية خاصة وسط النساء، حيث ترتفع نسبة البطالة بينهن إلى أكثر من الـ30% مع مليون امرأة يبحثن عن عمل بينهن 373 ألفا من حاملات الشهادات الجامعية. ويتعذر عليهن العمل في قطاعات كثيرة بحكم منع الاختلاط بين الجنسين. ورغم ذلك، يعارض بعض رموز المؤسسة الدينية بشدة عمل النساء في البيع خاصة مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ الذي اعتبر أن عمل المرأة في بيع الملابس الداخلية “جرم وحرام”. فالأكثر تشددا يرون أن عمل المرأة في هذه المحال، كما في أي وظيفة بيع، يفتح الباب واسعا أمام الاختلاط مع الرجال، خاصة مع الذين يشترون الملابس الداخلية لنسائهم. وكانت وزارة العمل بدأت قبل ستة أشهر تطبيق المرحلة الأولى حاصرة عمل المرأة في بيع الثياب الداخلية النسائية ومنحت محال بيع مستحضرات التجميل مهلة 6 أشهر إضافية انتهت أمس. وقد أصدر الملك قرارا في يونيو 2011 بشأن تشغيل النساء في المحال النسائية، مع مهلة 6 أشهر لإخراج الرجال نهائياً من هذا القطاع.