مجلس النواب العراقي ينجز تشكيل لجانه الداخلية

نجا محافظ الأنبار من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة صباح أمس وسط الرمادي بمحافظة الأنبار، مما أسفر عن مقتل أحد حراسه وإصابة 9 أشخاص، فيما أصيب سبعة أشخاص في الموصل وبغداد باعتداءات. فقد فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه مستهدفاً موكب محافظ الأنبار محمد فتحي، الذي نجا من الهجوم، فيما قتل أحد حراسه وأصيب تسعة آخرون هم ثلاثة من حرس الموكب وستة من الشرطة. وفي بغداد، أصيب ثلاثة من الشرطة بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في منطقة السيدية (جنوب غرب). كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الإعلام (غرب). وفي الموصل بمحافظة نينوى اقتحم مسلح مستشفى خاصا وأصاب طبيباً مسيحياً بمسدس مزود بكاتم صوت في شرق المدينة. من جانب آخر، أكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق بابكر زيباري أن توحيد الخطاب السياسي في العراق، في أعقاب تشكيل حكومة شراكة وطنية سينعكس إيجاباً على أداء الجيش العراقي والقوات الأمنية لمهامهما. واستبعد أن يؤدي الانسحاب التام للقوات الأميركية من العراق نهاية العام الحالي إلى حدوث خلل في الأداء الأمني العراقي. إلى ذلك انتهى مجلس النواب العراقي (البرلمان) أمس من تشكيل لجانه الداخلية البالغ عددها 28 لجنة، مبينا أن تسمية رؤساء اللجان تم تأجيلها لحين حسمها بين رؤساء الكتل السياسية. فيما استمرت أزمة مرشحي الوزارات الأمنية في التفاقم، وخاصة وزارة الداخلية التي بلغ عدد المتنافسين على حقيبتها أربعة. وعلى صعيد آخر أعلن العراق مشاركته في الاجتماع التحضيري لاتحاد البرلمانات الإسلامية الذي ينعقد اليوم في أبوظبي. وقالت مصادر برلمانية لـ”الاتحاد” أمس إن “مجلس النواب صوت بالأغلبية على تسمية اللجان الـ28”، مشيرا إلى أن “تسمية اللجان سيكون له أهمية في دعم عمل المجلس الرقابي والتشريعي”. وأوضح أن “مجلس النواب أجل التصويت على رؤساء اللجان لغاية انتهاء الكتل السياسية من الاتفاق عليها”. وقال النائب عن الكتلة الكردستانية محما خليل إن “اللجنة القانونية تم حسمها لائتلاف الكتل الكردستانية، فيما تم حسم لجنة الأمن والدفاع لقائمة التحالف الوطني”. وقالت النائبة وحدة الجميلي إنه تم فصل لجنة التربية والتعليم الى لجنتين وفصل لجنة الأمن والدفاع إلى لجنتين أيضا، وبذلك أصبح عدد اللجان البرلمانية 28 بدلا من 26 في السابق. وكان المجلس قد شكل في الفترة الماضية عددا من اللجان المؤقتة لتسيير أعماله حيث شكل لجنة مالية وأخرى قانونية لدراسة مشروع الميزانية الفيدرالية للعام الحالي، والتي شرع المجلس في مناقشتها ابتداء من يوم أمس الأول التي شهدت القراءة الأولى. ومن شأن تشكيل اللجان تفعيل عمل المجلس بصورة كاملة للفترة المقبلة. سياسيا كشف نائب عن القائمة العراقية زياد طارق ذرب أن حقيبة وزارة الداخلية تواجه أزمة في اختيار المرشح لها، حيث طرح التحالف الوطني أربعة أسماء بينها قائد عمليات بغداد السابق. وقال إن “التحالف الوطني طرح أربعة مرشحين لوزارة الداخلية وهم عدنان الأسدي وحسين الطحان وعقيل الطريحي وعبود قنبر، لكنها بشكل غير رسمي حتى اللحظة”. وبين ذرب وهو مرشح العراقية لوزارة الكهرباء أنه “سمع شخصيا من رئيس الحكومة نوري المالكي بأن قنبر قائد عمليات بغداد السابق هو شخص كفوء وقادر على تولي هذه الوزارة”. وأضاف أن “القائمة العراقية من جهتها طرحت فلاح النقيب لحقيبة الدفاع المخصصة لها”، لكن النقيب لم يلق بعد قبولا من رئيس الوزراء نوري المالكي. في غضون ذلك قال النائب عن القائمة العراقية سلمان الجميلي إن العراق سيشارك في الاجتماع التحضيري لاتحاد البرلمانات الإسلامية الذي ينعقد اليوم الثلاثاء في أبوظبي، بوفد يرأسه أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب. وقال الجميلي عضو الوفد إلى أبوظبي إن “النجيفي سيرأس وفدا برلمانيا يضم كلا من النائب رافع عبد الجبار، وحنان الفتلاوي عن التحالف الوطني، ووليد المحمدي عن تيار الوسط، ونجيب بالتي عن التحالف الكردستاني، وسلمان الجميلي عن العراقية”. وأضاف أن “النجيفي سيطرح خلال الاجتماع مسألة علاقات العراق بالكويت وباقي الدول الإسلامية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “النجيفي والوفد المرافق سيبحث خلال اللقاءات برؤساء البرلمانات الإسلامية سبل توطيد علاقة العراق بمحيطه الإسلامي”.