الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صحافة العالم: رسالة أبوظبي تحفز المشجعين وتحذر المنافسين

صحافة العالم: رسالة أبوظبي تحفز المشجعين وتحذر المنافسين
17 سبتمبر 2018 00:14

محمد حامد (دبي)
تفاعلت الصحف الإنجليزية باهتمام كبير مع الرسالة القادمة من أبوظبي والتي تحمل تحفيزاً كبيراً للمشجعين، وفي الوقت ذاته تحوي تحذيراً للمنافسين على حد قول الصحافة اللندنية، والتي أشارت كذلك إلى ما تضمنته هذه الرسالة بمناسبة مرور 10 سنوات على انتقال ملكية مان سيتي إلى أبوظبي، خاصة ما يتعلق بأن البلو مون لم يسطع فوق قمة إيفرست، ما هو إلا تعبير عن حجم الطموحات المستقبلية، والتي تتمثل في الاستمرار في السيطرة على البريميرليج، والفوز بدوري الأبطال، وتحقيق المزيد من النجاحات الإدارية والاستثمارية، وجعل السيتي رمزاً لكرة القدم الجذابة على المستوى العالمي.
توقيت الرسالة كذلك كان محوراً لاهتمام الصحف البريطانية، حيث أشارت «الجارديان» و«التلجراف»، وكذلك «دايلي ميل» إلى أن الرسالة التحفيزية القادمة من أبوظبي، والتي رصدت الإنجازات، ورسمت ملامح خريطة الطموحات، أتت قبل أيام من انطلاقة دوري أبطال أوروبا، وبدء السيتي رحلة التحدي الجديدة على المستوى القاري، وهو الطموح الأكبر لمان سيتي إدارة وجمهوراً ولاعبين في المرحلة المقبلة، حيث يخوض البلو مون مباراته الأولى في دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي أمام ليون الفرنسي الأربعاء المقبل، في مستهل مشاركه الثامنة في البطولة.
الطموح هذه المرة يبدو أقوى من أي وقت مضى، فالمنافسة على اللقب، والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، وخوض جميع المباريات بعقلية البحث عن الفوز هو الذي سيكون حاضراً، بعد أن اكتسب السيتي خبرة البطولة القارية، وأصبح نجومه على معرفة تامة بما يتطلبه الفوز باللقب وسط عمالقة القارة العجوز، كما أن الفوز بدوري الأبطال يعد واحداً من أهم المؤشرات على دخول النادي في قائمة الأفضل عالمياً، صحيح أنه بطل الدوري الأقوى والأكثر تنافسية وشهرة على المستوى العالمي، وصحيح أنه يحقق إنجازاته الكروية، ومعها مكاسب مالية وتجربة إدارية ناجحة، وتوسع في إمبراطورية السيتي حول العالم، إلا أن دوري الأبطال ما زال هدفاً مشروعاً، وحلماً كبيراً لجماهير النادي.
كما أن الرسالة التي جاءت من أبوظبي حفزت الفريق وجماهيره قبل مواجهته أمام فولهام في المرحلة الخامسة للبريميرليج، والتي شهدت تألق الفريق وفوزه بثلاثية سجلها ساني، وسيلفا، وسترلينج، وسط تألق واضح، ورغبة كبيرة في الحفاظ على لقب الدوري، وحرصت إدارة السيتي على توزيع الرسالة مع برنامج المباراة التي أقيمت السبت باستاد الاتحاد، كما تم نشرها عبر منصات «السوشيال ميديا» والمنصات الرقمية لمان سيتي، والتي تضمن وصولها للملايين من جماهير النادي، والملايين من عشاق الكرة العالمية، وفي الوقت ذاته حرصت الصحف العالمية على قراءة ما جاء في هذه الرسالة بطريقتها الخاصة، وكان التركيز كبيراً على أن السيتي لم يبلغ القمة التي يطمح لها بعد، أي أن طموحات النادي إدارة وجمهوراً لا حدود لها.
وعقب الفوز الكبير على فولهام بالثلاثة، علق بيب جوارديولا على انتصار البلو مون، مؤكداً أن المنافس لم يكن سهلاً، ولكن على الرغم من ذلك أهدر السيتي الكثير من فرص التسجيل، حيث كان في مقدوره إنهاء المباراة منتصراً بسباعية، وتابع المدرب الإسباني: «قدمنا مباراة جيدة، ولكننا أهدرنا الكثير من فرص التسجيل، كان في مقدورنا الفوز بالخمسة وربما بالسبعة، مثل هذه الفرص يجب ألا نفرط فيها أبداً، فالفارق التهديفي سيكون مهماً في نهاية الموسم، ومن المؤكد أن المباريات التي تقام عقب التوقف الدولي هي الأكثر خطورة على أي فريق، ولكننا تجاوزنا هذا الموقف بتحقيق الفوز، وتقديم عرض جيد أمام فولهام».
وبعيداً عن الفوز والأداء في البريميرليج، واستعداد السيتي جيداً للتحدي الأوروبي، فقد نجح جوارديولا في تقديم الدرس الأهم في قيادته للفريق، حيث ظهر ليروي ساني بمستويات جيدة، وسجل الهدف الأول في الدقيقة الثانية، مما يؤكد أنه كان يملك الدوافع لإثبات الذات من جديد، بعد أن تعرض لعقاب «سري» من المدير الفني في المباريات الماضية، وجلس على مقاعد البدلاء، بل تم إبعاده من قائمة الفريق تماماً في مواجهات أخرى، وذلك من أجل تحفيزه على العودة إلى قمة مستواه، والتعامل مع التدريبات بأقصى درجات الجدية، وهو ما تحقق فعلياً، ليثبت جوارديولا عملياً نجاح سياسته التربوية في التعامل مع نجوم الفريق، فالمقياس هو العطاء بعيداً عن بريق الأسماء.
من جانبه، قال سلافيشا يوكانوفيتش، المدير الفني لفريق فولهام، إن الهجوم أمام مان سيتي غالباً ما يسفر عن الهزيمة، كما أن الاستسلام للدفاع أمامهم يؤدي كذلك للهزيمة، ولكنه انحاز لخيار الهجوم احتراماً لفريقه وجماهيره، وإصراراً منه على الأداء الشجاع في جميع المباريات دون النظر إلى المنافس، وأشار يوكانوفيتش إلى أن الهزيمة أمام سيتي الذي يعد واحداً من أفضل أندية العالم هي هزيمة عادلة في نهاية المطاف، مشيراً إلى أن جودة فريق جوارديولا تجعل مهمة أي منافس صعبة إلى حد كبير.
وتابع يوكانوفيتش: «على الرغم من الهزيمة بالثلاثة، فإن هذه الطريقة سوف تظل المفضلة بالنسبة لي، لقد شاهدت العديد من الأندية التي تهاجم سيتي، والكثير منها أيضاً لا يفعل شيئاً أمام سيتي سوى الدفاع، وكلاهما يتعرض للهزيمة، في جميع الأحوال نحن نؤمن بالطريقة التي نؤدي بها، لقد نجح فريقي في الحصول على الكرة لبعض الوقت، إلا أننا ظهرنا وكأننا نشعر بالخجل من التسجيل في مرمى سيتي، على أي حال ليس سهلاً أبداً أن تلعب أمام مان سيتي، لقد أظهروا جودتهم على المستويات كافة، والهزيمة من أحد أفضل أندية العالم تبدو عادلة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©