ليما : تتويج الوصل بلقب الـــدوري «صـعـــب» !

معتصم عبدالله (دبي) منذ التحاقه بنادي الوصل في يوليو 2014 قادماً من نادي أتلتيكو جيونانسي، أحد أندية الدرجة الثانية البرازيلية، بتوصية من مواطنه جورجينو مدرب الوصل السابق، أضحى فابيو ليما رقماً ثابتاً في تشكيلة الوصل وأحد أهم عناصر الفريق على مدار ثلاثة مواسم على التوالي بجانب مواطنه كايو، بعد أن فطن الوصل مبكراً لموهبة لاعب الوسط الشاب ليحول عقده من الإعارة لموسمين إلى انتقال نهائي، بعد توقيع الأخير في أغسطس 2015 عقداً يرتدي بموجبه قميص «الأصفر» لخمس سنوات. وبرهن «الخطير» ليما صاحب الـ23 عاماً على أحقيته بثقة إدارة الوصل، بدليل احتلاله وللموسم الثالث على التوالي صدارة أكثر اللاعبين مشاركة مع الوصل في الدوري بعد أن خاض 61 مباراة سجل خلالها 45 هدفاً في طريقه نحو احتلال لقب أفضل هداف أجنبي في تاريخ «فهود زعبيل» في الدوري، والذي يحتله الإيراني فرهاد مجيدي لاعب الفريق السابق برصيد 68 هدفاً، علماً بأن المركز الأساسي للبرازيلي ليما في وسط الملعب. دفع التألق المستمر للبرازيلي ليما، الكثيرين للتعبير صراحة عن أملهم في رؤية لاعب الوسط الشاب بقميص الأبيض، ورغم رفض ليما التعليق على الموضوع فإن اللاعب عبر خلال حواره مع «الاتحاد» عن سعادته بمواسمه الثلاثة، التي يقضيها في رحاب المسابقات المحلية مع الوصل، والتي نقلته على حد تعبيره إلى عالم الشهرة والأضواء بعيداً عن مباريات دوري الدرجة الثانية في البرازيل. وقال ليما: «سعيد جداً بالوجود مع الوصل، بدأت هنا بإعارة لمدة سنتين، والآن لدي عقد لخمس سنوات مع الوصل، أحب هذا النادي وأحب اللعب هنا، والحياة في الإمارات عموماً ودبي على وجه التحديد، وكل ما أطمح له الآن هو الفوز بالبطولات مع فريقي»، لافتاً إلى أن الوصل مؤهل خلال الموسم الحالي لتحقيق نتائج أفضل في ظل اختلاف مردود الفريق، مقارنة بالمواسم الماضية. وأضاف: «عقلية الفريق بالكامل اختلفت، ومدرب الفريق له أسلوب مختلف، كونه يحاول جاهداً إيجاد حلول وأساليب أكثر هجومية أكثر، وفي المقابل فإن جميع اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق الانتصارات، والجميع يساهم أيضاً بالعمل الدفاعي ولدى جميع اللاعبين ثقة كاملة بالمدرب وما يقدمه، ونتمنى أن نستمر بتقديم موسم ممتاز على صعيد كل المنافسات المحلية بما فيها الدوري الذي يعد المسابقة الأهم». ورداً على سؤال حول إمكانية تتويج الوصل بلقب الدوري في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق في الفصل الأول من المنافسة، قال ليما: «أعتقد أننا نستطيع الاستمرار بذات الأداء القوي في كل المباريات، ونركز على كل مواجهة للفريق بشكل منفصل، والفوز في أي مباراة وحصد النقاط الثلاث يقربنا بشكل كبير من تحقيق أهدافنا». وتابع: «الفوز بالبطولة ليس بالأمر السهل، وهو أمل لا يزال صعباً، ونحن ندرك هذا الأمر جيداً، حالياً نركز على البقاء بين فرق الصدارة، ومن ثم مباراة بعد أخرى وفوز بعد آخر يمكن أن يحدث أي شيء، سوف ننظر في نهاية الموسم ونرى ترتيب الفريق، حالياً المهم أننا نؤدي بشكل جيد ونسعى لتقديم المزيد». طموح شخصي كشف ليما عن رغبته الجادة في المنافسة على صدارة هدافي الدوري خلال الموسم الحالي، حيث يحتل حالياً المركز الثاني برصيد 13 هدفاً وبفارق هدفين خلف علي مبخوت مهاجم الجزيرة المتصدر، وقال ليما الذي لا يشارك كمهاجم صريح في أغلب مبارياته مع الفهود: «كلاعب مع الفريق أسعى دائماً للتسجيل وصنع الأهداف، وبالتأكيد أحب تسجيل الأهداف وبوجودي مع الوصل في مركز هجومي تتاح لي الفرصة لتسجيل عديد الأهداف، الموسم الماضي مثلاً كان جيداً جداً بالنسبة لي من الناحية التهديفية بعد أن وفقت في إحراز 20 هدفاً كأعلى معدل هجومي مقارنة بالموسم الأول، وحالياً تبدو البداية مبشرة بتسجيل 13 هدفاً مع اقتراب نهاية الدور الأول». وأضاف: «كطموح شخصي أرغب في أن أكون هدافاً للدوري وهدافاً للوصل رغم صعوبة المهمة، ولكن الأهم بالنسبة لي مساعدة فريقي، لأن الهدف بالنهاية هو مصلحة الفريق وليس تسجيل أرقام شخصية». سر الانتصارات رأى البرازيلي ليما أن العلاقة الخاصة التي تربطه بمواطنه كايو داخل وخارج الملعب تسهم في الظهور الإيجابي مع الوصل، وأوضح: «نلعب أنا وكايو سوياً منذ ثلاثة مواسم، تجمعنا علاقة صداقة قوية خارج الملعب، حتى على مستوى العائلة دائماً ما نلتقي معا خارج النادي، ونحب اللعب معاً، وأعتقد أن كايو حقق بداية ممتازة خلال الموسم الحالي وهو إجمالاً لاعب جيد وشخص جيد، وأنا سعيد حقاً بالشراكة بيننا على أرض الملعب». ومثلت الثنائية بين ليما وكايو عنواناً لمعظم انتصارات الوصل في منافسة الدوري بعد أن احتفلا في مباراة دبا الفجيرة في الجولة الأخيرة بالثنائية الـ13 في مشوارهما في الدوري مع الإمبراطور خلال الموسم الثالث على التوالي، بداية من مباراة الأهلي في الجولة 16 لموسم 2014- 2015، وصولاً إلى مباراة دبا في الجولة 11، وبدا من اللافت أن الفوز دائماً ما كان حليف الوصل في كل المباريات، التي سجل خلالها الثنائي البرازيلي. ولفت ليما إلى أن علاقته الجيدة بمواطنه كايو انعكست أيضاً على زملائه الجدد من الأجانب رونالدو وهيلدر باربوسا، وقال: «تجمعنا علاقة جيدة وهما ثنائي مفيد أيضاً بدوره للفريق، ورونالدو مثلاً لعب بشكل جيد في البرازيل وقدم مستوى متميزاً مع سانتوس، وبالتأكيد هما يحتاجان إلى مزيد من الوقت للتأقلم بشكل أفضل، وأعتقد أن رونالدو استفاد من المشاركة المستمرة وباربوسا ربما يحتاج وقتاً أكثر للانسجام مع المجموعة ليقدم المساندة المطلوبة للفريق». «وقود محرك» وصف ليما جمهور الوصل بأنه الوقود المحرك للفريق والمحفز للانتصارات، وقال: «أحب مشجعي الوصل، منذ اليوم الأول لانضمامي للوصل وهم يدعمون الفريق، في اللحظات الجيدة وفي اللحظات السيئة هم دائماً معنا، وخلال الموسم الحالي زادت نسبة الحضور الجماهيري حتى خلال التدريبات وهو ما يشكل دافعاً أكبر أمامنا كلاعبين، أشكر الجمهور على كل ما يقدمه للفريق وأدعوهم للاستمرار بالوقوف خلف اللاعبين». وأضاف: «شخصياً كثيراً ما أقابل المشجعين خارج الملعب وهم دائماً في قمة بالرقي، يتحدثون عن المباريات ويتمنون لي التوفيق وتسجيل الأهداف، هذه الأمور تشكل دافعاً لي كلاعب».