الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شعاع: هناك من يحارب الشعوب العربية ويحرمها من أبسط حقوقها

شعاع: هناك من يحارب الشعوب العربية ويحرمها من أبسط حقوقها
17 سبتمبر 2018 00:13

دبي (الاتحاد)

أعلنت النجمة السورية والبطلة الأولمبية غادة شعاع، وقوفها بكل قوة ضد قرار اللجنة الأولمبية الدولية ببيع حقوق بث الدورات الأولمبية إلى قناة واحدة، تتحكم في «المشاهد العربي» من مشرقه إلى مغربه، وتفرض شروطها من أجل مشاهدة المنافسات الأولمبية، التي اعتاد المشاهد العربي والأبطال الرياضيون والمواهب الصغيرة متابعتها منذ قديم الأزل، ومعظم جيل الأبطال الأولمبيين العرب استمدوا قوتهم من متابعة المنافسات الأولمبية عبر التاريخ، وتمنوا أن يكون لهم نصيب في المشاركة من تحقيق إنجازات ورفع أعلام بلدانهم، وسط هذا الحشد الأولمبي الكبير، وهو ما حدث بالفعل مع كثيرٍ من الأبطال العرب.
وتعد شعاع، بطلة العالم في ألعاب القوى وصاحبة الميدالية والذهبية الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية أتلانتا 1996 ?في ?الولايات ?المتحدة، ?والحائزة ?العديد ?من ?الميداليات ?العالمية ?والأولمبية ?والقارية، ?وواحدة ?من ?أشهر ?اللاعبات ?على ?مستوى ?العالم ?العربي، ?نظراً ?لأنها ?برعت ?في ?لعبتين ?رياضيتين ?هما ?ألعاب ?القوى ?وكرة ?السلة، ?وحائزة ?لقب ?رياضية «القرن» ?في ?سوريا، ?وباتت «?شعاع» ?الأمل ?بالنسبة ?لكثير ?من فتيات ?العرب ?الذين ?تابعوا ?إنجازاتها ?المتنوعة، ?وأبرزها ?ذهبية ?أتلانتا ?1996.
ورأت شعاع خلال حديثها لـ«الاتحاد»، أن هناك من يحرص على محاربة الشعوب العربية وحرمانها من أبسط حقوقها، بمنعهم من مشاهدة منافسات الأولمبياد، رغم أن مثل هذا الاحتكار لا يطبق في أوروبا أو أميركا ولا حتى آسيا، فكل مواطن في هذه القارات من حقه أن يشاهد منافسات الدورات الأولمبية والمنافسات الرياضية من داخل بلده وعلى شاشات وطنية، لا تتحكم قنوات خارجية تابعة لدولة أخرى فيما يشاهدونه.
وأوضحت النجمة الأولمبية السورية، أنها عاشت طفولتها تستمد قوتها ورغبتها في تحقيق إنجازات أولمبية من خلال متابعتها أولمبياد لوس أنجلوس 1984، ?حيث ?كانت ?تبلغ ?من ?العمر ?وقتها ?12 ?عاماً ?فقط، ?وهي ?الدورة ?التي ?تألق ?فيها ?العرب ?وأحرزوا ?6 ?ميداليات، ?منها ?أول ?ميدالية ?ذهبية ?للمرأة ?العربية، ?والذي ?حققته ?المغربية ?نوال ?المتوكل ?ذهبية ?في ?ألعاب ?القوى، ?وفي ?الدورة ?نفسها ?حصل ?المغربي ?سعيد ?عويطة ?على ?ذهبية ?5000 ?متر، ?والمصري ?محمد ?رشوان ?على ?فضية ?الجودو، ?والسوري ?جوزيف ?عطية ?على ?فضية ?المصارعة ?الرومانية، ?والجزائري ?مصطفى ?موسى ?ومواطنه ?محمد ?زاوي ?على ?برونزية ?في ?الملاكمة.
كل هذه الإنجازات، جعلتني أحلم بأن أرفع علم بلدي في الدورات التالية، وتتخذ من هؤلاء النجوم قدوة ودافعاً للبذل والعطاء، من أجل إنجاز سوريٍ خالص في الأولمبياد، وهو ما حدث بالفعل في دورة أتلانتا 1996 ?بعدها ?بـ12 ?عاماً، ?حيث ?بلغ ?عمرها ?وقتها ?24 ?عاماً.
وتساءلت شعاع لمصلحة من يتم حرمان المشاهدين العرب من متابعة الأولمبياد، وهو الحدث الذي لا يتكرر سوى كل 4 ?سنوات، ?وينتظره ?الرياضيون ?واللاعبون ?الصغار ?على ?أحر ?من ?الجمر، ?مشيرة ?في ?الوقت ?نفسه ?إلى ?أن ?اللجنة ?الأولمبية ?الدولية ?شريكاً ?أساسياً ?في ?هذه ?الجريمة، ?في ?مساهمتها ?في ?استغلال ?شعوب ?الوطن ?العرب، ?سعيا ?وراء ?المكاسب ?المادية، ?والمصالح ?الخاصة، ?في ?الوقت ?الذي ?لم ?تتحرك ?معظم ?الدول ?العربية أمام ?هذه ?الخطوة ?وغالباً ?استسلمت ?لما ?سيحدث. وأكدت شعاع أنها بحكم وجودها فترات طويلة في ألمانيا، لم ترَ هناك إطلاقاً قناة خارجية، تحتكر بث الأحداث الرياضية داخلها، بل هي قنوات ألمانية معروفة، تسعى جاهدة لتوفير «الثقافة الرياضية» لشعوبها، ولا تسمح أبداً بأن يحرم أي مواطن ألماني من متابعة الأحداث الرياضية الكبرى، لكن ما يحدث في العالم العربي نوع من الحروب الإعلامية، بدأت بكرة القدم ثم اتجهت إلى الدورات الأولمبية، وستتحول إلى بركان إعلامي على وشك الانفجار، والواضح أن اللجنة الأولمبية الدولية هي أيضاً تحارب دولنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط، بسبب لهثها وراء المصالح، وموافقتها على أن تكون الأولمبياد حصرية واحتكارية على شاشة بعينها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©