«التربية»: الوزارة تلقت طلبات من مستقيلين للعودة إلى العمل

كشف معالي حميد القطامي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تلقت طلبات من مستقيلين من العمل في الحقل التعليمي، برغبتهم في العودة للعمل مرة أخرى، بعد الترقيات وزيادة رواتب العاملين بالقطاع التربوي. وقال القطامي، في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، “ ما ناله العاملون والمنتسبون لوزارة التربية والتعليم من مميزات هذا العام سترفع نسب التوطين خلال السنوات القليلة المقبلة وخاصة بين المواطنين الذكور، وستعمل الوزارة على رصد ذلك ابتداء من حركة التعيينات التي ستقوم بها الوزارة استعداداً للعام الدراسي المقبل”. وأكد القطامي، أن ما حصل عليه الكادر التربوي والتعليمي خلال العام الدراسي الحالي جعله “عام التعليم بامتياز”، مشيرا إلى أن القيادة وفرت للتعليم كل الإمكانات اللازمة ابتداء من زيادة الرواتب إلى الترقيات للكوادر الوطنية وانتهاء بتحفيز الطلاب وتقديم مكرمة للأوائل. وقال وزير التربية والتعليم، “القيادة تؤمن أن “التعليم مفتاح المستقبل” ولذلك توفر كل ما يلزم لنهوض العملية التعليمية بأكملها”. وأظهرت المؤشرات الأولية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأمر بتنفيذها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والخاصة بترقية عدد من المعلمين والعاملين بوزارة التربية والتعليم، حالة من الارتياح العام في الميدان التربوي. توطين التدريس وأشار الميدان، إلى أنها ستشمل جميع المواطنين والمواطنات العاملين بوزارة التربية والتعليم وبالميدان التربوي وبدورها ستساهم في توطين مهنة التدريس. وأكد الميدان التربوي، أن الزيادات التي حصل عليها العاملون بالحقل التربوي ستتمكن من استقطاب المزيد من المواطنين للعمل بتلك المهنة النبيلة ، وفقاً لجعفر عبد الله الفردان مدير مدرسة السعيدية في دبي. وأكد الفردان، أن تلك الترقيات التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تؤكد اهتمام سموه البالغ بالقطاع التربوي. وأشار إلى أن الزيادة التي شهدتها رواتب العاملين في الدوائر الاتحادية، بمن فيهم المعلمون الذين اختصهم سموه بصرف علاوة فنية بنسبة 100 % أضيفت إلى علاوة بدل طبيعة العمل، والتي تعد تكريماً واضحاً للمعلمين في الدولة، لما لهم من مكانة كبيرة، يحظون بها من ظل قيادتنا الرشيدة. وأشاد مدير مدرسة السعيدية في دبي، بالترقيات التي سيستفيد منها 7782 مواطنا ومواطنة، معتبراً هذه الترقيات وساماً على صدر جميع المعلمين والعاملين المواطنين بالميدان التربوي والتي من شأنها تحقيق الاستقرار بين مختلف الكوادر التعليمية والإدارية. وأكد الفردان، أنها ستكون حافزاً مهماً لجميع العاملين في الميدان التربوي ولتعزيز وجود المعلم المواطن في الميدان التربوي الذي بات ضرورة بالغة لاعتبارات متعددة. وذكر أنه يأتي في مقدمة تلك الاعتبارات تأصيل الهوية الوطنية وثقافة المجتمع وما يتصل بهما من عادات وتقاليد متوارثة، يجب الحفاظ عليها وترسيخها في نفوس الأجيال المقبلة. وشدد الفردان، انه لا يمكن تحقيق تلك الغايات بعيداً عن المعلمين المواطنين، باعتبارهم الأقدر والأكثر تفهماً لتلك العادات والتقاليد التي تعد جزءاً أصيلاً من المجتمع الإماراتي الذي تمكن من احتضان جميع ثقافات العالم وحافظ على ثقافته وموروثة الطويل. وأشار الفردان، إلى أنه في ظل الاهتمام بالمعلمين والعاملين في الميدان التربوي والعناية بالرواتب والبدلات والتدرج الوظيفي، سيشهد الميدان التربوي إقبالاً واضحاً من المواطنين، للعمل بمهنة التدريس. ونوه إلى انه سيسفر ذلك الاهتمام في الحد من هجرة المعلمين المواطنين لتلك المهنة، خلال الفترة القليلة المقبلة، وهو ما سينعكس بدوره على الطلبة المواطنين. حالة العزوف وأكدت لميعة فرج مديرة مدرسة الواحة للتعليم الأساسي والثانوي في دبي، أن ما حصل عليه العاملون بالقطاع التعليمي يساهم بشكل استراتيجي في إنهاء حالة العزوف من جانب الطلبة المواطنين الذكور عن الالتحاق بكليات التربية بالدولة. وتطرقت إلى أهمية وضرورة توطين قطاع التعليم بالدولة الذي بات يحظى بدعم واضح ومتلاحق من جانب القيادة، التي حرصت بدورها على توفير كافة عوامل الاستقرار والتحفيز للعاملين بقطاع التعليم، وتحفيز الخريجين الجدد على الالتحاق بسلك التدريس. وذكرت فرج، أن ما تقدمه الدولة للميدان التربوي يأتي إيمانا منها بأهمية دور المعلم في إعداد وتهيئة الأجيال لبناء الوطن وتقدمه. ودعت مديرة مدرسة الواحة للتعليم الأساسي والثانوي في دبي، أبناء الدولة أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه أسمى المهن وأنبلها، وهي مهنة ورسالة المعلم التي باتت تنتظر الكثير من السواعد الوطنية. ونوهت فرج، إلى أن هذه المواقف والمكرمات تترجم المعاني الحقيقية للمبادئ التي ارساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وسار على نهجها خير خلف لخير سلف، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وفي سياق متصل أوضحت هيام عامر مديرة مدرسة أم عمارة للتعليم الثانوي بخورفكان، أن الزيادات والترقيات استقبلها الميدان التربوي بترحاب ممزوج بمشاعر المحبة والإجلال للقيادة تؤكد على إحساس صاحب السمو رئيس الدولة بأبناء وطنه ورعايته الكريمة لجميع الفئات. وقالت، “يأتي ذلك ايماناً من سموه برسالة العلم والمعلمين، وتأكيداً على أن التعليم أساس التنمية والنهضة الشاملة التي تحرص القيادة السياسية على السير في دروبها”. وأشارت عامر، إلى أن ترقية هيئات التدريس ومختلف العاملين بقطاع التربية والتعليم من المواطنين يعد حافزاً ودافعاً قوياً لجميع العاملين في الميدان التربوي، وفي الوقت نفسه تحملهم مسؤولية كبيرة، عليهم أن يكونوا أهلاً لها. ولفتت إلى أن ذلك القرار من شأنه تحقيق الاستقرار الأسري لجميع المواطنين العاملين بالميدان التربوي، إذ يعد مكافأة للأسرة التربوية في ختام عامها الدراسي الذي شهد مزيداً من العطاء والتواصل بين القيادة السياسية وأبناء الدولة وجميع المقيمين على أرض الوطن. وقال عبدالرحيم بوهلال مدير مدرسة حميد بن عبد العزيز للتعليم الثانوي بعجمان، تعد توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وساماً على صدر كل معلم وعامل بالميدان التربوي، وستظل حافزاً لجميع العاملين بذلك القطاع الذي يعد القاعدة الأولى لانطلاق الحضارات في جميع دول العالم”. وأكد بوهلال، أن اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة الدائم والمتواصل بأبناء الوطن في مختلف المجالات، يؤكد إحساسه بجميع فئات الشعب الذين يحرصون على تحمل مسؤولياتهم وبذل أقصى جهد للمشاركة في بناء الوطن لإعلاء رايته خفاقة في مختلف المحافل الدولية. وقال، “أمام ذلك لا نملك سوى الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة التي تميزت باقترابها وتلاحمها مع الجميع، مواطنين ومقيمين، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن الامارات باتت النموذج الذي يحتذى به في كافة المجالات”. وأشار مدير مدرسة حميد بن عبد العزيز للتعليم الثانوي بعجمان إلى أن المكرمة ستساهم بشكل كبير في رفع معنويات فرسان الميدان التربوي وستدفعهم لبذل المزيد من الجهد والتفاني في العمل، ليثبتوا أنهم جديرون بتلك الثقة. وأكد بوهلال، أنه بات على جميع العاملين بالميدان التربوي الوصول إلى ما تطمح إليه الحكومة الرشيدة من أداء وظيفي متميز، يساعد على الارتقاء بمستوى العمل التعليمي والتربوي في الدولة.