الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ندرة المواهب» أزمة أندية أم مسؤولية مدربين؟!

«ندرة المواهب» أزمة أندية أم مسؤولية مدربين؟!
13 ديسمبر 2016 20:39
أسامة أحمد (دبي) أطلت ظاهرة ندرة المواهب برأسها في صالات الطائرة في السنوات الأخيرة وباتت هاجساً يؤرق أهل اللعبة وتمثل جرس إنذار بالخطر. «الاتحاد» فتحت الملف من أجل مناقشة الأسباب الحقيقية التي لعبت دوراً كبيراً في ندرة المواهب بالصالات مما كان له المردود السلبي على منتخبات المراحل السِّنية. يرى سالم نايف الكثيري النائب الأول لرئيس الاتحاد، أن الأندية مسؤولة عن البحث على المواهب خصوصاً في المدارس ومهمتها اختيار الكَيْف لا الكمْ والنوعية الجيدة من اللاعبين الذين يمثلون قوة دفع للمراحل السِّنية حتى تقطف المنتخبات السِّنية ثمار ذلك. وأوضح: «ليس من اختصاص اتحاد اللعبة النزول إلى المدارس من أجل اكتشاف المواهب وإنما وضع السياسات العامة والبرامج الخاصة بالمسابقات والمنتخبات والروزنامة وتأهيل الحكام والمدربين». وقال: «حان الوقت لمحاسبة المدربين في عدم اختيار مواهب بمواصفات الطائرة الحديثة من أطوال وأعمار صغيرة وغيرها، خصوصاً أن الأجهزة الفنية همها البطولات وليس البناء بالبحث عن العناصر الجاهزة من أجل خدمة النادي وليس اللعبة بصفة عامة». وشدد الكثيري على صعوبة المرحلة المقبلة في ظل الوضع الحالي للأندية مما سيكون له المردود السلبي على منتخبات المراحل السِّنية مما يتطلب تدارك الأمر بالاعتماد على القاعدة الصحيحة التي هي أساس النجاح والبحث عن المواهب والخامات الجيدة من أجل خدمة الأندية والمنتخبات وليس من أجل الوصول إلى منصات التتويج. وأضاف: المرحلة المقبلة تتطلب أن توقع الأندية شراكات مع المدارس التي تقع في منطقتها وتعيين كشافين من أجل البحث عن المواهب في هذه المدارس خصوصاً أن المواهب الموجودة في صالات الطائرة حالياً لا تتعدى أصابع اليد الواحدة. «ما باليد حيلة»، بهذه الكلمات بدأ محمد الحمادي عضو مجلس إدارة الأهلي مدير الألعاب الجماعية، حديثه، مشيراً إلى أن الأندية تجتهد في اكتشاف المواهب ولكن أولياء أمور اللاعبين يرفضون الألعاب الأخرى، خصوصاً أن نظرة أولياء أمور اللاعبين إلى هذه الألعاب تغيرت وبات تفكيرهم في أن يمارس أبناؤهم كرة القدم، مما أدى إلى عزوف اللاعبين من ممارسة الألعاب الأخرى. وقال: «المفهوم تغيَّر تجاه الألعاب الأخرى بعكس ما كان يحدث في فترات سابقة بعد أن استأثرت كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم بالاهتمام كله خصوصاً أن الجيل الحالي يفكر في مستقبله بممارسة كرة القدم من أجل تأمين مستقبله في ظل احتراف الكرة». وشدد الحمادي على أنه ليس كل لاعب يتجه إلى كرة القدم يصلح لها، مبيناً أن اللاعبين الشباب يسمعون عما يتقاضاه لاعب كرة القدم لهذا لا يفكرون في ممارسة الألعاب الأخرى والتي تكون ضحية، مما يؤدي إلى ندرة المواهب في الصالات. من جانبه، أرجع عبدالله زويد، مدير فريق العين ندرة المواهب إلى تفكير اللاعبين في المردود المالي لكرة القدم وعدم وجود الوقت الكافي لممارسة الطائرة في ظل مغريات الحياة بصفة عامة من مراكز تسوق وترفيه وغيرها وغياب الكشافين المتخصصين في الطائرة واستقدام الأندية مدربين برواتب متواضعة مما كان له المرود السلبي على المراحل السِّنية. وأشار زويد إلى أن ما يحدث حالياً اختلف شكلاً ومضموناً عن السابق، حيث تظهر موهبة كل 4 سنوات مما يحدّ من سقف طموحات هذا القطاع الحيوي المهم. وقال: إذا فتح اتحاد اللعبة باب الانتقالات ستكون المشكلة أكبر من منطلق أن الأندية ستهمل المراحل السِّنية وتتجه إلى اللاعب الجاهز. وأضاف: يجب على المجلس الحالي الاهتمام بالمراحل السِّنية أكثر بتخصيص الحوافز للأندية وتقديم مبادرات جديدة من أجل دفع مسيرتها إلى الأمام. من جهته، يرى إسماعيل رجب مساعد مدرب منتخبنا، أن غياب المشرفين والإداريين المتخصصين في الطائرة وغياب المدربين المواطنين في هذا القطاع الحيوي المهم وراء ما يحدث في المراحل السِّنية، مبيناً أن نتائج منتخبات «السِّنية» إفراز طبيعي لما يحدث فيها. وأشار رجب إلى غياب المواهب خلال السنوات الخمس الأخيرة مما يعد علامة استفهام، مبيناً أن الحل يتمثل في عودة دوري المدارس من أجل تقديم اللاعبين المتميزين إلى الأندية، إضافةً إلى إسناد مهمة مساعد المدرب في الفريق الأول إلى الكوادر الوطنية والتي تتقلد أيضاً مهمة الإشراف على تدريب مراحل الشباب والناشئين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©