الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تراجع مؤشرات ثقة الأميركيين بمصادر معلومات الشبكة العنكبوتية

تراجع مؤشرات ثقة الأميركيين بمصادر معلومات الشبكة العنكبوتية
2 أكتوبر 2010 20:45
تعتبر الدراسة التي أجراها “مشروع المستقبل الرقمي” الأميركي الدراسة السنوية العاشرة التي أجراها المركز الذي تأسس خصيصاً لرصد وبحث قضايا المستقبل الرقمي وقد جاءت تحت عنوان “تأثير الإنترنت على الأميركيين”، ونشرت تفاصيلها على موقع المركز على الإنترنت. وتكشف الدراسة عن الكثير من الدلالات المتعلقة بسلوك واتجاهات رأي مستخدمي الإنترنت وقراء الصحف في العديد من الجوانب مثل التأثر بالحملات السياسية والتسوق الإلكتروني ومدى الثقة بمصادر المعلومات على اختلافها وبالمواقع ومحركات البحث الإلكترونية والنظرة إلى الإعلانات على الشبكة العنكبوتية. بينما يجهد مخططو وخبراء الاتصال، من دوائر حكومية وشركات أفراد، في محاولة معرفة وتوقع التوجهات المستقبلية للمستهلكين ويعولون على دراسات واستبيانات السوق للوصول إلى أفضل التوقعات تجاريا وسياسيا واجتماعياً، خلصت الدراسة الأخيرة التي قام بها “مشروع المستقبل الرقمي” الأميركي إلى ما يشبه الخريطة المفصلة لتوجهات الجمهور في بلد يمكن تصنيفه ضمن أهم المجتمعات الرقمية، وبشكل يمكن أن يكون مشتركاً إلى حد بعيد من حيث السمات التي ينتشر فيها الإعلام الجديد إلى جانب الإعلام التقليدي على نطاق واسع. ومن بين ما بينته الدراسة أن الصحف أصبحت الآن أقل أهمية من الإنترنت كمصدر للمعلومات إلا أن أغلبية مستخدميه قالوا إن معظم معلومات الإنترنت لا تتمتع بالمصداقية. دلالات متباينة أظهرت الدراسة أن نسبة الأميركيين الذين يستخدمون الإنترنت تجاوزت لأول مرة عتبة الثمانين بالمائة مع معدل استخدام أسبوعي وصل إلى 19 ساعة أسبوعيا. وبشأن الشرائح العمرية أظهرت الدراسة أن 100 بالمائة من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 24 سنة يتصفحون الإنترنت، بينما كانت المفاجأة في أن نسبة مرتفعة ممن تتراوح أعمارهم بين 36 و55 عاما ليسوا من مستخدمي الإنترنت، حيث أن 19% ممن تتراوح أعمارهم بين 46 و55 سنة ونسبة 15% ممن أعمارهم بين 36 و45 لا يستخدمون الإنترنت. ومن حيث الاعتماد على وسائل الإعلام الجديد، وباستثناء الأعمار ما دون 25 سنة، فإن المعدل العام لمن لم يستخدم الإنترنت أبدا من أجل التراسل الإلكتروني وصل إلى 50%، في حين وصلت نسبة من لم يشتركوا في المدونات 79% ونسبة من لم يشتركوا في منتديات الدردشة 80% أو الذين لم يتلقوا أو يجروا اتصالا هاتفيا (عبر الإنترنت) 85%. وانخفضت إلى 56% نسبة المستخدمين ممن هم في سن 16عاما وما فوق الذين قالوا إنهم يعتقدون بأن التكنولوجيا جعلت العالم مكاناً أفضل علماً أن هذه النسبة كانت وصلت في العام 2002 إلى 66%.ورغم أن أكثر من 70% من المستخدمين وافقوا على إن الإنترنت وسيلة مهمة للحملات السياسية. قال 27% فقط أنهم باستخدامهم المواقع الرسمية الإلكترونية يبدون عناية أكثر بما يفكر به الناس. وقال 29% بأن الإنترنت يمكن أن يعطي ويوفر لهم فرصة التعليق وإبداء الرأي بما تفعله الحكومة. ويذكر أن دور الإعلام الجديد قد تعاظم بقدر واضح في الحملات السياسية ولاسيما منها الانتخابية وذلك بعد مساهمته البارزة في إنجاح الرئيس الأميركي باراك أوباما، وكذلك في الأحداث الداخلية التي شهدتها إيران وفي انتخابات العديد من الدول في السنتين الأخيرتين. التسوق أونلاين ذكر 65% من المستخدمين البالغين أنهم قاموا بعلميات شراء عبر الإنترنت وهي نفس النسبة التي سجلت بهذا الشأن في العام 2008، مع ارتفاع طفيف في معدل قيمة المشتريات (من 34.1 دولار في ذلك العالم إلى 35.2 دولار سنويا). إلا أن هذا الارتفاع الطفيف قابله انخفاض واضح من 69% (في 2008) إلى 61% في نسبة من قالوا أن مشترياتهم عبر الإنترنت قد خفضت مشترياتهم التقليدية من محلات التجزئة. ومن حيث أكثر عشرة أصناف من السلع المشتراة عبر الإنترنت من قبل المستخدمين الأميركيين جاءت الكتب والثياب في المرتبة الأولى حيث قال 59% من المستخدمين أنهم اشتروا واحدة من هاتين السلعتين عبر الإنترنت، تلا ذلك الهدايا بنسبة 55% ثم السفريات 53%، والأجهزة والتطبيقات الإلكترونية 47%، تسجيلات الفيديو 46%، أجهزة الكمبيوتر أو ملحقاتها 41%، برمجيات أو ألعاب 40%، أسطوانات 40% والمنتجات المستخدمة في ممارسة الهوايات 38%. مصدر المعلومات كمصدر لمعلومات الأميركيين جاءت الصحافة في المرتبة الثانية بعد الإنترنت والتلفزيون حيث إن 56% فقط من مستخدمي الإنترنت الذين اعتبروا أن الصحافة مصدر مهم بالنسبة لهم مقابل 60% كانوا يرونها كذلك في العام 2008، بينما صنف 78% الإنترنت و68% صنفوا التلفزيون كمصدر معلومات مهم أو مهم جدا. كذلك انخفضت نسب المستخدمين الذين يعتبرون الصحافة مهمة كمصدر للتسلية والترفيه حيث بلغت 29% فقط نزولاً من 32% عام 2008. وقال 18% من المستخدمين أنهم أوقفوا اشتراكاتهم في الصحف أو المجلات. ولأجل الدراسة، سئل المستطلعون من مستخدمي الإنترنت عن البديل الذي يتوجهون إليه في حال توقف صحيفتهم المفضلة عن الصدور الورقي، فقال 59% إنهم سيقرؤون النسخة الإلكترونية من الصحيفة ذاتها، بينما قال 37% فقط إنهم سيستبدلون صحيفتهم بقراءة النسخة المطبوعة لصحيفة أخرى. وقال 22% من المستخدمين الذين يقرأون الصحف أنهم لن يفتقدوا النسخة المطبوعة لصحفيتهم. ثقة “عنكبوتية” رأى 61% من المستخدمين أن فقط نصف أو أقل من نصف معلومات الشبكة تعتبر موثوقة وهو ما يعتبر أقل نسبة تسجل منذ عشر سنوات، وقال 14% منهم أن جزءا بسيطاً من هذه المعلومات أو لا شيء منها مطلقا يتمتع بمصداقية وهي نسبة نمت خلال السنوات الثلاث الماضية وهي تمثل أعلى نسبة سجلها “مشروع المستقبل الرقمي” الذي يتولى الدراسة. حتى في نسبة المستخدمين الذين لديهم ثقة محدودة بالمواقع الإلكترونية “التي يزورونها دوريا” كشفت الدراسة عن جوانب مهمة فرغم أن 78% قالوا إنهم يثقون بمعظم أو كل معلومات هذه المواقع (وهو ما يمثل انخفاضا في النسبة عما كان عليه الحال في السنتين الماضيتين)، قال 22 بالمائة من هذه الشريحة إن أقل من النصف من معلومات مواقعهم الدورية ذات مصداقية. ومحركات البحث مثل جوجل وياهو، بعضا من رصيدها، فقد انخفضت إلى أقل رقم مسجل في عام 2006 لتصل إلى 64% نسبة مستخدمي الإنترنت الذين قالوا إن معظم أو كل المعلومات التي توفرها محركات البحث ذات مصداقية إذ سجلت فقط 53% من المستخدمي. وقال 36% منهم إن فقط نصف أو أقل من نصف المعلومات التي توفرها هذه المحركات حقيقية وموثوقة. وقال 12% إن جزءا بسيطاً أو لا شيء من هذه المعلومات يتمتع بالثقة. وقال 46% إن لديهم الثقة أو كثير من الثقة بالإنترنت عموما مقابل 9% قالوا إن ليس لديهم ثقة بالشبكة العنكبوتية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©