السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهتم بتدريب «السيليساو».. والدوري الإماراتي محطتي الأخيرة

مهتم بتدريب «السيليساو».. والدوري الإماراتي محطتي الأخيرة
21 يوليو 2014 00:09
كأس العالم 2014 كارثة للكرة البرازيلية ستتجرع مرارتها الأجيال القادمةأرفض تعيين مورينهو مدرباً «للسامبا».. والأوروبي لن يفهم عقلية لاعبينا من المدربين البرازيليين الذين كتبوا شهادات نجاحهم بألقاب وبطولات محلية وعالمية وأثبتوا قيمتهم الفنية العالية وخبرتهم الكروية الطويلة عبر محطات بارزة أكسبتهم احترام وتقدير جماهير الساحرة المستديرة، نجد آبل براجا المدرب الحالي لنادي انترناسيونال البرازيلي، الذي سبق أن قاده للفوز بلقب بطولة العالم للأندية على حساب برشلونة الإسباني عام 2006، وكأس ليبرتادورس في نفس العام، إلى جانب الذكرى الجميلة التي تركها لدى الجماهير الإماراتية عندما قاد نادي الجزيرة لإنجاز غير مسبوق في مسيرته بالتتويج بلقبي الدوري والكأس. وبعد ثلاث سنوات من مغادرته دورينا حرص براجا على العودة إلى الجماهير الإماراتية عبر صفحات «الاتحاد» من خلال هذا الحوار عبر الهاتف، الذي تطرق فيه إلى كأس العالم 2014 الذي أقيم في بلده البرازيل، مقدما رؤيته الفنية للبطولة ومقيما أداء المنتخبات، ومتطرقا إلى أبرز الظواهر التي رصدها طوال أيام المونديال. كما تحدث بصراحة عن وضعية منتخب «السيليساو» بعد المشاركة الكارثية وأسباب الصورة الهزيلة التي قدمها مقدما في نفس الوقت موقفه الشخصي من طريقة تصحيح الوضع وإعادة السامبا إلى مكانها الطبيعي. وخصنا براجا أيضا ببعض الأخبار الحصرية المتعلقة بمستقبله التدريبي سواء التي تتعلق بهذه الفترة أو المرحلة المقبلة. بداية الحوار انطلقت من تقييم المشاركة البرازيلية في المونديال ورأيه فيما حصل لكرة «السامبا» على أرضها وأمام جماهيرها حيث قال: «ما حصل للكرة البرازيلية في 2014 كارثة حقيقية ستتجرع مرارتها الاجيال القادمة، لأن الحصيلة كانت سلبية للغاية وغير متوقعة بتاتا». وأضاف أن الخروج من الدور نصف النهائي بنتيجة غير مقبولة صدم الجماهير ومس كبرياء الكرة البرازيلية، التي تعتبر المدرسة الكروية الابرز على مستوى العالم والاكثر موهبة ونجومية ونجاحا. واعتبر أن الخسارة بسبعة أهداف أمام ألمانيا «وصمة عار» يصعب هضمها أو نسيانها لأن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع ما حصل. واعتبر أن المشاركة كانت سلبية على جميع المستويات وأدخل منتخب السيليساو الحزن والألم في قلوب جماهيره على اعتبار أنها انتظرت طويلا عودة المونديال إلى البرازيل أملا في التتويج باللقب على ملعبها. وبخصوص الأسباب التي أدت إلى هذه المشاركة السلبية قال: المنتخب البرازيلي شارك بجيل من اللاعبين صغار السن وافتقد إلى أصحاب الخبرة وخاصة القائد الذي يوجه زملاءه اللاعبين داخل الملعب لأن نيمار لم يكن قادراً لوحده على تحقيق النجاحات وصنع ربيع الكرة البرازيلية. وأضاف: منتخب البرازيل ظهر بلا حلول في البطولة، مفتقداً اللاعبين الذين بإمكانهم تغيير مجريات اللعب وتقديم الاضافة على غرار المنتخبات الكبرى التي وصلت إلى الأدوار المتقدمة بفضل امتلاكها لنخبة من اللاعبين الذين يمثلون أوراقا رابحة بيد المدربين. واعتبر أن إصابة نيمار كشفت ضعف المنتخب البرازيلي وأكدت أنه كان قائماً على لاعب واحد. وانتقد براجا أسلوب لعب السيليساو، معتبراً أن الأداء كان يفتقد إلى النزعة الهجومية. وعن الخروج من الدور نصف النهائي أكد براجا أن هذا الدور كان أقصى ما يمكن أن يصل إليه «السامبا» خاصة أمام قوة منتخبي ألمانيا والأرجنتين اللذين وصلا إلى المباراة النهائية. واعترف أنه لم يشاهد منتخباً قوياً، حيث كانت البطولة تضم نخبة من المنتخبات المميزة والجاهزة بشكل كبير للحدث. أزمة كروية وكشف براجا عن تخوفه من المرحلة المقبلة التي تنتظر منتخب بلاده، خاصة وأن «السيليساو» مقبل على المشاركة في بطولة كوبا أميركا العام المقبل التي ستقام في التشيلي. واعترف أن الظهور السلبي في المونديال يبعث على الحيرة والقلق لأن عدم معالجة الوضع وإيجاد الوصفة العلاجية الدقيقة لمشكلة المنتخب من شأنها أن تعمق الأزمة الكروية أكثر. وبخصوص الأخبار التي تتداول أسماء مرشحة لتدريب «السيليساو» بعد استقالة فيليبي سكولاري، ورأيه في ترشيح البرتغالي جوزيه مورينهو لهذه المهمة، قال: أرفض أن يتم تكليف مدرب أوروبي لقيادة منتخب البرازيل، لأن عقلية اللاعب البرازيلي وظروف حياته مختلفة تماما عن الأجواء الكروية في أوروبا، وبالتالي مورينهو أو أي مدرب آخر لن ينجح في تصحيح الوضع وفهم مشكلة الكرة البرازيلية. الدوري والمنتخب واستغرب براجا من تواجد لاعب واحد فقط يلعب بالدوري البرازيلي ضمن قائمة منتخب البرازيل في مونديال. وأكد أن اللاعب البرازيلي بحاجة إلى البقاء لوقت أطول بالبرازيل وعدم التوجه مبكراً إلى دولة أخرى، خاصة وأن اللاعبين لا يملكون ثقافة عالية أو تكوينا كاملا لشخصيتهم واحترافهم المبكر في دوريات أوروبية خاصة مثل روسيا وأوكرانيا. واعتبر أن اللاعبين الذين لا يلعبون بالدوري البرازيلي لا يمكن لهم أن يشعروا بالمسؤولية التي يشعر بها الجمهور البرازيلي وقمية النتائج الايجابية التي ترفع المعنويات وتسعد الجماهير. تدريب السامبا وعن أبرز الأسماء التي بإمكانها خلافة سكولاري، وحظوظه الشخصية، كشف براجا أن تدريب منتخب بلاده طموح كبير يسعى إليه كل مدرب برازيلي، وأكد أنه ينتظر حالياً الفرصة مثله مثل بعض الاسماء المعروفة والتي تملك حظوظا لتولي المهمة. وأكد أن هنالك العديد من الاسماء مطروحة، بينهم مدرب الأولمبي البرازيلي، وتيتي مدرب الوحدة سابقاً، مشيراً إلى أنه لم يتلق أية اتصالات رسمية حتى الآن، لكنه يعرف أنه من بين المرشحين لهذه المهمة. وكشف أيضا أن رئيس الاتحاد البرازيلي اتصل به قبل المونديال طالباً وقوفه إلى جانب المنتخب والجهاز الفني، لكن بعد استقالة سكولاري لم يتلق أي اتصال منه. وأوضح أن عقده مع فريق انترناسيونال ينتهي خلال أشهر قليلة، وهو مستعد لخوض تجربة جديدة ومهمة في مشواره التدريبي إذا تم اختياره لقيادة «السيليساو». «الماكينات» الأفضل في تقييمه للمستوى الفني لكأس العالم أشار براجا إلى أن البطولة كانت قوية ومميزة وأنصفت المنتخب الأفضل والأقوى في هذه الدورة لأن منتخب ألمانيا قدم عروضا قوية وأثبت أنه قادر على ايجاد الحلول لمختلف المنافسين واستحق الفوز على الارجنتين في النهائي وحصد الكأس. واعتبر ان التنظيم المحكم للماكينات الألمانية واسلوب الضغط الذي يمارسه على بقية المنافسين أهلهم لتحقيق نتائج ايجابية والفوز باللقب. وامتدح براجا منتخبات أميركا الجنوبية والمستوى المميز الذي ظهرت به مما أهلها للمنافسة بقوة على المراكز المتقدمة والتأهل على حساب منتخبات أوروبية كبرى. وأكد انه معجب بمستوى منتخبات كولومبيا وأوروجواي وكوستاريكا، لأنها كانت مفاجأة سارة في البطولة، وادخلت أجواء من الحماس والاثارة. العودة للإمارات تحدث براجا عن علاقته بالكرة الإماراتية والمكانة الخاصة التي تحظى بها الإمارات في قلبه، وقال: أحمل ذكريات جميلة عن أبوظبي وأملك علاقات وطيدة مع العديد من الأصدقاء والمسؤولين بالإمارات، الأمر الذي يشجعني على العودة من جديد خلال الفترة المقبلة لإنهاء مسيرتي التدريبية. وأضاف انه اختار الدوري الإماراتي لإنهاء مشواره التدريبي، وذلك بعد أن قرر مع اسرته إكمال موسمين كأقصى تقدير في عالم التدريب، ثم التفرغ لالتزاماته الأسرية. وبالتالي لم يجد أفضل من الإمارات لتكون مسك ختام مشواره التدريبي الذي بدأه منذ عام 85، وأشرف خلاله على العديد من الفرق الكبرى وحقق إنجازات محلية وعالمية. وأشاد بالمستوى الذي وصلت إليه الكرة الإماراتية بفضل الدعم الذي تلقاه من كبار المسؤولين والتنظيم الجيد للمسابقات، مما انعكس إيجابا على تطور مستوى الفرق وتحسن الأداء. مبيناً أنه معجب بالمستوى الذي يقدمه المنتخب الأول والأداء الهجومي الممتع الذي يلعب به في مختلف مبارياته، الأمر الذي أكسبه القوة والقدرة على مقارعة المنتخبات القوية والفوز بكأس الخليج العربي الأخيرة في البحرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©