«فالدي» خدعنا!

محمد حامد (دبي) ما زال النجم التشيلي خورخي فالديفيا يسجل حضوراً لافتاً في الصحافة اللاتينية تفاعلاً مع الأداء المبهر الذي يقدمه في بطولة كوبا أميركا مع منتخب تشيلي، فقد أشارت صحيفة «جلوبو» البرازيلية إلى أن «فالدي» خدع بالميراس وجماهيره، فقد كان الجميع يترقبون رحيله عن الفريق بعد موسم مخيب للآمال، شهد غيابه عن كثير من المباريات بسبب الإصابات وتراجع المستوى، وغيرها من الأسباب، ولكنه انتفض وأبدع على نحو مفاجئ مع «لاروخا التشيلي» في البطولة القارية. وأشارت الصحيفة البرازيلية إلى أن إدارة بالميراس وجماهيره يشعرون بالندم على التفريط بالساحر التشيلي، مشيرة إلى أن انتقاله إلى الوحدة أصبح أمراً واقعاً، وتناولت «جلوبو» بعض الإحصائيات عن أداء «فالدي» مع بالميراس في عام 2015، وبين ما يقدمه في الوقت الحالي مع تشيلي، حيث أشارت إلى أنه شارك في 6 مباريات متتالية مع منتخب بلاده في الفترة الأخيرة، سواء ودية أو رسمية، فيما لم يتجاوز عدد المباريات المتتالية التي دافع خلالها عن ألوان بالميراس 4 مباريات منذ بداية عام 2015. المثير للدهشة في العودة القوية للساحر التشيلي أنه شارك مع منتخب بلاده في 485 دقيقة على مدار 6 مباريات، منها مواجهة ودية، و5 رسمية في كوبا أميركا، أي بمعدل 80 دقيقة في المباراة، فيما شارك مع بالميراس في 10 مباريات بمجموع 623 دقيقة طوال العام الجاري، وبمعدل لا يتجاوز 63 دقيقة في المباراة، كما أنه سجل هدفاً مع تشيلي ودياً قبل انطلاقة كوبا أميركا، وأبدع في البطولة القارية وصنع 3 أهداف، أي أنه ظهر في حالة فنية وبدنية أكثر من رائعة، على نحو غير متوقع. ونقلت الصحيفة البرازيلية عن فالدي قوله إن كوبا أميركا هي البطولة الأهم في مسيرته الكروية، لأسباب تتعلق برغبته وطموحه هو ورفاقه في الفوز باللقب، وهو حلم الملايين في بلاده، كما أن هناك بعض الأسباب الشخصية التي دفعته لتقديم أفضل ما لديه في البطولة، وعلى رأس هذه الأسباب الرد على جميع المشككين، وإثبات قدرته على العطاء بعد أن منحه خورخي سامباولي الثقة وضمه إلى صفوف المنتخب التشيلي، مما أثار دهشة البعض، خاصة أن موسمه مع بالميراس لم يكن جيداً بما يكفي. واختتمت جلوبو تقريرها مشيرة إلى أن إدارة بالميراس، والجهاز الفني للفريق بقيادة مارسيلو أوليفيرا، وكذلك جماهير النادي تعرضوا لخدعة كبيرة، فقد جاء تألق فالدي متأخراً بعد أن صرف بالميراس النظر عن تجديد عقده والإبقاء عليه، وإذا به يفاجئ الجميع في كوبا أميركا بما يقدمه من مستويات، ولا يمكن تدارك الأمر بعد أن قرر اللاعب العودة إلى الدوري الإماراتي عبر بوابة الوحدة.