وزارة العمل: 99,6 بالمائة نسبة الالتزام بقرار حظر العمل وقت الظهيرة

أبوظبي (الاتحاد)- أكدت وزارة العمل التزام 99,6 بالمائة من المنشآت العاملة في الدولة بقرار حظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة في وقت الظهيرة الذي بدأ تطبيقه في 15 يونيو الماضي ويستمر حتى 15 سبتمبر المقبل. وذكرت الوزارة في بيان صحفي وزعته أمس أن الفرق التابعة لها نفذت 7 آلاف و569 زيارة تفتيشية للتأكد من مدى التزام منشآت القطاع الخاص بالقرار منذ بدء تطبيقه في 15 من يونيو الماضي في حين نفذت ألفين و 116 زيارة للتوعية بالقرار منذ مطلع الشهر الماضي وحتى 26 من الشهر نفسه. وقال ماهر العوبد وكيل الوزارة المساعد لشؤون التفتيش إن عدد المنشآت التي خالفت القرار بلغ 34 منشأة فقط بنسبة تبلغ 04ر0 بالمائة، مشيرا إلى اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها بحق المنشآت المخالفة. وأوضح أن الزيارات التفتيشية التي تم تنفيذها شملت العديد من الأنشطة، خصوصاً التشييد والبناء نظرا لطبيعة العمل فيها، مشيراً إلى أن فرق التفتيش البالغ عددها 19 فريقا على مستوى الدولة عملت على زيارة عدد من المواقع لأكثر من مرة حيث تبين أن العمال في هذه المواقع يحصلون على فترة الراحة التي نص عليها في القرار. وينص قرار حظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة على وقف العمل عند الساعة الثانية عشرة والنصف واستئنافه بعد الساعة الثالثة عصرا وذلك باستثناء الأعمال التي يتحتم فيها لأسباب فنية استمرار العمل دون توقف. ويلزم القرار أصحاب العمل بتوفير مكان مظلل لراحة العمال خلال فترة توقفهم عن العمل وتوفير الوسائل الوقائية لحمايتهم من أخطار الإصابات والأمراض المهنية التي قد تحدث أثناء ساعات العمل. وقال العوبد إن نسبة الالتزام المرتفعة التي سجلتها المنشآت في مواقع العمل التي خضعت للتفتيش تؤكد مدى حرص أصحاب العمل على توفير السلامة للعمال ودرء المخاطر عنهم خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال اشهر الصيف، لافتا إلى أن التزام أصحاب العمل بالقرار يشكل امتدادا لتقيدهم الذي أبدوه خلال السنوات السبع الماضية التي شهدت تطبيق الحظر وقت الظهيرة. وأضاف أن الوعي بأهمية القرار وانعكاساته الإيجابية تبلور لدى أفراد المجتمع، حيث تلقى مركز الاتصال التابع للوزارة خلال الفترة الماضية من تطبيق الحظر، عددا من الاتصالات الهاتفية من قبل أشخاص أبلغوا عن وجود عمال يعملون في مواقع عمل خلال فترة الحظر، مشيراً إلى أن فرق التفتيش تفاعلت مع هذه الاتصالات، وانتقلت إلى المواقع التي تم الإبلاغ عنها واتخذت الإجراءات اللازمة. وأشار إلى مواصلة فرق التفتيش عملها وفق الخطة الموضوعة للزيارات المستهدف تنفيذها خلال أشهر الحظر والبالغ عددها نحو 60 ألف زيارة على مستوى الدولة. وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون التفتيش الحرص على توجيه العمال وأصحاب العمل وتوعيتهم بضرورة الالتزام بقرار وقف العمل وقت الظهيرة، مشيرا إلى أن الفرق المعنية باشرت عملها قبل موعد تطبيق القرار بنحو 15 يوما حيث نظمت منذ مطلع شهر يونيو الماضي وحتى 26 من الشهر ذاته ألفين و116 زيارة توجيهية ميدانية لمواقع العمل تم خلالها الالتقاء بالعمال وشرح كل ما يتعلق بالقرار باللغات التي يفهمونها. وقال إن فرق التفتيش ستواصل زياراتها التوجيهية وفقا للجدول الزمني المعد والذي يقضي بالبدء في الزيارات عند الساعة العاشرة والنصف إلى الساعة الثانية عشرة والنصف يوميا على امتداد أيام تطبيق القرار وذلك بالتوازي مع الاستمرار في تنفيذ الفعاليات المقررة للتوجيه والتوعية. يذكر أن وزارة العمل تستهدف تنفيذ 20 ألف زيارة توجيهية وتنظيم 81 محاضرة وندوة على مستوى الدولة، فضلا عن تنفيذ 11 زيارة ميدانية إلى المواقع الإنشائية لإجراء الفحوص للعمال لمعرفة نسبة السوائل في أجسامهم وتوزيع الهدايا والمرطبات عليهم. وثمن وكيل وزارة العمل المساعد لشؤون التفتيش الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والخاصة التي تشارك وزارة العمل في حملة التوعية بقرار حظر تأدية العمل تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة في وقت الظهيرة. يذكر أن قرار الحظر ينص على معاقبة كل منشأة تخالف أحكامه بغرامة مالية مقدارها خمسة عشر ألف درهم، وذلك في كل حالة ضبط وفي حال مخالفة المنشآت لأحكام هذا القرار يرفع قطاع التفتيش إلى معالي وزير العمل مذكرة تتضمن بيانا بالمخالفة وعدد العمال الذي تم تشغيلهم خلال فترة الظهيرة وذلك للنظر في أعادة تصنيف المنشأة على ضوء مدى أخلال المخالفة بمعايير التصنيف. وبموجب القرار فان صاحب العمل يكون مسؤولا عن مخالفة تشغيل العمال خلال فترة الحظر وكذلك كل من يستخدم عاملا ليس مسموحا له قانونا باستخدامه ويقوم بتشغيله بالمخالفة لأحكام قرار تحديد ساعات العمل خلال فترة الصيف.