أبوظبي (الاتحاد) - ضبطت أجهزة الرادارات داخل المناطق السكنية في أبوظبي، مركبة يقودها شاب بسرعة خطرة بلغت نحو 194 كيلو متراً في الساعة، متجاوزاً بذلك السرعة المقررة على الطريق وهي 60 كيلو متراً في الساعة، حيث تم حجز المركبة وتحويل السائق للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وقال العميد حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، إن المديرية تقوم بتنفيذ خطة مرورية متكاملة، تستهدف الحد من تجاوز السرعات المحددة على الطرق، ومخالفات القيادة بسرعات خطرة داخل المناطق السكنية، وعلى الطرق الخارجية في الإمارة، حيث أسفرت جهودها ومن خلال أجهزة الرادارات، عن ضبط 158 مركبة قادها سائقوها بسرعات خطرة على الطرق الخارجية خلال الفترة من 1 إلى 26 يونيو الماضي، وتراوحت سرعاتها ما بين 200 إلى 250 كيلو متراً في الساعة، حيث تم حجز المركبات وتحويل سائقيها إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأضاف أن المديرية كثفت برامج التوعية المرورية لتوفير السلامة المرورية داخل المناطق السكنية في إمارة أبوظبي ومراقبتها، من خلال أجهزة الرقابة الإلكترونية “الرادارات” والدوريات المرورية، ومباحث المرور لضبط قائدي المركبات، الذين يتجاوزون السرعات المقررة داخل المناطق السكنية.
وأشار العميد الحارثي، إلى ضرورة الوعي بمخاطر تجاوز السرعات داخل المناطق السكنية، نظراً لزيادة وجود المشاة والأطفال على تلك الطرقات، ما قد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية جسيمة.
ولفت إلى أن الحوادث المرورية التي وقعت على الطرق داخل المناطق السكنية في إمارة أبوظبي خلال الأشهر الخمسة الماضية، أسفرت عن وفاة 23 شخصاً وإصابة 29 آخرين بإصابات بالغة، وتنوعت تلك الحوادث ما بين دهس وصدم وتدهور.
وشدد مدير المديرية على تطبيق القانون بصرامة على جميع قائدي المركبات الذين يقومون بحركات خطرة بالمركبات داخل المناطق السكنية، والتي تنعكس سلباً على وقوع حوادث مرورية جسيمة، نتيجة فقدان السائق السيطرة على مركبته، منوها بتشديد الضبط على السائقين الذين يتجاوزون السرعات المقررة على الطرق الداخلية، داخل المناطق السكنية والمحددة بـ “30” كيلومتراً في الساعة، وعلى طرق الخدمات المحددة بـ “20” كيلو متراً في الساعة.
وأوضح الحارثي أن تلك الجهود تتمثل في تكثيف برامج التوعية المرورية التي تشارك فيها دوريات التثقيف المروري داخل المناطق السكنية، والتي تستهدف رفع الوعي بين الأسر بمخاطر السماح للأبناء وخصوصاً غير الحاصلين على رخص سوق، بقيادة المركبات خلال العطلة الصيفية في المناطق السكنية، والقيام بحركات خطرة بها.
كما سيتم بث رسائل توعية مرورية عبر إذاعات “الأمارات أف أم” و”ستار أف أم” وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة الشارقة، بجانب التوعية عبر البريد الإلكتروني، وموقع شرطة أبوظبي على الإنترنت، ومن خلال برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية “معا” على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتوتير ويوتيوب”، موضحاً أن البرامج التوعوية تستهدف جميع شرائح المجتمع.
وأضاف أن التوعية تشمل إعداد برامج خاصة تستهدف الطلاب من خلال الشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم، وتتضمن تقديم محاضرات توعية مرورية للطلاب ضمن “برنامج صيفنا مميز”، في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية من خلال 15 مركزاً صيفياً، يتم التركيز من خلالها على مخاطر القيادة بطيش وتهور وقيادة المركبات لغير الحاصلين على رخص سوق.
وأشار الحارثي إلى أن التوعية تتضمن أيضاً تحفيز الأسر على تعزيز السلامة المرورية والالتزام بقانون المرور، من خلال مشاركة وحرص جميع أفراد الأسرة على السلوك الرشيد والالتزام الصادق، والتفاعل المخلص مع الأنظمة والقوانين المرورية التي تحفظ الحياة وتؤمن السلامة، وذلك من خلال تكريم “العائلة الأفضل مرورياً” بما يسهم في تكريس السلامة المرورية.
وأوضح أن مبادرة “العائلة الأفضل مرورياً”، والتي أطلقتها المديرية من خلال برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية، تعتبر من المبادرات الخلاقة وتركز على الخروج بالوعي المروري من دائرته الضيقة على مستوى الفرد والارتقاء بها إلى مستوى العائلة.
وأكد الحارثي أن من شأن هذا البرنامج أن يحفز المنافسة بين أفراد العائلة أنفسهم، من خلال سعي كل فرد منهم إلى الحفاظ على سجله المروري خالياً من أي مخالفات مرورية.
عدد اليوم
