الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة وليست مرحاً

5 يوليو 2011 21:59
شهدنا منذ أيام قليلة انطلاق مهرجانات الصيف في أبوظبي ودبي، وبناء على رصدي الإعلامي لهذه المهرجانات مع بدايتها، أجدها مختلفة تماماً عن الأعوام السابقة لها. فهذا العام تتسم المهرجانات بالفعاليات المتنوعة في كل الجوانب، سواء فيما تقدمه أو من هو مستهدف، وكذا الاتساع في نطاق فعالياتها. فمهرجانات هذا العام تناسب كل أفراد الأسرة كباراً وصغاراً، فقد شهدت مراكز التسوق في أبوظبي ودبي نشاطاً كبيراً مع الأيام الأولى لانطلاق مهرجانات الصيف، إذ استضافت مجموعة من الأنشطة والعروض الترفيهية والاستعراضية إلى جانب عروض الأطفال العالمية التي تؤمن للمتسوقين اختبار تجربة تسوق رائعة وسط أجواء من الفرح والمرح. كما استمتع الزوار بالتنزيلات والعروض الترويجية المتعددة في مراكز التسوق والخدمات السياحية كافة. إن ما نراه الآن من مهرجانات صيفية في إمارتي أبوظبي ودبي مليئة بالفعاليات والاحتفاليات والعروض، قد يتصور البعض أنها فقط تم تنظيمها من أجل المرح وأنه من البساطة أن تنظم احتفالاً من أجل أن تمرح. ولكن في الحقيقة أن تنظيم المهرجانات أصبح الآن صناعة وأصبحنا متفوقين فيها بشكل كبير، وننافس الكثير من الدول الكبرى التي لها باع في تنظيم مثل هذه المهرجانات، بل أصبحنا في الصدارة. أصبح لدينا كوادر وطنية مدربة بالإضافة للاستعانة بالخبرات الأجنبية المتخصصة. هذا ليس كلاماً مرسلاً، ولكن من يدقق في الأرقام ويعلم نسبة الإقبال على مهرجانات هذا العام منذ انطلاقها، ونسبة الإشغال الفندقي في أبوظبي ودبي، يعلم جيداً أننا أصبحنا نحترف هذه الصناعة، بل أصبحنا نجود فيها ونرضي كل الرغبات ونتحدى بها حرارة فصل الصيف. فمنذ أن أعلنت سياحة أبوظبي ومن بعدها سياحة دبي وقبل بدء المهرجان بفترة البدء في التسويق لهذه المهرجانات بدول الخليج وبدأت حملة إعلامية إعلانية منظمة هدفها جذب المواطن والمقيم واستقطاب العائلات من دول الخليج، شعرت بأن القائمين على هذه المنظومة أصبح لديهم الآن من الخبرات والمهارات ما يجعلهم متفوقين عن من سبقهم في تنظيم المهرجانات من الدول الكبرى، وأنهم يضعون أقدامهم على الطريق الصحيح بقوة وبثبات. هذه الصناعة أصبحت الآن ركيزة في تنشيط حركة السياحة خلال فترة الصيف بعد أن كنا نعاني في السابق من حالة الكساد بسبب حرارة الطقس. ولكن بفضل عمل مشترك من خلال منظومة متكاملة سواء على مستوى الفعاليات، أو على مستوى القطاع الفندقي والتجاري والسياحي وجميع الهيئات الخدمية.. الكل متفان من أجل إنجاح هذه المهرجانات. وبفضل هذه الجهود أصبحت الإمارات هي الوجهة المفضلة للعائلات من منطقة الخليج، بل ومن كل أنحاء العالم، وأكدنا أن المرح يمكن أن يكون صناعة ناجحة. وحياكم الله إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©