ذكر باحثان جامعيان أميركيان الليلة قبل الماضية، أنه يتعين على كوريا الجنوبية فتح تحقيق جديد في غرق سفينتها الحربية “شيونان”، استناداً إلى أن التحقيق الدولي الأول شابته عيوب وربما تم تلفيق بعض البيانات.
وأعلنت لجنة التحقيق العسكرية المدنية المشتركة التي شكلتها سيؤول عقب الحادث في 26 مارس الماضي، نتائج تضمنت عدداً من “التناقضات التي تثير تساؤلات بشأن الاستنتاجات التي توصلت إليها الحكومة ونزاهة تحقيقها”، وأشارت النتائج التي نشرتها سيؤول في 20 مايو الماضي، إلى أن شيونان غرقت جراء تعرضها لهجوم طوربيد كوري شمالي في البحر الأصفر مما أودى بحياة 46 بحاراً.
وأجرى التحقيق المشترك 22 خبيراً عسكرياً و25 خبيراً من 10 مؤسسات عسكرية و3 مدنيين، ووافق عليهم البرلمان الكوري الجنوبي.
وقال البروفيسور سيونجهون لي من قسم الفيزياء في جامعة فيرجينيا وجي جي سوه من كلية بول نيتز للدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جون هوبكنز في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن كل النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق العسكرية المدنية الدولية المشتركة، خلصت إلى أن كوريا الشمالية هي المسؤولة عن الهجوم بطوربيد.
وقال الباحثان “إننا نوافق على أن هذه هي النتيجة المنطقية التي كان سيتوصل إليها أي إنسان إذا كانت كل النتائج الثلاث صحيحة”، وأفاد التحقيق المشتركة بأنه كان هناك انفجار خارجي أدى إلى غرق السفينة وأن الانفجار تسبب فيه طوربيد من صنع كوريا الشمالية، غير أن الباحثين قالا إن تحليلهما وتحقيقهما المادي للتقرير الدولي، يثبت فشل اللجنة العسكرية المدنية المشتركة في اثبات وجود انفجار خارجي لاقامة علاقة منطقية بين غرق السفينة والطوربيد، وكذلك اثبات أن الطوربيد من صنع كوريا الشمالية، وكانت كوريا الجنوبية التي اتهمت بيونج يانج بأنها المسؤولة عن إغراق شيونان، قد عرضت طوربيداً يحمل علامات كوريا الشمالية، ومن جانبها نفت كوريا الشمالية بشدة الاتهام بأنها مسؤولة عن إغراق السفينة.
عدد اليوم
