الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف الوطني» يرشح المالكي لولاية ثانية

«التحالف الوطني» يرشح المالكي لولاية ثانية
2 أكتوبر 2010 00:34
أعلن “التحالف الوطني” المؤلف من الأحزاب الشيعية العراقية ترشيح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية خلال اجتماع عقده في بغداد أمس بغياب اثنين من أبرز فصائله، مما ينذر بانشقاقه. كما لا يزال يحتاج إلى صوتين حتى يحقق الأغلبية المطلقة في مجلس النواب العراقي كي يتمكن من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال النواب فالح الفياض عن “تيار الإصلاح الوطني” بزعامة إبراهيم الجعفري المنضوي في “الائتلاف الوطني العراقي” بزعامة عمار الحكيم، وعبدالهادي الحساني وعلي الأديب عن “ائتلاف دولة القانون” بزعامة المالكي للصحفيين في ختام الاجتماع: “إن التحالف الوطني اختار بالتوافق وبحضور التيار الصدري (بزعامة مقتدى الصدر) وعدد من مكونات الائتلاف الوطني وجميع مكونات ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مرشحاً لرئاسة الوزراء”. وأوضحوا أن الاجتماع شهد موافقة جميع الحاضرين على آلية ترشيح المالكي لولاية ودعوة مجلس النواب إلى الانعقاد في أسرع وقت للتصويت على تسميته رئيساً للوزراء. وذكروا أن حزب “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي” برئاسة الحكيم و”حزب الفضيلة” برئاسة هاشم الهاشمي قاطعاً الاجتماع، في حين حضره النائب هادي العامري عن “منظمة بدر” المتحالفة مع حزب الحكيم وحيداً. وقال منافس المالكي والقيادي في حزب الحكيم، النائب الأول للرئيس العراقي المنتهية ولايته عادل عبد المهدي “إن المجلس الإسلامي الأعلى لن يحضر اجتماع التحالف الوطني لعدم عقد قوى الائتلاف الوطني اجتماعاً سابقاً، فضلاً عن أن الشروط التي يتبناها المجلس غير متوافرة”. ويضم التحالف ائتلافي المالكي (89 مقعداً) بزعامة المالكي والحكيم (70 مقعداً). ويبدو من التطورات السياسية الأخيرة أن مصيره أصبح على المحك. ويضم “الائتلاف الوطني العراقي” تيار الصدر (40 مقعداً) وحزب الحكيم (20) وحزب الهاشمي (7 مقاعد) وتيار الجعفري (3 مقاعد) وحزب “المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي (مقعد واحد). من جهة أخرى، قال أسامة النجيفي القيادي في “القائمة العراقية” صاحبة الأكثرية البرلمانية بزعامة إياد علوي في تصريح صحفي “إن قرار القائمة العراقية بعدم المشاركة في أية حكومة يشكلها المالكي قطعي ولا رجعة فيه، فموقفها واضح، وهو ليس نزاعاً شخصياً مع المالكي، إنما نتيجة لأسلوبه في إدارة الدولة الذي كان فاشلاً وسبب انهياراً في الأوضاع الاقتصادية والأمنية وفي ملف المصالحة الوطنية”. ?وأضاف “لقد صنع أسلوب المالكي معاناة للشعب العراقي في بعض المحافظات نتيجة التهميش والطائفية، حتى وصل الأمر إلى المطالبة بالفدرالية”. وتابع النجيفي قائلاً “إن المجلس الأعلى الإسلامي رقم صعب في التحالف الوطني ومقبول وطنياً، وعدم مشاركته في اجتماعات التحالف الوطني أفقدت هذا التحالف الشرعية وائتلاف دولة القانون لا يستطيع إقناع الآخرين بأهلية المالكي لولاية ثانية”. في الوقت نفسه، طالب وكيل المرجع الأعلى لشيعة العراق الشيخ علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي الكتل السياسية المعنية بتشكيل الحكومة بإبداء المرونة الكافية في مواقفها وعدم التصلب والإصرار مما يؤدي إلى تعقيد الأمور وصعوبة التوصل إلى حلّ سريع للأزمة السياسية. وقال الكربلائي أثناء إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء: “إن هذا المطلب ليس فقط مطلب المرجعية الدينية العليا، بل هو مطلب جميع المواطنين الذين انتخبوا هذه الكتل السياسية ووضعوا ثقتهم فيها، ولو أنها غلبّت المصالح العليا لهذا البلد وقدّمت بعض التنازلات من اجل تحقيقها لما بقي الوضع معقداً حتى الآن وقد مضت على الانتخابات قرابة سبعة أشهر ولا يُعلّم إلى أي وقت سيستمر هذا الوضع”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©