الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات «انفصالية» تستقبل سيلفا كير في جوبا

تظاهرات «انفصالية» تستقبل سيلفا كير في جوبا
2 أكتوبر 2010 00:29
تظاهر آلاف الأشخاص أمس في شوارع جوبا عاصمة جنوب السودان، للاعراب عن دعمهم الاستفتاء المتوقع بعد 100 يوم، حول استقلال هذه المنطقة التي تتمتع بشبه استقلال ذاتي. وقد قطع المتظاهرون الذين كانوا يرقصون ويلوحون بأعلام جنوب السودان، السير في ضواحي مطار العاصمة الجنوبية لاستقبال رئيس المنطقة سيلفا كير الذي زار مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي. وسيختار سكان جنوب السودان في التاسع من يناير خلال استفتاء حول تقرير المصير بين استقلالهم والبقاء موحدين مع شمال السودان. وهذا الاستفتاء هو احد البنود الأساسية لاتفاق السلام الذي أنهى في اواخر 2005 حربا أهلية استمرت اكثر من عقدين بين الجنوب الذي تسكنه أكثرية مسيحية والشمال الذي تسكنه أكثرية مسلمة. وأسفرت هذه الحرب عن مقتل مليوني شخص وقد أججتها خلافات عرقية ودينية وسياسية واقتصادية بين المنطقتين. ودعا كير الذي اطلق حمامتين بيضاوين ترمزان إلى السلام، السكان إلى التصويت بكثافة في الاستفتاء. وقال “لا يحصل الاستفتاء سوى مرة واحدة، وإذا ما أضعتم هذه الفرصة فإنها ستضيع إلى الأبد”. وقد توجه سيلفا كير إلى مدفن زعيم التمرد الجنوبي جون قرنق ، فعبر شوارع جوبا في شاحنة مكشوفة محييا الجماهير الغفيرة على جانبي الشوارع. وقال كير “أريد أن أكون واضحا: لن نقبل بأي وقف أو تأجيل للاستفتاءات”. ومن المقرر إجراء استفتاء ثان في الوقت نفسه في منطقة أبيي المتنازع عليها التي ستختار بين إلحاقها بجنوب السودان أو شماله. وأكد كير “أننا نقود سيارة لا تسير إلى الوراء. فإذا ما وجهونا نحو حائط ، فلن يتاح لنا خيار آخر غير الدفاع عن انفسنا”. وخاطب الجماهير بقوله “فلنجر الحملة للاستفتاء بطريقة سلمية”. وكان قسم منهم يلبس قمصان تي-شيرت كتب عليها شعار “الاستفتاء فرصتنا الذهبية من أجل استقلال كامل”. على صعيد آخر، اتهم متمردو دارفور الجيش السوداني أمس بقتل 27 شخصا في حملة من الهجمات الجوية والبرية على مدى أسبوع على مواقع المتمردين فيما استمر تعثر الجهود الرامية لإحلال السلام في الإقليم المضطرب. ونفى الجيش السوداني الاتهام وقال إن آخر تحركاته كانت هجوما واحدا استهدف جماعة مسلحة من غير جماعات المتمردين في دارفور كانت تتحرش بالمسافرين في منطقة أخرى من الإقليم. وأبلغت حركة جيش تحرير السودان المتمردة رويترز بأن القوات الحكومية وقاذفات وطائرات هليكوبتر هجومية شنت منذ يوم الأحد الماضي سلسلة من الهجمات على مواقع الحركة حول قرية جوى في منطقة جبل مرة الشرقية النائية. وقال إبراهيم الحلو المتحدث باسم جيش تحرير السودان في اتصال هاتفي من باريس إن الأسبوع شهد قتالا كبيرا حيث كانت القوات الحكومية تقصف طوال هذا الوقت المناطق على مدار اليوم وقصفتها صباح أمس. وأضاف أن أربع قرى أحرقت. وقالت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور إنه ليس لديها معلومات تدعم تقرير المتمردين. وقال مصدر بالأمم المتحدة تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إن البعثة تلقت تقارير من مصدر موثوق فيه عن اندلاع اشتباكات يوم الاثنين بين الجيش السوداني وجيش تحرير السودان حول قريتي جوى وسني ولكن تعذر التحقق من صحة ذلك من مصادر مستقلة. وقال عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية إن الحكومة فرضت حظرا على السفر شمل تقريبا كل المناطق في ولاية جنوب دارفور بما في ذلك المناطق المحيطة بمنطقة جبل مرة الجبلية في أعقاب تصاعد القتال في بداية العام الحالي. ونجحت الأمم المتحدة ووكالات المعونة الحكومية في أن تنظم في أوائل سبتمبر الماضي أول بعثة للمنطقة في ستة أشهر. واتهم متحدث باسم الجيش السوداني المتمردين بتلفيق التقارير. وقال “لا توجد حرب في هذه المنطقة. ولا يوجد قتال في دارفور”. وتابع قائلا “الجيش السوداني يستخدم الطريق بين دريبات (في جبل مرة الشرقي) ونيالا (عاصمة ولاية جنوب دارفور). وعندما يشاهدوننا (المتمردون) في منطقة يتهموننا بمهاجمة القرى”. ويقاطع كل من جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد النور المقيم في باريس وحركة العدل والمساواة محادثات السلام مع الحكومة السودانية في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت حركة التحرير والعدالة التي تضم فصائل متمردة اصغر إنها تأمل في استئناف المفاوضات في قطر اليوم السبت أو غدا الأحد.
المصدر: جوبا، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©