«فاشن فوروورد».. أزياء جريئة تحاكي المستقبل

أحمد النجار (دبي) شهدت عروض اليوم الأول ضمن «فاشون فوروورد» مجموعة من الأزياء المخملية التي يفهمها الجميع وفق ذائقته للجمال وثقافته البصرية لفلسفة المظهر التي تتقاطع حولها الأفكار والذي يقام في الساحة الخارجية بحي دبي للتصميم، قصصاً ثقافية وحضارية وحكايات فانتازية ترويها الأزياء بلغتهم. وكان عشاق الأناقة أمس الأول على موعد مع أولى عروض الافتتاح من «فاشن فوروورد»، حيث تحولت الساحة الخارجية «ديزاين كوارتر» إلى كرنفال فرائحي يقوده الشغف، حاملاً رسالة حب وسلام، عنوانها الجمال وجوهرها التسامح وهدفها تلاقح الحضارات والثقافات في بوتقة واحدة، تحت منصة عروض تشد الأنظار وتجذب القلوب. صناعة الجمال نجح المصممون في النفاذ إلى وجدان الجمهور الذي حضر بكثافة غير مسبوقة، حيث استطاع «فاشن فوروورد» عبر أجنداته الفنية أن يصنع مزاجاً فرائحياً استحوذ على العقول والقلوب معاً، وخلق حالة من الإمتاع والإبداع في إمارة دبي، التي أصبحت بمثابة معمل فني لإنتاج الجمال المخملي وتصدير ثقافة فن المظهر لكافة شعوب العالم. جسور بين ثقافتين انعكست الرومانسية على تشكيلة أزياء المصممة السعودية أروى البيناوي التي حملت عناوين كثيرة راسمة بألوانها قصص ترفع شعار النقاء والأمل في غد أجمل، وقالت أروى إنها حرصت على انتقاء خلطة أزياء تنسجم شكلاً مع نمط «الكاجوال» وتتفرد في مضمونها وجوهرها، حيث اتسمت بمزاوجتها بين خطوط الملابس الشرقية ومقاييس الموضة الغربية، وأرجعت ذلك إلى أنها عاشت بين ثقافتين، هما السعودية والألمانية بحكم تواجدها لفترات من حياتها بألمانيا، مما خلق لديها نوعاً من الإلهام لتغزل بخيوطها الحريرية جسوراً حضارية بين البلدين، ناثرة على منصة العرض نفحات من جمال الروح الخليجية عبر ملابس فاتحة مطعمة بمزيج من العراقة الألمانية. طلة مدهشة وعرجت تشكيلة المصممة مدية الشرقي، في أفق ساحر وملون، واستطاعت أن تنال ثقة النجوم والمشاهير أمثال نيكول ريتشي، واليساندرا أمبروزيا، وكارولينا كوركوفا، وصوفيا فيرجارا وكريس جينر، وغيرهن، لتنقل روح الأزياء الخليجية إلى العالم بلغة كونية تحاكي كل الاتجاهات والاهتمامات، وقد قدمت تشكيلة أزياء تنوعت بين فساتين يعلوها الريش الأبيض وبلوزات بالأكمام، والأقمشة القطنية والدانتيل المطعم بروح الأزهار الفرنسية، وانطلقت مدية في تصاميمها لمحاكاة المرأة المتميزة التي تبحث عن الطلة المدهشة، والأناقة الجرئية. محاكاة المستقبل وفي عرض أزياء يحاكي المستقبل، ركزت تشكيلة المصممة لارا خوري على استدعاء الألوان الداكنة لتقدمها في قوالب فانتازية تستشرف خطوط الموضة لما بعد الحداثة، وقد فاجأت الجمهور بتلك الأفكار التي تسابق الزمن وقفزت على الواقع لتسجل لفتة من الأناقة بلمسات عصرية وألوان فاتحة تدعو إلى استشراف الحياة بروح عاشقة للأمل. لغة درامية جمهور الجميلات وعاشقات الموضة وصفن تشكيلة المصمم اللبناني حسين بظاظا، بأنها «مسك الختام»، وقال حسين إنه اعتمد لغة درامية أبطالها 5 شخصيات تؤدي أدوارهن عارضات يظهرن على المنصة كما لو كن في ساحة حرب، يتبارين في سباق الأداء والأناقة، على وقع الموسيقى الحماسية، وجميعهن يبدعن في مسعى إلى التتويج واستحقاقها بلقب ملكة التألق.