السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
21 يوليو 2014 00:33
تأخير قضاء الصوم ? عندي قضاء صيام يوم واحد، ولا أستطيع الصيام لظروف خاصة، فما هو البديل حتى أقضي صيامي؟ ??إن كنت غير قادرة على صوم اليوم الذي عليك الآن فليس عليك فعل شيء عوضاً عن الصوم، والمهم أن تقضيه إذا زال عذرك واستطعت الصوم قبل مجيء رمضان المقبل. أما إذا جاء رمضان قبل أن تقضي اليوم الذي عليك ولم يكن عندك عذر عن الصوم من مرض أو سفر أو حيض ونحو ذلك في آخر يوم شعبان، فإنك في تلك الحالة تقضينه بعد رمضان وتطعمين مسكيناً، أما إن كان عندك عذر فليس عليك إلا القضاء، قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: (من فرّط في قضاء رمضان إلى أن دخل عليه رمضان آخر فإنه يجب عليه التكفير بإخراج مُدٍّ عن كل يوم يقضيه يدفعه لمسكين واحد)، والله تعالى أعلم. والخلاصة: لا شيء عليك ما دمت غير قادرة على القضاء، وإذا زال العذر وجب عليك أن تقضي قبل مجيء رمضان المقبل، والله تعالى أعلم. الجلوس في صلاة النفل للقادر على القيام? ما حكم صلاة الرجل للسنن أو النوافل وهو جالس وهو مستطيع القيام؟ ?? يجوز للمصلي المتنفل القادر على القيام أن يصلي جالساً ولكن له نصف أجر المتنفل القائم؛ لما روى الإمام البخاري عن عمران بن حصين قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد فقال: (من صلى قائماً فهو أفضل ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد)، والله تعالى أعلم. والخلاصة يجوز للمصلي المتنفل القادر على القيام أن يصلي جالساً ولكن له نصف أجر المتنفل القائم، والله تعالى أعلم. الصدقة عن الوالدين الأحياء ? هل يجوز أن أعمل صدقة جارية لوالدَيّ وهم على قيد الحياة؟ ??يجوز عمل وقف للوالدين وهم أحياء، وسيستمر وصول ثواب ذلك لهما حتى بعد موتهما، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: (قال العلماء: معنى الحديث أن عمل الميت ينقطع بموته وينقطع تجدد الثواب له إلا في هذه الأشياء الثلاثة لكونه كان سببها، فإن الولد من كسبه وكذلك العلم الذي خلفه من تعليم أو تصنيف وكذلك الصدقة الجارية وهي الوقف)، والله تعالى أعلم. والخلاصة يجوز عمل وقف للوالدين وهم أحياء، وسيستمر وصول ثواب ذلك لهما حتى بعد موتهما. كيفية سجود التلاوة والقراءة أثناء قيادة السيارة ? ما حكم سجود التلاوة؟ وما كيفية سجود التلاوة؟ وماذا أقول أثناء السجود؟ وأخيراً: ماذا أفعل إذا كنت في سيارة أو مكان يعسر فيه السجود؟ ?? سجود التلاوة سنة، ويشترط فيه ما يشترط في الصلاة من طهارة وستر للعورة واستقبال للقبلة. وأما كيفيته: فإذا بلغ القارئ أو المستمع محل السجود كبر عند هويه للسجود، ويقول وهو ساجد: (سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته) أو غير ذلك مما ورد، ثم يرفع رأسه بتكبيرة، وليس فيه إحرام ولا سلام، قال العلامة خليل في مختصره: (سجد بشرط الصلاة بلا إحرام وسلام قارئٌ ومستمع. . وكبر لخفض ورفع). وإذا مرَّ القارئ بموضع سجود التلاوة في وقت النهي أو كان فاقداً بعض الشروط، أو تعذر عليه السجود لسبب ما ككونه يقود السيارة مثلاً فإنه يتجاوز الآية التي فيها موضع السجود أو يتجاوز موضع السجود فقط إذا كان ذلك لا يخل بالمعنى، قال العلامة محمد عليش في كتابه منح الجليل شرح مختصر الشيخ خليل: (وإن لم يكن متطهراً وقت جواز بأن كان محدثاً أو الوقت وقت نهي عنها كوقت طلوع أو غروب شمس وإسفار واصفرار وخطبة جمعة. (فهل يجاوز) أي يترك (محلها) أي السجدة فقط بلا تلاوة له بلسانه، وإن استحضره بقلبه. . «أو» يجاوز «الآية» بتمامها ابن رشد وهو الصواب لئلا يغير المعنى «فيه تأويلان»). وإذا تجاوز موضع السجدة فلا بأس أن يقول بدل السجود: (سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). قال العلامة الصاوي في حاشيته على الشرح الصغير: (وفي المجموع: وينبغي ملاحظة المتجاوز بقلبه لنظام التلاوة بل لا بأس أن يأتي بالباقيات الصالحات)، والله تعالى أعلم. والخلاصة: سجود التلاوة سنة، ويشترط فيه ما يشترط في الصلاة، وكيفيته أن يكبر القارئ أو المستمع عند هويه للسجود، ويقول وهو ساجد: (سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته) أو غير ذلك مما ورد، ثم يرفع رأسه بتكبيرة، وليس فيه إحرام ولا سلام، ويتجاوز محل السجدة من القرآن إذا قرأ في وقت نهي، والله تعالى أعلم. المرض عذر في جمع الصلاة دون قصرها ? هل يجوز للمريض الجمع أو القصر في الصلاة؟ ??المرض عذر في جمع الصلاة دون قصرها؛ إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، قال الله تعالى: {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ}(المائدة 6)، فقد رفع الله تعالى عنا الحرج بل يريد الله لنا اليسر، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}(البقرة:185)، يقول الشيخ الخرشي رحمه الله تعالى في حاشيته على مختصر خليل وهو يذكر أسباب الجمع: (أسباب جمع المشتركتين وهي ستة: السفر والمطر والوحل مع الظلمة والمرض وعرفة ومزدلفة)، وقد بين العلماء كيفية الجمع في المرض فقالوا: الجمع الجائز في المرض هو الجمع الصوري؛ وهو أن تؤخر الصلاة الأولى إلى آخر وقتها فتصليها وبعد ذلك يدخل وقت الصلاة الثانية فتصليها في أول وقتها، يقول الخرشي أيضا: (وللصحيح المقيم أن يجمع بين الظهر والعصر جمعاً صورياً. . وإنما جاز له ذلك لأنه لم يخرج إحدى الصلاتين عن وقتها بل أوقع كلاًّ منهما في وقتها إلا أن فضيلة أول الوقت تفوته بخلاف المسافر وذي العذر فلا تفوته فضيلة الوقت)، لكن إذا شق على المريض الجمع الصوري فله أن يجمع جمع التقديم أو التأخير بسبب المرض للضرورة التي هو فيها، فيفعل المكلف ما يستطيع، قال العلامة القرافي رحمه الله تعالى في الذخيرة: (قاعدة كل مأمور يشق على العباد فعله؛ سقط الأمر به)، وبذلك قال بعض أهل العلم، والله تعالى أعلم. والخلاصة: المرض عذر في جمع الصلاة دون قصرها، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©