الخطيبي: الآليات الجديدة تخدم الطالب والمعلم

تباينت الآراء تجاه الآليات الجديدة للامتحانات والتقويم بين عدد من التربويين في الفجيرة، اذ حظيت هذه الآليات بالتأييد التام من قبل البعض باعتبارها تخدم الطالب والمعلم في آن واحد، بينما رفضها البعض الآخر مؤكدا أن طرق الامتحانات التقليدية هي الأنجع باعتبارها “أفضل وسيلة لقياس مستوى الطالب وما عدا ذلك فهو نوع من العبث”. قال سعيد الخطيبي نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية إن النظام الجديد للامتحانات والتقويم مناسب جدا، يخدم الطالب والمعلم في آن واحد، موضحا أن النظام الجديد يخدم المعلم بتركيز جهده في خدمة العملية التعليمية بشكل أعمق خاصة وان المعلم كان في النظام القديم يقوم بتكديس من 7 – 8 وحدات في الفصل الدراسي الواحد، بينما سوف ينخفض هذا المعدل بحسب النظام الجديد إلى 3- 4 وحدات فقط وسف يسهم ذلك في مساعدة المعلم على تجويد مادته العلمية والتحضير لها بشكل جيد ومفيد للطالب نفسه. كما أن الطالب سوف يستفيد من النظام الجديد بجعل المنهج بسيطا وغير معقد مما يخلق نوعا من التفاعل الكبير بين المعلم والطالب وأولياء الأمور. وعبر مشعل الخديم رئيس قسم الإدارة التربوية والتعليمية بمنطقة الفجيرة التعليمية عن ارتياحه الكبير تجاه النظام الجدي في الامتحانات والتقويم، موضحا أنه سيكون نقلة نوعية كبيرة في مسيرة وزارة التربية والتعليم. وأضاف أن هذه النقلة النوعية نحو تطوير نظم الامتحانات والتقويم في الدولة تتجه بنظامنا التعليمي نحو العالمية. وقال ان الامتحانات سوف توضع وفق معايير جديدة وحديثة للغاية تختبر قدرات الطلاب الحقيقية ليس في ورقة امتحانية وفي مدة زمنية محددة بساعات فقط ولكن يقيم الطالب من خلال المعلم على مدى العام الدراسي. ودعا الخديم إلى المزيد من الخطوات النوعية التي تحدث ثورة على نظم التعليم التقليدي العتيق في الدولة. ومن جانبه خالف علي خلفان الكندي رئيس قسم العلاقات والخدمات العامة بالمنطقة التعليمية الآراء السابقة قائلا: “لست مع النظام الجديد في طرق التقويم المستمر” مؤكدا أن طرق الامتحانات التقليدية هي الأنجع على مدار التاريخ باعتبارها “أفضل وسيلة لقياس مستوى الطالب وما عدا ذلك فهو نوع من العبث الذي ربما يستمر فترة ثم يعود إلى سابق عهده من جديد”. وأضاف أنه مقتنع بان الورقة الامتحانية هي انسب الطرق لقياس مستوى الطلاب وأي خروج أو تجاوز عن تلك الورقة لطرق وأشكال أخرى لن يكون مفيدا لا للطالب ولا للعملية التعليمية برمتها.