الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهل الفن يرفضون مبدأ النقد بهدف التجريح أو السخرية

أهل الفن يرفضون مبدأ النقد بهدف التجريح أو السخرية
20 يوليو 2014 22:50
ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة قيام بعض الفنانين بانتقاد زملائهم في المهنة والتعليق على أعمالهم الفنية، بل وصل الأمر إلى حد التطاول والتشهير في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، بتوجيه نقد لاذع لبعضهم البعض، وقد أثر ذلك على علاقات الزمالة بين الفنانين، حيث قبل البعض هذا المبدأ ورفضه الآخر، وبين حداثة الظاهرة وفرضها لنفسها في الآونة الأخيرة نستعرض بعض النماذج التي تشير إلى ما نقصده. جاء انتقاد الممثل أحمد عز لأعمال الممثل محمد رمضان أثناء استضافته في أحد البرامج التليفزيونية مؤخراً، لتفتح هذا الملف، خاصةً أن عز اتهم رمضان بأنه أحد أسباب إفساد الذوق العام، بسبب أفلامه التي تعتمد على العري والرقص المبتذل، سواء بأجساد الراقصات أو برقصه هو نفسه بالسلاح، وهو ما أدلى إلى تقليد شباب المناطق الشعبية للممثلين في هذه الأفلام، لكن رمضان لم يصمت، ورد الأخير عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأن على الممثل أن ينظر إلى نفسه أولاً قبل أن يتحدث عن الآخرين، ويحاول حل مشاكله وفضائحه بعيداً عن التجريح في الآخرين «في إشارة إلى أزمته مع الممثلة زينة». أرفض النقد على الملأ ويقول الفنان صلاح عبدالله، هناك آليات لعملية النقد لا يعرفها غير المتخصصين من النقاد، فمن الصعب أن أنتقد زميلاً لي في العلن على صفحات الصحف والمجلات أو عبر وسائل الإعلام وأتصور أن هذه الطريقة تعد تشهيراً بالآخر وتقلل من فاعلها أمام الجمهور وأحياناً يكون الأسلوب الأسلم للنقد عن طريق جلساتنا الشخصية مع بعض أو عبر رسائل الهاتف المحمول، وأرفض من أي فنان أن ينتقدني على الملأ أمام الجميع فهذا أسلوب غير لائق ومستفز لمن يوجه إليه. ومن جانبها، تؤكد الممثلة انتصار، لا أجد مانعاً من انتقاد أي زميل لي في الوسط الفني، فالواجب عليّ أن أشكره حتى لو لم يعجبه العمل فهذه المسألة تصب في صالحي، وتضيف: عندما جاءتني ردود فعل واسعة عن مسلسل «ذات» من كبار النجوم في مصر والوطن العربي رحبت بذلك، وحتى إذا واجه العمل اللوم من جانبهم لم أعترض بل قابلت ذلك بترحاب شديد فهذه أمور لا تضايقني إطلاقاً لكن عملية النقد لابد أن تخضع للأدب والاحترام فأنا لا أسمح لأحد بأن يتطاول عليّ بنقده أو أن يقوم بتشويه صورتي أمام الجمهور، فالنقد له معايير محددة لا يجوز لأي فنان تخطيها خاصة إذا أعطى لنفسه الحق في انتقاد فنان زميل. لا وصاية من أحد وتشير الممثلة حورية فرغلي التي طالتها أخيراً سهام نقد الزملاء، عن فيلمها الأخير «القشاش»، إلى أن كل شخص من حقه النقد سواء بالسلب أو الإيجاب وله مطلق الحرية في تقييم أعمالي الفنية كيفما يشاء فلا حكر أو وصاية من أحد على أحد، فالفنان له وجهة نظر في أي عمل يقدم على الشاشة، وقد أستفيد من هذا النقد حسب الأسلوب الذي يقدمه زميلي تجاه عملي لكني في نفس الوقت أرفض المبالغة في الانتقاد والتعبير عن الرأي بشكل فيه سخرية واستهزاء فهذا أمر غير مقبول ويرفضه أي شخص، وتابعت من الممكن أن أقع في أخطاء يلاحظها غيري والعكس صحيح، لكن ما أخشاه أن يكون النقد نابعاً من حالة المنافسة الشرسة التي قد توجد بين أبناء المهنة الواحدة. أمر غير مقبول ويرى باسم سمرة: من حق أي فنان أن يوجه لي بعض الانتقادات وله كامل الحرية في توجيه اللوم والنقد لأعمالي وأنا أقبل ذلك بترحاب شديد من دون حجر على أحد فأعمالي جميعها متاحة للجمهور والفنان الناقد كي يقولوا رأيهم على حد سواء، ويضيف: أما من ينقد غيره من الزملاء من دون مبرر فقد يضع نفسه في موقف الساخر أو المستهزئ من أعمال زملائه وهذا أمر غير مقبول، وتابع: إذا تعرضت لنقد من بعض زملائي في الوسط وشعرت أنه نقد في غير محله فلا أبالي به، وفي هذه الحالة سأتخذ موقفاً سلبياً نحو هذا الفنان، لأنه لم يراع أبسط قواعد احترام عمل الزملاء المنافسين، وفي النهاية يوجد ناقد متخصص في نقد الأعمال الفنية. بينما يقول الممثل محمد رمضان: أرفض أن يوجه ليّ أي فنان أي انتقاد، فهذا ليس من حقه فهناك نقاد متخصصون في هذا الموضوع، خاصة وأنني أرفض التعليق على بعض أعمالي الناجحة مع الجمهور ولا يهمني سوى رأي الجمهور والنقاد، وفيما عدا ذلك أعتبره تشهيراًَ، ويؤكد أن انتقاد الزملاء لبعض أعمالي الناجحة دليل على تفوقي عليهم، رغم أن البعض أحياناً ينتقدني من دون أن يرى أفلامي أصلاً، فكيف له أن يقول رأيه في شيء من مجرد الإعلانات عنه؟! وهذا بالطبع أمر مرفوض شكلاً وموضوعاً. (وكالة الصحافة العربية) * كادر/ النقد له أصوله تقول الممثلة نجلاء بدر، إن الفنان من حقه أن ينتقد زميله فهذا أمر طبيعي لأنه مشاهد قبل كل شيء، لكن لابد أن يتحلى نقده بأسلوب لائق ولا يتعدى على حق زميله، وأحياناً تكون هناك انتقادات غير معبرة عن الحالة الموجودة في العمل فيتحول بذلك إلى نقد هدَّام، وقد يكون هذا النقد أمراً شخصياً بين فنان وآخر، وهذا ما أرفضه لأن هذه الأعمال قد تؤثر على الفنان نفسياً ومهنياً بشكل يضره أكثر مما يفيده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©