«مواصلات الشارقة» تبدأ تطبيق التعرفة الجديدة لسيارات الأجرة

بدأت مؤسسة مواصلات الشارقة امس الجمعة تطبيق التعرفة الجديدة لمركبات الأجرة في الإمارة، باعتماد مبلغ 10 دراهم حداً أدنى لكل رحلة، إذ تم تعديل المسافة المقطوعة من درهم واحد عن كل 650 متراً، إلى درهم واحد عن كل 620 متراً. وبحسب تصريح سابق لعبد الله الزري مدير عام المؤسسة، فإن التعديل جاء استجابة لطلبات شركات الامتياز المشغلة لمركبات الأجرة، بقصد تغطية تكاليف التشغيل التي تتكبدها جراء ارتفاع سعر الوقود، مشيراً إلى الإبقاء على تعرفة فتح العداد وهي 3.5 درهم في ساعات النهار، وأربعة دراهم خلال ساعات الليل. وكانت المؤسسة أعلنت تأجيل التعرفة الجديدة المتعلقة بالحد الأدنى للرحلة وهي 10 دراهم، حيث تم الاتفاق على تأجيل تطبيق التعرفة الجديدة الخاصة بالمسافة من قبل جميع شركات الامتياز المشغلة لخدمة النقل بمركبات الأجرة في مدينة الشارقة إلى أكتوبر الحالي بدلاً من سبتمبر الماضي. وأرجع سعيد عبد الله مدير الاتصال المؤسسي في مواصلات الشارقة تأجيل التعرفة الجديدة الخاصة بالمسافة إلى أسباب فنية وتقنية بحتة، مؤكداً أن جميع مركبات الأجرة في مدينة الشارقة طبقت التعرفة الحالية وهي درهم واحد لكل 650 متراً حتى 30 سبتمبر الحالي، مع الاحتفاظ بتعرفة فتح العداد التي لن تشملها أية زيادة، وهي 3 دراهم خلال ساعات النهار و4 دراهم خلال ساعات الليل. ومن ناحيتهم، طالب عدد من سكان مدينة الشارقة بتوفير حافلات صغيرة داخل المدينة عوضاً عن الحافلات الكبرى و”التاكسي” أو تعمل جنباً إلى جنب معها، بغية تخفيف الأعباء المالية على الجمهور إثر هذه الزيادة التي حولت فتحة العداد بصفة عملية إلى 10 دراهم مؤكدين أن الحافلات العامة حلت أزمة كبيرة لذوي الدخل المحدود، غير أن النقل المشترك لم يرتق إلى مستوى النقل العام، ويرى محمد عابد (موظف) أن الحافلة الصغيرة ستكون بديلاً مثالياً للمركبة عقب تطبيق التعرفة الجديدة المتعلقة بالحد الأدنى للرحلة وهو 10 دراهم. ويقول حسن المانع (مهندس ميكانيك) يعمل في منطقة جبل علي بدبي إنه يستخدم الحافلة يومياً ولكنه كي يصل إلى محطة الحافلات يدفع 15 درهماً لصالح المركبة، لذا فإن وجود حافلات صغيرة يخفض التكاليف بصورة كبيرة جداً فخمسة دراهم ليست مثل 15 درهماً. وبهذا الخصوص قالت رابعة محمد المرزوقي رئيس قسم امتياز المواصلات العامة في مواصلات الشارقة لـ”الاتحاد” إنه تم إلغاء خطوط مركبات النقل المشترك، وذلك بعد اكتمال شبكة حافلات المواصلات العامة التي توفر كافة المتطلبات اللازمة بخدمة النقل الجماعي للركاب خاصة ما يتعلق بانسيابية حركة الركاب صعوداً ونزولاً من الحافلات، فضلاً عن توفير الأماكن المناسبة لمختلف فئات الركاب لا سيما النساء والأطفال، حيث تم استحداث خدمة مركبات النقل المشترك مؤقتاً والتي لم تكن تتماشى مع مواصفات خدمة النقل الجماعي الحديثة قبل تشغيل خدمات المواصلات العامة. ومن جانبهم، اعتبر عدد من مستخدمي النقل العام أن حافلات النقل العام كبيرة وغير كافية في حين أن استبدالها بأخرى صغيرة (ميني باص) سيكون أفضل ويحقق الهدف المنشود، وقالت هدى محمد (موظفة) إن فكرة الحافلات الصغيرة ستساعد كثيراً وستكون حلاً سحرياً لمئات الأشخاص الذين لا يملكون مركبات خاصة، و”التاكسي” بالنسبة لهم ترف إجباري وشاطرتها زميلتها عبير إبراهيم قائلة إن تعرفة (3- 5) دراهم معقولة، وفي حدود قدرة ذوي الدخل المحدود. وأضافت رئيس قسم امتياز المواصلات العامة في مواصلات الشارقة أن شبكة المواصلات العامة موزعة داخل مدينة الشارقة بطريقة تضمن توصيل الركاب إلى جميع الوجهات التي يقصدونها داخل مدينة الشارقة، من خلال خطوط محلية بالإضافة إلى خطوط سريعة للمسافات الطويلة نسبياً داخل مدينة الشارقة، حيث تتوقف الحافلة في نقاط محددة على مسافات أطول ضماناً لوصول الركاب في مدة أقصر، مؤكدة على استراتجية مواصلات الشارقة في دعم وسائل النقل الجماعي بما يتماشى مع التطور الحضاري الذي تشهده الدولة بصفة عامة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، وبما يساهم في تطوير خدمات النقل والمواصلات. وأكدت تشغيل عدد من الخطوط الجديدة البالغ عددها 8 خلال الشهر الماضي، بجانب ارتفاع عدد الحافلات العاملة من 70 إلى 90 حافلة نقل داخل المدينة خلال النصف الأول من السنة الحالية، مشيرة إلى أن متوسط عدد الركاب اليومي من مستخدمي خطوط شبكة المواصلات العامة بلغ 21 ألف راكب بمعدل ألفين و250 راكباً يومياً. وقالت إن أكبر عدد من الركاب تم نقلهم العام الماضي من خلال الخط رقم 14 الذي ينطلق من محطة الشرق إلى مطار الشارقة الدولي، وبلغ عددهم مليوناً و735 ألف راكب مؤكدة على استراتجية مؤسسة مواصلات الشارقة في تشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي، من خلال توسيع شبكة المواصلات العامة ودراسة خطوط الخدمة الحالية بما يتناسب مع احتياجات الركاب وركاب الحافلات مع إمكانية فتح خطوط جديدة ونقاط توقف خلال الفترة المقبلة. وأوضحت أن شبكة المواصلات العامة تتضمن خطوطاً محلية وخطوطاً سريعة موزعة على كل المناطق داخل مدينة الشارقة، بسعر موحد 5 دراهم و4.5 درهم في حال استخدام الراكب لبطاقة ساير، مشيرة إلى أن عدد الركاب من مستخدمي الخطوط المحلية بلغ مليونين و715 ألفاً و253 راكباً خلال النصف الأول من السنة الحالية، بينما بلغ عدد ركاب حافلات نقل الخطوط السريعة مليوناً و75 ألفاً و574 راكباً، وأشارت إلى زيادة في سائقي حافلات المواصلات العامة بإجمالي 243 سائقاً لافتة إلى ضرورة وجود جملة من الاشتراطات التي تحرص مؤسسة مواصلات الشارقة على توافرها في السائق، علاوة على رخصة القيادة وهي اللباقة وحسن التعامل مع الجمهور.