الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منصور بن زايد: السيتي في منتصف الطريق إلى قمة إيفرست

منصور بن زايد: السيتي في منتصف الطريق إلى قمة إيفرست
16 سبتمبر 2018 01:24

محمد حامد (دبي)

بمزيج من الواقعية والتفاؤل والطموح، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، مالك مانشستر سيتي في رسالته لجماهير النادي بمناسبة مرور 10 سنوات على ملكية سموه للنادي، أن ما تحقق طوال الرحلة التي استغرقت عقداً من الزمان كان أمراً رائعاً، إلا أن القادم سيكون أفضل على المستويات كافة، وحملت الرسالة تأكيداً على عشق سموه للنادي وجماهيره التي وصفها بأنها تتميز بالولاء مهما كانت الظروف.
تعبيران هما من أكثر ما جذب الصحافة العالمية والملايين من عشاق كرة القدم حول العالم، وكلاهما أطلقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بفارق لا يتجاوز 15 يوماً، فقد أشار سموه عبر صفحات «الدايلي ميل» إلى أن السيتي جاء من بعيد لكنه لم يصل، بعد، وفي خطاب سموه لجماهير النادي بالأمس، صك سموه تعبيراً جديداً يمزج بين الواقعية والتفاؤل الشديد بالمستقبل، قائلاً: «نحن في منتصف الطريق إلى قمة إيفرست الخاصة بنا»، في إشارة من سموه إلى أن ما تحقق يدعو للفخر، إلا أن طموح سموه ليس له سقف.

وفي أحد أكثر مقاطع الخطاب إظهاراً لعشق سموه لجماهير «البلو مون» أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن الجميع من إداريين ولاعبين يأتون ويرحلون عن النادي، إلا أن الجمهور هو الذي يبقى، وتوجه سموه بالشكر لمعالي خلدون المبارك، وجميع من يعملون في النادي على النجاحات الكبيرة التي تحققت في السنوات الماضية، سواء على صعيد العمل الإداري أو المالي، وكذلك الكروي، وحرص سموه في خطابه على القول إنه على معرفة تامة بكافة التفاصيل التي تشغل الجمهور، وصولاً إلى التعرف إلى طريقة جمهور السيتي في التشجيع، وأسرار الأدوات التشجيعية، والأهازيج التي تنطلق في جنبات استاد الاتحاد معقل «البلو مون».

وجاء في تفاصيل خطاب سمو مالك مان سيتي لجماهير النادي..
جمهور مانشستر سيتي العزيز..
لقد مضت 10 سنوات منذ انضمامي إليكم في تشجيع هذا النادي الرائع، وفي هذه المناسبة أكتب إليكم مباشرة، تماماً كما فعلت حينما بدأت معكم هذه الرحلة، لقد قطعنا معاً رحلة طويلة منذ عام 2008، فالبداية كانت بالتعاقد مع روبينيو، أول صفقة أبرمناها، ثم حصلنا على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2011، وهو أول لقب يتحقق للنادي بعد انتظار دام 35 عاماً، وحققنا فيما بعد أول ألقاب الدوري، بهذا الهدف الذي لا ينسى، والآن لدينا 3 ألقاب للدوري، و3 كؤوس للرابطة، كما أننا نشارك في دوري الأبطال على مدار 7 سنوات متتالية، وفي الموسم الماضي على وجه التحديد، حققنا أرقاماً قياسية، وقدمنا الأداء الذي يبعث على الشعور بالمتعة والبهجة لكل عاشق لهذه اللعبة العظيمة.
خلال السنوات العشر الماضية حدثت الكثير من التحولات والتطورات، وحققنا الكثير من الأهداف التي سعينا إليها، ويظل شيء واحد لم يتغير في هذه الرحلة، وهو استمراركم، كما عهدتكم كأفضل جمهور، أود أن أغتنم هذه الفرصة لكي أقول إن الشخصية الأساسية لهذا النادي ولجماهيره لم تتغير خلال العقد الماضي، لديكم صفات رائعة، مثل الولاء المطلق، ودفء المشاعر، وحس الفكاهة والمرح، والتواضع، مثل هذه الصفات الرائعة كانت حاضرة في جميع التحديات التي واجهتنا، ولا تزال قائمة، وسوف تظل، فهي من الأشياء الأساسية في رحلة نجاحنا.
لقد حققنا تقدماً كبيراً خارج نطاق الفريق الأول لكرة القدم، وهو يقف على قدم المساواة من الأهمية بالنسبة لي ولفريق العمل، فقد حقق فريق كرة القدم النسائية نجاحات كبيرة، ظفر بالألقاب الكبرى، وأصبح واحداً من أندية النخبة في القارة الأوروبية، فقد بلغ نصف نهائي دوري الأبطال لموسمين متتاليين، كما أن نظام إعداد وتأهيل الناشئين والشباب بالنادي قدم للكرة العالمية 100 موهبة تظهر الآن في المستويات الاحترافية، وهناك 9 من بينهم في ظهروا في صفوف مان سيتي، ونجحنا كذلك في تأسيس 10 فرق لذوي الهمة، الجميع يتدربون معاً في نفس المرافق مما يعزز فكرة التكافؤ وتحقيق الأهداف معاً.
لقد أخذنا نادينا بكل القيم التي يتميز بها إلى العديد من دول ومدن العالم، لدينا أندية في نيويورك، وملبورن، ويوكوهاما، وجيرونا، وأوروجواي، والعديد من المكاتب التي تمثل السيتي في كافة أنحاء العالم، نحن سعداء بعد أن أصبح اسم السيتي في قلب الجماهير في أرجاء العالم كافة، لقد أصبح اسم السيتي هو الاسم الأكثر عالمية وانتشاراً على مستوى الحضور الملموس، وجميع هذه الأندية والكيانات المنتشرة حول العالم تحمل اسم سيتي فوتبول جروب.
وخارج المستطيل الأخضر ثبت لنا بالدليل القاطع أن الاستثمار في مانشستر سيتي كان قراراً اقتصادياً صائباً، لقد تجاوزت قيمة النادي 3 مليارات دولار، وفي العام الحالي كسرنا حاجز الـ 500 مليون جنيه إسترليني على مستوى الدخل السنوي، وحقنا ربحاً مالياً للعام الرابع على التوالي، السنوات العشر الماضية شهدت تحقيق نجاحات استثمارية هائلة، ومثل هذا النجاح المالي هو أمر مهم بالنسبة لنا، لأنه يدعم كل شيء نفعله وننجزه داخل الملعب، وفي مجتمعنا بشكل عام.
أود اغتنام هذه الفرصة لكي أتوجه بالشكر لرئيس النادي، وللإدارة بشكل عام، ولكل شخص يعمل داخل منظومة السيتي، لقد قلت إن كرة القدم ليست مجرد لعبة، هذه اللعبة تجعلنا نقدم حياة أفضل للجميع، لا يمكن لكثير من المنظمات والكيانات الأخرى أن تفعل ذلك، وهذا التأثير يتراوح بين الشعور بالبهجة والمتعة في لحظات الانتصارات، وتقديم الأداء الممتع والمثير، وبين التخفيف من بعض الأمراض مثل سمنة الأطفال، وكذلك مكافحة الاكتئاب، وتقليل السلوك المعادي للمجتمع، بل وإعادة توجيه البعض إلى الطريق الصحيح، أعتقد أن أندية كرة القدم لا تفعل ذلك بحكم طبيعة هذه اللعبة الساحرة فحسب، بل إنها تتحمل مسؤولية القيام بذلك.
ما الذي تحمله لنا السنوات العشر المقبلة ؟ أعلم أن جميعكم تشعرون بالتفاؤل، وهو نفس شعوري، لقد قطعنا منتصف الطريق إلى قمة إيفرست الخاصة بنا، لدينا الكثير لنحققه، لدينا الكثير من الانتصارات والنجاحات التي تنتظرنا، ولهذا سوف نتعاقد مع أفضل المواهب، وجلب الكفاءات للنادي، خلدون وأنا ندرك جيداً أننا لن نحقق كل شيء في الوقت المناسب تماماً، أريد منكم الاستمرار في الولاء لقيم هذا النادي مهما كانت العثرات، سنظل نشعر بالفخر معاً لكل ما نفعله.
لقد علمت في السنوات العشر الماضية ماذا يعني أن تكون مشجعاً لمان سيتي، أدركت سريعاً لماذا يعد الحصول على 40 نقطة أمراً مهماً، ولماذا يلوح جمهورنا بنماذج بلاستيكية للموز وأسماك القرش، وهتاف الجمهور لا نملك لامبورجيني، لقد كنا نرغب بشدة في امتلاكها منذ سنوات، مثل هذه الأشياء والتفاصيل هي الأكثر بهجة بالنسبة لي.
اللاعبون وكذلك الإدارة، بل الجميع يأتون ويرحلون عن النادي، ويظل الثابت الوحيد هو الجمهور، لن أنسى ذلك أبداً، أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بالسنوات العشر الأخيرة، والوعد أن تكون السنوات العشر المقبلة أكثر إثارة.
حقاً يشرفني أن أكون واحداً منكم.

اقرأ أيضاً.. «البلومون» يطارد القمة بثلاثية في فولهام

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©