الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرسول امتلك أكمل الأخلاق وأرفعها وأفضلها

الرسول امتلك أكمل الأخلاق وأرفعها وأفضلها
20 يوليو 2014 22:45
جمع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في شخصه مجموعة عظيمة من الأخلاقيات الكريمة التي جعلت منه الأسوة الحسنة، والقدوة العظيمة لأمته وللبشرية جمعاء. يقول د. أحمد كريمة - الأستاذ بجامعة الأزهر-: لقد كان صلى الله عليه وسلم المثال الأخلاقي، والإنسان الكامل، وقد وصفه القرآن الكريم بالخلق العظيم في قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، «سورة القلم: الآية 4ـ»، وهي شهادة من الله عز وجل على أنه امتلك أكمل الأخلاق وأتمها وأرفعها وأفضلها، بحيث لا يدانى فيها بحال من الأحوال، فهو الأسوة الحسنة كما وصفه القرآن الكريم في قوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ . . . )، «سورة الأحزاب: الآية 21». و قال عن نفسه - صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وقال أيضاً: «أدبني ربي فأحسن تأديبي» ووصفت عائشة رضي الله عنها خلقه قائلة: «كان خلقه القرآن». ويضيف د. أحمد كريمة -: ورد الكثير من الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام التي تثني على حسن الخلق، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: «إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً»، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم»، وفي رواية: «إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله». وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من أحبكم إليَّ، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إليَّ، وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون والمتفيقهون». وقال: «المتكبرون». الأثقل بميزان المؤمن يوم القيامة وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء»، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم». ويؤكد د. كريمة «أن حسن الخلق مفهوم شامل يشير إلى كل ما يقوم به الإنسان من سلوك ومعاملات حياتيه، وقد روى الترمذي عن عبدالله المبارك في تفسير حسن الخلق قال: هو طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى»، وعن النواس بن معان رضي الله عنه قال: «سألت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن البر والإثم فقال: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس». يفتح الطريق إلى الجنة وحسن الخلق يفتح الطريق إلى الجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن أكثر ما يدخل الجنة؟ قال: «تقوى الله وحسن الخلق. . . ». وأكد الرسول - عليه الصلاة والسلام - أهمية التقوى وحسن الخلق، وعن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن». واجتمعت في شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - مجموعة من الجوانب الخلقية مثل الوفاء، وأداء الأمانة، والبعد عن الشر، والحض على فعل الخير، وإكرام الجار، والحفاظ على صلة الرحم. (القاهرة - الاتحاد) حسن الخلق يتجسد بطلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الأذى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©