الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولياء أمور يستغنون عن الحافلات المدرسية بسبب عدم دقة المواعيد وارتفاع التكلفة

أولياء أمور يستغنون عن الحافلات المدرسية بسبب عدم دقة المواعيد وارتفاع التكلفة
2 أكتوبر 2010 00:09
لجأت بعض الأسر في أبوظبي إلى استئجار سيارات أو حافلات خاصة لنقل أبنائهم الطلبة، خصوصاً في المرحلة الدراسية الأساسية، قائلين إنها الوسيلة الأكثر توفيراً بالنسبة لجيوبهم، والأكثر أماناً بالنسبة لفلذات أكبادهم. وقال أولياء أمور إن الوسيلة الجديدة تجعلهم مطمئنين إلى وصول أبنائهم إلى وجهتهم في وقت قصير، إضافة إلى انخفاض التكلفة، مشيرين إلى مخاوفهم من عدم التزام بعض المشرفين بتأمين سلامة التلاميذ أثناء الصعود والنزول. وفتح ذلك الطريق أمام شريحة من سائقي السيارات الخاصة وسيارات الأجرة إلى استغلال الموقف من خلال أجرة زهيدة مقارنة بسعر الحافلات المدرسية. كما أنها تتميز بحسب الآباء بأنها وسيلة آمنة ورخيصة ولا يتم دفعها مرة واحدة بل تعتبر قسطاً شهرياً. واتفق أولياء أمور في شكاواهم ضد الحافلات المدرسية بعدم انتظارها الطالب وتركه في الشارع بسبب تأخره دقائق معدودة، وهو ما يضطرهم إلى توصيل أبنائهم إلى المدارس مع ما يرافق ذلك من جهد وكلفة. وقالت لطيفة السويدي، مواطنة، إنها استغنت هذا العام عن الحافلة المدرسية، نظراً لمعاناة ابنها في العام الماضي من الوصول متأخراً ساعة يومياً، حيث يصل إلى المنزل مرهقاً. وأشارت سنية عبد العظيم إلى أنها كانت تقوم بتوصيل ابنها معظم أيام السنة بنسبة 90% بسبب عدم وصول الحافلة في ميعادها المحدد، حيث كانت تصل دائماً في موعد مبكر، مؤكدة أن المشرفين والمشرفات دائماً لا يهتمون بالتلميذ ويتركونه ينزل من الحافلة بمفرده وهو ما قد يعرضهم لحوادث. وقالت ناهد محمد، موظفة وهي أم لطفلين وتسكن بمدينة خليفة، إن مدرسة ابنيها في مدينة أبوظبي، وظروف عملها لا تسمح بتوصيلهما إلى المدرسة يومياً، لافتة إلى أنها لجأت إلى استئجار سيارة خاصة لنقل ابنيها مقابل 1000 درهم شهرياً. في المقابل، رأى مديرو مدارس أن الحافلات المدرسية تعد أكثر أماناً وأقل كلفة وهي تحوي معايير الأمن والسلامة وطفايات حرائق وغيرها وتم الإشراف عليها من الجهات المسؤولة، حسب تأكيدات عدنان عباس مدير عام مدرسة النهضة الوطنية. وأشار عباس إلى أن جميع الحافلات المدرسية تستند إلى معايير الأمن والسلامة حفاظاً على أرواح التلاميذ، خصوصاً في المراحل العمرية الصغيرة، ويتم التأكيد على المشرفين بإيصال التلاميذ لباب البنايات التي يقيمون فيها، مشيراً إلى أن الأسعار ليست مرتفعة كما يظن البعض. وأضاف أن تأخر التلاميذ عن الحافلة مسؤولية الآباء وليس سائق الحافلة، حيث يتم تزويد أولياء الأمور بهواتف السائقين للمتابعة في رحلة الذهاب والعودة، مؤكداً أن تأخر التلاميذ عن الوصول يعود لأسباب عدة، منها الازدحام ووجود التلاميذ بمناطق متفرقة. وفيما يتعلق بانتظار الطلاب، قال محمد رمضان، المشرف الإداري والمسؤول عن الحافلات بإحدى المدارس الخاصة، إن انتظار كل التلاميذ بحسب خروجهم سيؤدي إلى التأخير عن اليوم الدراسي ولو كل تلميذ تأخر دقيقة أو دقيقتين، فإنه يصبح من الصعب اللحاق بالمدرسة في المواعيد، خصوصاً أن الازدحام أصبح مشكلة تواجه أهالي أبوظبي. وأضاف أن أولياء الأمور عليهم الانتظار قبل الموعد وليس النزول في الموعد لضمان أن يستقل التلميذ الحافلة دون قلق أو توتر، لافتاً إلى أن الحافلات المدرسية تم تزويدها بوسائل أمان ومشرفين مؤهلين لضمان الحفاظ على سلامة التلاميذ. يشار إلى أن شرطة أبوظبي كانت اقترحت مؤخراً تزويد جميع الحافلات المدرسية بحساسات أو كاميرات لمراقبة خلفية السيارة وجوانبها لتفادي وقوع حوادث دهس للأطفال أثناء النزول الصعود للحافلات والتي تمكن سائقي هذه الحافلات من مراقبة الأماكن التي يوجد فيها الأطفال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©