ضرورة تطوير نظم تعليمية مرنة لاستيعاب العصر الرقمي

أبوظبي (الاتحاد) أكد الخبراء والمتخصصون المشاركون في «مؤتمر التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي»،أهمية الخروج عن إطار التطبيق التقليدي لمفهوم التعليم العام، والتوجه إلى وضع نظم تعليم شمولية ومرنة قادرة على استيعاب الوتيرة السريعة للعصر الرقمي، وتطبيق الإصلاحات المبتكرة على برامج التعليم العام في الجامعات لتتمكن من إعداد مخرجاتها التعليمية لمواكبة الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل العالمية التي باتت تبحث عن موارد بشرية تتحلى بمهارات الابتكار والإبداع والتفكير التصميمي. جاء ذلك، خلال انطلاق فعاليات الدورة الثانية من «مؤتمر التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي» أمس في فندق بارك روتانا بأبوظبي، والذي نظمته كلية المتطلبات الجامعية بجامعة أبوظبي، تحت شعار «تحويل التعليم تجاه مهارات العمل في القرن الحادي والعشرين»، واستقطب 100 من الخبراء والأساتذة والمتخصصين وصناع القرار من 20 دولة، حيث ناقشوا أوراق عمل وبحوثاً علمية تناولت التوجهات الفكرية والمهنية المتنوعة في مجال التعليم العام الجامعي، والأنماط لتغيير تقنيات التعليم وأساليب التعلم، ونماذج رقمنة التعلم. وأكد البروفيسور وقار أحمد، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية ومدير الجامعة بالإنابة اعتزازها بتنظيم هذا المؤتمر الحيوي الذي يعنى بقضية حيوية لتساهم في سد الفجوة التي نلتمسها بين الأجيال الناشئة وما تعتمده معظم المؤسسات التعليمية من أساليب وطرق التدريس والتعلم. وأوضحت الدكتورة ويندي موروسكي من مركز التعليم والتعلم بجامعة ولاية كاليفورنيا نورث ريدج أن مؤسسات الأعمال العالمية الناجحة أصبحت تبحث عن الكوادر الموهوبة التي تتحلى بمهارات أساسية، وهي القدرة على التواصل الفعال، وتقبل رأي الآخر، والعمل الجماعي، والتفكير النقدي، ومهارات الإبداع، والقدرة على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المفاجئة.