الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صيِّف في أبوظبي» لحظات فرح تجمع الآباء والأبناء

«صيِّف في أبوظبي» لحظات فرح تجمع الآباء والأبناء
5 يوليو 2011 19:59
ليس أجمل للكبار كما للصغار، من خوض تجربة سياحية داخل المدينة، ما لم يكن السفر خلال الإجازة من ضمن مشاريعهم. وهذا ما يوفره مهرجان صيف في أبوظبي الذي يدخل غدا الأسبوع الثاني من فعالياته المقامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، إذ يضفي على العاصمة أجواء من الترفيه تقضي على الحر وتطرد الروتين. وتقدم الشخصيات الكرتونية التي يستضيفها المهرجان ويحضر بعضها أمام العلن للمرة الأولى في العالم، مشهدا مشعا بالألوان النابضة بضحكات الطفولة، رقصا وغناء وتمثيلا. ويكفي الاطلاع على حجم التواصل مع العروض والفقرات الدائمة التي استقبلت حتى يوم أمس أكثر من 12 ألف زائر، بحسب إدارة المهرجان، لالتماس حالة المرح التي يوفرها الحدث لسكان الإمارة وضيوفها من داخل الدولة وخارجها. منذ اللحظة الأولى لدخول قاعات مهرجان صيف في أبوظبي الذي يقام للسنة الرابعة على التوالي، يشعر الزائر بأنه يعبر قرية من قصص الخيال التي تختار أبطالها من الرسوم الكرتونية. الألعاب الضخمة والديكورات المريحة للعين، يطغى عليها الأحمر والأصفر والأزرق بتوليفة إبداعية تبهج مختلف الفئات العمرية. وأركان اللهو موزعة بشكل مريح يتيح لصغار السن تحديدا التنقل بمرح من روضة إلى أخرى. المكان الفسيح الذي يمتد بين القاعات 9، 10 و11، ومع أنه مناسب للأطفال حيث يمكن تركهم يلهون بداخله بمفردهم، غير أنه مزدحم بكامل أفراد الأسرة. وهذا يدل على نجاح الغاية التي تسعى إليها “هيئة أبوظبي للسياحة” القائمة على المهرجان، والتي تهدف إلى تعزيز موقع صيف في أبوظبي كوجهة عائلية بامتياز. وتقول مروى العلي التي كانت هناك برفقة أبنائها الثلاثة، إنها المرة الثانية التي تصطحب فيها صغارها إلى المهرجان هذه السنة:أجد المكان مريحا جدا، ويتضمن كل وسائل الترفيه الذي نبحث عنه. وأكثر ما يعجبني أن الإدارة تعمد في كل دورة إلى إضافة عنصر جديد يشد اهتمام الأطفال، مشيرة إلى أنها أعجبتها فكرة استضافة الشخصيات الكرتونية التي تزين أجواء المهرجان، وتتيح التواصل مع عشاقها من الصغار. وتذكر أنها بالعادة لا تبقى مع أبنائها داخل باحات اللعب لأنها تمل، غير أنها عند زيارة صيف في أبوظبي تتقصد متابعة كل الفعاليات التي تلفت انتباهها تماما كما لو أنها طفلة في سن أبنائها. وبصوت عال يعبر ابنها وائل الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، عن فرحته باللعب ضمن عالم المغامرات، ويقول بعباراته البريئة: المكان جميل جدا وأنا أريد المجيء إلى هنا كل يوم حتى ألعب بكل الألعاب ولا أريد العودة إلى البيت. وأريد أن آتي مع أمي وأبي، أما أخته سارة وأخاه علي، وهما أكبر سنا منه، فكانا منشغلين في عالم المهن، حيث اختار كل منهما مهنة تناسب طموحاته ليجربها. عالم المغامرات، فعالية تقوم على مبدأ فوز متسابق واحد والحصول على لقب الفائز الأول شرط أن يحقق أعلى رصيد من النقاط في 11 لعبة متتالية بأسلوب مسابقات تلي ماتش، حيث يلعب عامل الزمن دوراً حاسماً في فوز المتسابق، أما عالم المهن، فيمنح الزوار الصغار فرصة التعبير عن طموحاتهم المهنية والعلمية عبر تجربة 12 مهنة من أكثر المهن التي تثير فضولهم. ترفيه راق في ركن آخر من المهرجان وعند قاعة أبوظبي، وعلى وقع الفقرات الإبداعية وعروض الفرق العالمية التي تتخللها أنشطة الحركة والتشويق، التقينا بأسرة إماراتية كانت تهم بالدخول لمشاهدة عرض “دورا” المسرحي، الوالد منصور عبدالله، يصف المهرجان بـأنه واحد من أهم الأحداث الصيفية التي تشهدها الإمارة، معرباً عن شكره لكل الجهود التي تبذل من أجل تقديم الترفيه الراقي للعائلات، في زمن نبحث فيه عن كل مميز وجديد. ويشير إلى أنه قرأ عن فعاليات المهرجان، وعرضها على ابنتيه، فكان قرارهما الاطلاع على مسرحية “دورا” أولا، ومن ثم التجول في الأرجاء، وهو بدوره معجب بالكثير من الفعاليات التفاعلية، ومن ضمنها قرية السنافر التي تذكره بهذه السلسلة الكرتونية التي كان يشاهدها في طفولته، وقال إنه من الممتع أن يتشارك الأهل مع أبنائهم في الهوايات نفسها، والاطلاع معا على الشخصيات الكرتونية الكلاسيكية. وتحاول ابنته الكبيرة فاطمة وعمرها 4 سنوات، التعبير عن فرحتها بالمجيء إلى عرض “دورا”، لكن الخجل يطغى عليها، وتكتفي بالقول: أنا أحب دورا وأحب ثيابها وشعرها، أما أختها شيخة التي لم تكمل عامها الثاني بعد، فبدت منشرحة للمكان، تماما كما لو أنها تعلم ما ينتظرها من مرح مبني على اللون والضوء. ويطرح صيف في أبوظبي في موسمه الحالي مهرجان الكرتون، وهو أول عرض مسرحي متكامل وحي بنص مسرحي شامل من شبكة كرتون نتوورك، وهو عبارة عن 70 دقيقة من التمثيل المسرحي المباشر. ويشهد المهرجان حضور أكثر من 13 شخصية كرتونية شهيرة تقديم عروضها أكثر من مرة في اليوم. ومن الشخصيات المتواجدة في المكان بشكل دائم: سبونج بوب، سكويربانتس ودورا، إلى جانب أبطال حكايات مارفل و سبايدرمان وكابتن أميركا وجرين جوبلن. ساعات خارقة خلال التجول في القاعة 11، حيث واحات اللعب المفعمة بالألوان وضحكات الأطفال، نصل إلى قرية السنافر التي تمتد على مساحة 1000 متر، والتي لم يسبق أن أقيمت في مهرجان عام من قبل. وتحدثنا ليلى مروة، التي تصطحب ولديها التوأم داني وسامي، عن دهشتها للديكور المميز الذي شيدت عليه القرية. وتقول: المكان رائع ومبهر، وهو يجذبنا نحن الكبار ويعيدنا إلى سنوات خلت، فكيف الأمر بالنسبة للصغار؟، وهي منذ الإعلان عن إطلاق صيف في أبوظبي، وعدت ولديها باصطحابهما إلى الفعاليات كلما رضيت عن سلوكهما في البيت، مشيرة إلى أن أكثر ما لفت انتباهها في القرية تقسيمها إلى عدة مناطق وحدائق تقدم كل منها مواضيع شيقة للأطفال، بحيث تقدم كل منطقة مجموعة مواضيع محددة. وعند مسار الدراجة الهوائية ثلاثية العجلات، تبعنا سامي ابن الـ 9 سنوات، والذي كان يحاول أن يفوز على أخيه في مسابقة بينهما، غير أننا حين شغلناه عن مهمته. قال: أشعر هنا بالمرح، وقد أعجبني المكان، وأنا أزوره سنويا مع ماما وبابا، وأكثر ما أحببته هذه المرة وجود “بن تن” ورفاقه، فأنا أعشق هذا البطل وأحتفظ بكافة ساعاته الخارقة. وينضم إلى الحديث أخوه داني واصفا شعوره: أريد أن آتي إلى هنا مرة أخرى، لأن المكان كبير ولا يمكن أن نشاهد كل ما فيه في يوم واحد، وقد وعدني والدي أن يصطحبني وأخي خلال عطلة نهاية الأسبوع لمشاهدة العروض المسرحية. كما أريد التقاط الصور مع السنافر. نصل إلى عالم الديناصورات، وبالقرب منه عالم الأشباح، فنجد حشدا من الأهالي الذين يحاولون مساعدة أبنائهم للحصول على نصيبهم من جولة اللعب، ونقف أخيرا عند عالم الصحاري، حيث يوضح سالم المسعود أنه مسرور جدا للمجيء مع أبنائه الأربعة إلى المهرجان، مضيفاً:هنا يمكننا أن نتواصل، وأن نكتشف معا عوالم جديدة لا تتيحها مراكز الألعاب الأخرى، ونحن في كل مرة نتعرف إلى جانب مثير نتناقش فيه معا. ويذكر أنه اطلع وأبناؤه على الكثير من الفعاليات، وأكثر ما أعجبهم مدرسة السيرك التي تقدم إبداعات المهرجين، وتتيح الفرصة للقيام معهم بحركات الخفة، وأجملها قفزة الأكروبات التي حاول ولدي حمد تجربتها أكثر من مرة. 5 حكايات تتضمن فعاليات صيف في أبوظبي فقرة كرة القدم بالصدم، عالم الدمى، بما فيه معسكر بن تن وكائناته الفضائية الخارقة، وبيت فلة الوردي الذي يمثل لحظات شيقة للصغيرات. ومن الألعاب الترفيهية، تحدي متاهة الكرة، اللعب مع الأبطال وعالم المتاهات، والفعالية الأكثر إقبالا عالم العروض، التي تشتمل على عرض مسرحي لـ 5 حكايات هي: الثور، عودة أرض الحكايات، دورا المستكشفة، لوناوسبونج بوب. الصبر والإرادة الأفكار اللافتة للموسم الحالي من صيف في أبوظبي تشتمل على فقرات جذابة فيها أكثر من عنصر للإثارة، عناوين عريضة لم يسبق أن طرحت أمام الجمهور من قبل، تشد انتباه مختلف الفئات العمرية، وتعمل على تحفيز مدارك الصغار وتعويدهم على الصبر والإرادة. ويأتي تركيز فعاليات الحدث على الترفيه العائلي والتعليم والتواصـل، وعلى العـروض التراثية والثقافية، وكذلك على التجارب المتنوعة وفصول تعليم الطهي والمسابقات وورش العمل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©