تكريت (العراق) -د ب أ : أبدى أهالي محافظة صلاح الدين العراقية التي ينتمي لها الرئيس المخلوع صدام حسين تفاؤلهم بنجاح مبادرة رئيس الحكومة نوري المالكي للمصالحة الوطنية بالرغم من التساؤلات الكثيرة التي طرحها الجميع سواء كانوا مسئولين أم مواطنين·
وحظيت المبادرة بمتابعة كبيرة من قبل المواطنين الذين كانوا ينتظرون بتفاؤل حذر البنود التي سيطرحها المالكي في مبادرته التي كثر الحديث عنها·وكانت النقطة التي التقى عندها الجميع هي تأييد المبادرة كنقاط حديث أساسية للوصول إلى مشروع وطني متكامل يعيد للعراق توازنه العرقي والطائفي وحقوق المواطنة التي أصبحت على المحك بين نزعات التطرف والدعوة إلى إبادة الاخر بغض النظر فيما إذا كان قد ارتكب جريمة أم لا·
وعلى الصعيد الرسمي قال عبد الله حسين جباره نائب محافظ صلاح الدين ''إن مكونات الشعب العراقي لا تحتاج إلى مصالحه لانها ولحد الان لحمة واحدة ولكن السياسيين هم من يحتاجها لانهم يعملون على وفق أجندات وعداوات بعضها شخصي وبعضها انعكاس لسياسات إقليمية ودولية بدأت تجر الشعب العراقي إلى متاهات لم يعرفها من قبل''·
وأضاف جباره أن ''أية مصالحة لا تلغي كل ما أفرزه غزو العراق منذ سلطة حاكم العراق سييء الذكر بول بريمر وحتى إفرازات المرحلة الحالية، فإنها لن يكتب لها النجاح''·
وأكد أن ''بقاء قطعة سلاح واحدة خارج نطاق الدولة لن يؤدي إلى الامن الذي هو مفتاح الاستقرار وإعادة البناء''، موضحا أن ''إغفال المبادرة لوضع الجيش السابق والاجهزة الامنية وعدم وضوح الرؤية حول قانون اجتثاث البعث بين الالغاء وإعادة النظر يضع علامات استفهام عدة حول أهداف المبادرة لفتح صفحة جديدة في قيادة البلاد نحو الاستقرار''· وقال محمد الجبوري ''44 عاما'' وهو ضابط في جهاز المخابرات السابق ''إن إهمال أية فئة من فئات الشعب العراقي مهما كان شكل انتمائها السابق لن يؤدي إلى الاستقرار المنشود''·
وأضاف أن ''جهاز المخابرات كان يحمل اسم العراق بكل ما يعنيه هذا الاسم ولم يكن يوما جهازا لمخابرات صدام حسين وارتبط باسم العراق وان استبعاد منتسبيه بأي شكل لن يكون في صالح البلاد لان هناك العديد من الجهات التي ستستغل الموقف وستستخدم هؤلاء في العمل ضد العملية السياسية في العراق''·فيما أكد الدكتور علي صالح حسين عميد كلية التربية في جامعة تكريت أن ''المبادرة تشير إلى أن المالكي يحاول الخروج من نطاق الحزبية الضيقة وصولا إلى أن يكون مسؤولا عن قيادة كل العراقيين''·
عدد اليوم
