الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأمراض الصدرية لا تعوق الصيام

20 يوليو 2014 22:35
أضحت الأمراض الصدرية آخذة بالتزايد في عالميا، لانتشار التلوث البيئي والإفراط في استعمال المواد الكيماوية في كافة مناحي الحياة، ومع ذلك يمكن القول: إن معظم أمراض الصدر لا تعد مانعا صحيا أمام إمكانية الصيام باستثناء الحالات الشديدة. ويعد الربو (حساسية الصدر) أكثر الأمراض شيوعا، وهو مرض تنفسي مزمن يصيب القصبات والشعب الهوائية فيؤدي إلى تشنجها وتورم الغشاء المبطن لها ويسبب زيادة المفرزات المخاطية، وبالتالي يصاب المريض بحالة من صعوبة التنفس مصحوبة بالسعال. ويعتمد علاج الربو بشكل أساسي على البخاخات، وهي نوعان، فهناك بخاخ موسع للقصبات (الفينتولين) يعمل على تخفيف تشنج القصبات وبالتالي توسعها وتحسين التنفس لدى المريض. والنوع الثاني هو عبارة عن بخاخات علاجية تعالج الالتهاب الموجود داخل القصبات مهما كان سببه، ويفضي ذلك العلاج إلى تخفيف تورم غشاء القصبات وإنقاص إفراز المخاط ضمن القصبات لتعود إلى وضعها الطبيعي. وعادة تستعمل البخاخات مرتين يوميا، ولذلك يمكن أخذها عند الإفطار والسحور، والأمر ينطبق على الأدوية الفموية التي يتناولها مريض الربو، فهي عادة تؤخذ مرة واحدة أو مرتين في اليوم. ولكن في النوبات الحادة من الربو عندما يعاني المريض من ضيق نفس شديد أو السعال الشديد ننصح المريض بالإفطار فهو بحاجة لاستعمال بخاخ الفينتولين كل 3 إلى 4 ساعات أو الخضوع لجلسات الإرذاذ. ولابد لمرضى الربو من تناول السوائل بانتظام وبكمية وافرة لاسيما في رمضان، لتمييع المخاط وتسهيل إخراجه من القصبات. ويجب عليهم أيضا الإكثار من الفواكه والخضراوات المرطبة للجسم مثل الخيار والخس والابتعاد عن السوائل الباردة لأنها مهيجة للقصبات، وينبغي تجنب الإجهاد والإرهاق في نهار رمضان والابتعاد عن الأماكن الحارة والرطبة. أما المرضى الذين يستعملون أجهزة الأوكسجين، فبإمكانهم الصيام، إذ إن استعمال تلك الأجهزة لا يفطر الصائم، ولكن يجب استشارة الطبيب ليقرر إمكانية الصيام والإفطار، لأن الأمر يختلف من حالة إلى أخرى. ويجوز لمرضى التهاب القصبات الحاد في الحالات البسيطة للمريض الصيام مع تناول أدويتهم على الإفطار والسحور وشرب السوائل الدافئة، أما الحالات الشديدة التي يرافقها بشكل خاص ارتفاع حرارة شديد، فينصح بعدم الصيام لحاجة المريض إلى تناول العقاقير والسوائل بشكل منتظم. وبالانتقال إلى أمراض الإنفلونزا والزكام، فعلاجها يقتضي الراحة وتناول المسكنات والسوائل الدافئة وعادة الإصابة بها لا تمنع الصيام، إلا لدى كبار السن، أو في حالة الحرارة المرتفعة. وبشكل عام ينصح مريض الصدر بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة وغير جيدة التهوية، ولابد لهم من تجنب استعمال البخور والعطور، لأنها تهيج القصبات وتزيد تشنجها، ويفضل للمرضى الإقلاع عن التدخين وتفادي الجلوس مع المدخنين وأخذ لقاح الإنفلونزا سنويا بداية فصل الشتاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©