الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي والوداد.. خطوة نحو «الأميرة السمراء»

الأهلي والوداد.. خطوة نحو «الأميرة السمراء»
27 أكتوبر 2017 22:09
القاهرة (د ب أ) يتطلع الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي للاقتراب خطوة مهمة نحو التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا، عندما يلتقيان على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية، في مواجهة عربية خالصة، بذهاب الدور النهائي للمسابقة القارية مساء اليوم. ويُعد هذا هو النهائي العربي الثاني عشر في تاريخ البطولة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964، فيما تعتبر تلك المواجهة هي الثانية بين الأندية المصرية ونظيرتها المغربية في نهائي المسابقة، بعدما التقى الزمالك مع الرجاء البيضاوي في نهائي نسخة البطولة عام 2002، والتي حسمها الفريق المصري لصالحه. ويسعى كلا الفريقين لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تسهيل مهمتهما قبل خوض مباراة الإياب، التي ستجرى على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء في الرابع من نوفمبر. وسبق للفريقين أن التقيا ست مرات في المسابقة، حيث فاز الأهلي في مباراتين وانتصر الوداد في لقاء وحيد، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات، وهو ما يعكس مدى الندية التي دائماً ما تتسم بها مواجهاتهما. وتعد هذه المواجهة الثالثة، التي ستجرى بين الفريقين في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات، حيث تبادل كلا الفريقين الفوز بملعبه بهدفين نظيفين بالمجموعة الرابعة، وهو ما يعني أن كل فريق سيكون كتاباً مفتوحاً للآخر. ويأمل الأهلي، الملقب بـ«نادي القرن في أفريقيا» في التتويج بلقب البطولة للمرة التاسعة في مسيرته، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزاً بالبطولة الأقوى والأهم على مستوى الأندية في القارة السمراء. وخلال القرن الحالي، لم يغب الأهلي عن نهائي البطولة أكثر من أربعة أعوام، حيث يعد هذا هو النهائي الثامن الذي يخوضه في الألفية الجديدة، والحادي عشر خلال مشواره الطويل بالمسابقة، الذي بدأه عام 1976. ويخوض الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوزه التاريخي 6 / 2 على ضيفه النجم الساحلي يوم الأحد الماضي في إياب الدور قبل النهائي للبطولة، معوضاً بذلك خسارته 1 / 2 أمام الفريق التونسي في مباراة الذهاب. ويرغب الأهلي، الذي يبحث عن استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ أربعة أعوام، في استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور، للإجهاز على آمال منافسه المغربي مبكراً، خاصة بعدما سمحت السلطات المصرية بحضور 50 ألف متفرج للقاء. ويمتلك الأهلي العديد من الأوراق الرابحة القادرة على قلب المعطيات، في مقدمتهم المهاجم المغربي وليد أزارو، الذي تقمص دور البطولة خلال مباراة الفريق أمام النجم الساحلي عقب تسجيله ثلاثة أهداف «هاتريك»، قادته إلى صدارة هدافي الأهلي في البطولة برصيد أربعة أهداف حتى الآن. كما يضم الفريق أيضاً المهاجم النيجيري جونيور أجايي والظهير الأيسر التونسي علي معلول، والجناحان وليد سليمان ومؤمن زكريا، فيما تعززت صفوفه أيضاً بعودة الثنائي المخضرم أحمد فتحي وعبدالله السعيد، اللذين غابا عن مواجهة النجم الساحلي. في المقابل، يفتقد الأهلي خدمات صانع ألعابه صالح جمعة خلال اللقاء بسبب معاناته من الإصابة، كما يواصل حسام عاشور لاعب الوسط المدافع الغياب للمباراة الثالثة على التوالي في البطولة بسبب استمرار معاناته من الإصابة. وعلى الرغم من القوة الهجومية التي يتمتع بها الأهلي الذي سجل 19 هدفاً خلال مسيرته في النسخة الحالية للبطولة حتى الآن، إلا أن جماهيره تخشى من سوء مستوى خط الدفاع، الذي قد يعصف بآمال الفريق المصري في الفوز بالبطولة. وأخفق الأهلي في الحفاظ على نظافة شباكه في جميع المباريات التي خاضها بالأدوار الإقصائية، حيث مني مرماه بسبعة أهداف خلال لقاءاته الأربعة بدور الثمانية والدور قبل النهائي، وهو ما يشكل مصدر قلق حقيقي لجهازه الفني بقيادة حسام البدري. من جانبه، يأمل الوداد في إعادة اللقب الأفريقي إلى خزائن الأندية المغربية مجدداً، بعد غياب دام 18 عاماً. ومنذ تتويج الرجاء البيضاوي بالبطولة عام 1999 على حساب الترجي التونسي لم تفلح الفرق المغربية في الوقوف مرة أخرى على منصة التتويج الأفريقية. ويطمح الوداد، الذي يخوض النهائي الثالث في تاريخه بدوري الأبطال والأول منذ عام 2011، إلى وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة. ولم يحقق الوداد، الذي توج باللقب عام 1992، سوى انتصار وحيد فقط في المسابقة هذا العام، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات. وخلال ستة لقاءات خاضها الوداد خارج ملعبه بالبطولة هذا العام، تلقى الفريق المغربي أربع هزائم، فيما حقق تعادلاً وحيداً وفوزاً يتيماً، وهو ما يعكس حجم الارتباك الذي يعاني منه الفريق عندما يخوض مبارياته بعيداً عن جماهيره. ومن المرجح أن يدفع الحسين عموتة المدير الفني للوداد بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية في لقاء اليوم، أملاً في خطف هدف مبكر يربك به حسابات الأهلي منذ البداية، معتمداً في ذلك على سلاح الهجمات المرتدة. ويضم الوداد عدداً من اللاعبين الذين يمتازون بالسرعة الفائقة، القادرين على تصدير المشاكل لدفاع الأهلي، مثل أشرف بنشرقي هداف الفريق في البطولة حتى الآن برصيد أربعة أهداف والجناح الخطير محمد أوناجم. كما يمتلك الفريق المغربي، الذي تأسس عام 1936، مجموعة أخرى من العناصر المهمة، مثل وليد الكرتي، الذي سبق له التسجيل في مرمى الأهلي خلال لقاء الفريقين بدور المجموعات في الدار البيضاء، وعبدالعظيم الخضروف وإسماعيل الحداد وعبداللطيف نصير وبدر كدرين وابراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي وأنس الأصباحي. ويفتقد الوداد خدمات مدافعه أمين العطوشي خلال المباراة بداعي الإيقاف، عقب حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة الفريق أمام ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري في إياب الدور قبل النهائي للبطولة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة يوسف رابح بسبب معاناته من الإصابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©