دبي (وام) - قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، بجولة تفقدية للمبنى الجديد لطيران الإمارات في مطار دبي الدولي، الذي بلغت تكلفته أكثر من 12 مليار درهم.
ومن المقرر تدشين المبنى الجديد رسمياً خلال شهر يناير المقبل، بحيث تصل طاقته الاستيعابية السنوية لنحو 19 مليون مسافر. وبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جولته من المبنى الحالي “كونكورس 2”، حيث تفقد في مستهل الجولة “كاونترات” الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ووجه العاملين على هذه “الكاونترات” من شباب الوطن بأن يستقبلوا ويودعوا ضيوف الإمارات بطريقة تعكس أصالة شعب الإمارات وكرم ضيافته.
كما توقف سموه عند بوابات تفتيش المسافرين وأمتعتهم الشخصية، وأمر بضرورة التعامل مع المسافرين من قبل رجال الأمن بكل احترام وسلوك حضاري يؤكد شيم التسامح والتناغم الإنساني والثقافي لمجتمع الإمارات.
ثم توجه سموه ومرافقوه إلى المبنى الجديد بواسطة مترو المطار الداخلي الذي يصل بين المبنيين الحالي والجديد بطول حوالي 1,5 كيلو متر في الاتجاهين، وبطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 6 آلاف راكب في الساعة.
وأشاد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بفكرة إنشاء وتسيير المترو الداخلي الذي يسهم في تسهيل انتقال المسافرين في الوقت المحدد دون معوقات أو تأخير عن مواعيد إقلاع الطائرات.
وترجل سموه من المترو وولج إلى المبنى الجديد وتفقد منشآت وصالات المسافرين والقادمين على متن طائرات “الإمارات” من نوع إيرباص “380 أ” العملاقة التي خصص لها المبنى الحديث بالكامل، والذي يمتد إلى مسافة 645 متراً طولاً، وتسعين متراً عرضاً، ويغطي مساحة من الأرض تقدر بنحو 528 متراً مربعاً، ومصمم لاستيعاب عشرين طائرة “380 أ” في آن واحد.
والمبنى الصرح المكمل للمبنيين “1 و2” الخاصين بطيران الإمارات فيه 5 بوابات لمنصات يتم التحكم بها عن بعد ويقع تحت الأرض جزئياً، ويتألف من محطات النقل الآلي للمغادرين والقادمين، ويمتد فوق الأرض تحت هيكل معدني وترتبط مستوياته العليا والسفلى بواسطة نظام “سكاي ترين”.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجولة، على تصاميم صالتي الدرجتين الأولى ورجال الأعمال والفندقين من فئة خمس نجوم وأربع نجوم اللذين يضمان حوالي 200 غرفة، بالإضافة إلى ناد صحي ومركز للأعمال.
كما عرج سموه على مبنى أمتعة المسافرين وتجول في أرجائه، وشاهد آخر التقنيات الحديثة المستخدمة في نقل وتحميل وتنزيل أمتعة المسافرين بطريقة آلية بالكامل.
وقبيل مغادرته المكان، زار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي المبنى رقم 2 الخاص بالقادمين على متن طيران الإمارات.
واطلع سموه من اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، على آخر التقنيات الخاصة باستخدام البوابات الإلكترونية من قبل القادمين إلى الدولة، والتي يمكن استخدامها من قبل المسافر الذي يحمل جواز سفر مقروءاً طباعة، حيث يعبر من خلال البوابة الذكية ويخضع لعملية التصوير لبصمة العين والوجه معاً، ويواصل مسيره خلال تسع وعشرين ثانية فقط.
وأفاد اللواء المري خلال الشرح الذي قدمه أمام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومرافقيه بأن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب فعلت بوابتين اثنتين بشكل تجريبي، تمهيداً لتثبيت 12 بوابة في المبنى الجديد الجاري إنجازه لطيران الإمارات.
كما نوه المري بالبوابات الذكية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والتي باتت قيد التشغيل التجريبي للتسهيل على هذه الشريحة من القادمين إلى البلاد عبر مطار دبي الدولي.
وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مبادرات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب التي تخدم الجمهور وتوفر لهم كل سبل الراحة والتسهيلات وتصب في نهاية المطاف في مصلحة الوطن وإعلاء سمعته إقليمياً وعالمياً.
وأكد سموه مجدداً إلى اللواء محمد المري، ضرورة العمل وبذل الجهد من أجل تحقيق نسبة مائة بالمائة لرضا المتعاملين، خاصة مستخدمي مطار دبي الدولي، الذي يعتبره سموه واجهة البلد ومرآته التي تعكس حضارة شعب وعزة وطن.
رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الجولة، الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وأحمد عبدالله الشيخ مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، والمهندس خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لدبي وورلد سنترال، ومحمد مطر النائب الأعلى لرئيس خدمات مطار دبي الدولي، إلى جانب عدد من المسؤولين في الطيران والمهندسين المواطنين المشرفين على تنفيذ المشروع العملاق الذي يعمل به نحو 14 ألف مهندس وفني وعامل على مدى ثلاث سنوات خلت.
عدد اليوم
