الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التمور.. قصة نجاح إماراتية فـــــــي «زايد التراثي»

التمور.. قصة نجاح إماراتية فـــــــي «زايد التراثي»
13 ديسمبر 2016 12:25
رحلة إلى عالم التمور يبحر فيها عشاق الأصالة الإماراتية، عبر جناح شركة «الفوعة للتمور»، المقام ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة - أبوظبي، والذي اهتم به أهل الإمارات منذ مئات السنين، حتى صار التمر والنخيل ليس مجرد وسيلة للغذاء كما هي الحال في معظم بلدان العالم، بل صار أسلوب حياة ومصدراً اقتصادياً مهماً، عاش عليه العديد من أهل الإمارات عبر الزمن، وهذا ما تكشفه قصة نجاح عالم التمور، التي يتابعها زائرو المهرجان يومياً على مدار أيامه التي تنتهي في الأول من يناير 2017. أحمد السعداوي (أبوظبي) تستعرض «الفوعة» في جناحها الذي يحمل اسم «تمورنا تراثنا» نماذج من منتجات التمور التي تنتجها، منظمةً أيضاً مسابقة أفضل أنواع التمورعلى مستوى الدولة لاختيار أجود الأصناف، في حين حظي الأطفال بفرصة في المشاركة في الفعاليات والعروض اليومية . يقول محمد غانم المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي لـ «الفوعة للتمور»: نشارك بشكل سنوي في مهرجان الشيخ زايد التراثي، بفاعلية وبواحد من أكبر الأجنحة ضمن فعالياته، باعتبارها جزءاً أساسياً ولا يتجزأ من هذا الحدث الإماراتي العالمي الذي نسعى من خلاله إلى المساهمة في إبراز نماذج الموروث المحلي الإماراتي في أبهى صورة، ومنها عرض قصة نجاح شركة «الفوعة» في قطاع النخيل ومجال التمور. ويذكر أن الاهتمام بالتمور نابع من قيمتها في تراثنا العربي والإسلامي والذي نعرف من خلاله قيمة النخيل عبر الحديث الشريف «بيت لا تمر فيه جياعٌ أهله»، حيث مثَّل التمر عبر تاريخ الإمارات والمنطقة العربية مصدراً رئيسياً للطعام على مدار العام، نظراً إلى سهولة تخزينه وحفظه قياساً إلى باقي أنواع الأطعمة والمأكولات، كما أن التمر كان ولا يزال الأكثر وجوداً بين المأكولات الزراعية في المنطقة العربية، التي تناسب بيئتها إنتاج أفضل أنواع التمور في العالم. أقسام متعددة ويوضح المنصوري أن جناح «الفوعة» اشتمل على أقسام متعددة، بدايةً من متحف التمور الذي يعطي الزائر صورة كاملة عن عالم التمور وتنوعها ووجودها وكثافة هذه التمور سواء كانت عالية أو متوسطة أو قليلة، حيث تصنَّف التمور في دولة الإمارات إلى صنفين أو مجموعتين، أولاهما مجموعة «الخرايف» التي تضم أصناف «دباس، ولولو، وفرض، وشيشي، وبومعان، وخلاص، وخنيزي، ورزيز، والبرحي، والمجدول»، وغيرها من الأصناف التي تصل إلى 30 نوعاً من أجود التمور المنتجة في البيئة المحلية الإماراتية. والمجموعة الثانية تسمى «الساير» وتضم «النغال، وجش رُبيّع، وجش حبش، والمسلي» وغيرها من الأنواع التي تتجاوز 150 صنفاً، يطالع الزائر أغلبها ويتعرف على قدر كبير من المعلومات عنها عبر رحلته الممتعة في متحف التمور بالجناح. ويورد أن هناك قسماً آخر في الجناح يغطي العمليات التصنيعية المرتبطة بالتمور والتي تقوم بها شركة «الفوعة» كما يعطي صورة كاملة عن مزرعة «الفوعة» التي تعد أكبر مزرعة عضوية في العالم وحاصلة على شهادة الإيكوسيت، وتضم 70 ألف نخلة «برح وخلاص ومرذوب»، وكذلك مركزاً صغيراً يبيّن كيفية عملية تسلم التمور في المراكز التابعة لـ«الفوعة» والمنتشرة في الدولة. وهناك قسم يعرض منتجات التمور التي يجري تصديرها الآن إلى أكثر من 40 دولة عبر أصناف متعددة سواء التمر بالشوكولاته والمضاف إليه الفستق والمكسرات وغيرها من النكهات الشهية التي يُحسن تذوقها عشاق التمور بأنواعها. أيقونة جناح الفوعة، تبعاً للمنصوري، والتي ينتظرها منتجو النخيل والتمور سنوياً، هي مسابقة التمور التي تقدم فيها جوائز عينية ومالية كبيرة، كما تشجعهم على رفع جودة التمور في المزارع المختلفة التي يزداد الإقبال فيها على منتجاتها إذا فازت بإحدى المراحل المتقدمة في المسابقة. معايير المسابقة ومعايير المسابقة تتمثل أولاً في ما يتعلق بالتمور من حيث اللون: والحجم، والطعم، والتماثل والتجانس، ودرجة الجفاف، ودرجة التقشر، والإصابة الحشرية، والنظافة، وكل منها له عشر درجات. ثانياً تقييم المزرعة، ويهتم بتاريخ وسجل المزرعة في العام السابق والكميات التي تم تسليمها ودرجة الجيد فيها، والوزن المثالي، والحجم الذي يطابق أفضل المعايير. وإذا نجحت المزرعة في ذلك تحصل على عشرين درجة، ما يرفع أسهمها في الفوز خلال مراحل المسابقة. ولاستقطاب الجمهور من كل الفئات العمرية والجنسيات، يوجد في «الفوعة» مسرح كبير تقام عليه يومياً عروض من الفلكلور الإماراتي ويستضيف فرقاً فنية عالمية تقدم عروضها أمام الأعداد الكبيرة من الجمهور داخل المسرح الذي تم إعداده على أعلى مستوى،، يقومون من خلالها بعرض ثقافتهم وتقاليدهم والإرث المحلي لديهم. وعبر هذه الفقرات وغيرها نقدم للجمهور معلومات عن «الفوعة» والخدمات التي تقدمها وتسليط الضوء على أهميته بالنسبة لأهل الإمارات قديماً وحديثاً. أما قسم شركة «صناعات» ضمن الجناح، فيقدم منتجات غذائية متنوعة منها الألبان، والمياه، والعصائر الطازجة وغير الطازجة، واصناف الأعلاف، وتأكيد دور شركة «صناعات» كواحد من أهم روافد التصنيع الغذائي في إمارة أبوظبي والدولة بصفة عامة. كما يمكن للزائر مطالعة لون آخر من المعروضات التراثية ضمن ركن شركة «الخزنة للجلود» المعتمدة على جلود الإبل، والذي يقدم خدمات كبيرة للصناعات المختلفة التي يدخل الجلد فيها مثل سروج الخيل، وصناعة الأثاث وخلافه من المهن، بحيث يتم الاعتماد حالياً على الجلود المصنعة محلياً بدلاً من استيرادها من الخارج سابقاً ما يوفر عليهم كثيراً من ناحية المال والوقت والجودة، ومن خلال شركة الخزنة هناك مشروع كبير يتم بالتعاون مع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، بتقديم أحذية لجميع الطلبة المستفيدين من خدمات المؤسسة. «تمور عيالنا» وهناك اهتمام كبير بالأطفال من خلال ركن «تمور عيالنا» الذي يعرِّف الصغار على عالم التمور ويقدم لهم المعلومات الصحيحة بأساليب مشوقة من خلال ألعاب ومسابقات متنوعة، والمشرفات، وركن الحناء للصغيرات، وبالإجمال يمثل جناح «الفوعة» اليوم منظومة أو قصة نجاح نطرحها للجمهور والمستهلكين والزوار والمواطنين، نفتخر به ونستفيد من آراء الآخرين ونفيدهم في ما أنجزناه في هذا المجال الأصيل المرتبط بماضي وحاضر أهل الإمارات.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©