الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المكملات الغذائية تزيد مخاطر الإصابة بالأورام

المكملات الغذائية تزيد مخاطر الإصابة بالأورام
1 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - عادة ما يبحث الرياضيون بشكل متواصل عن وسائل ترفع من مستوى أدائهم إلى الحد الذي يفوق قدراتهم الفردية بهدف تحقيق إنجازات رياضية على المستويات كافة، لذا يشهد الوسط الرياضي سباقاً عنيفاً في الحصول على وسائل تؤمن التطور المنشود وبأقل ما يمكن من التأثيرات الجانبية، ولا يخفى على الكثير من العاملين في المجال الرياضي الأضرار القاتلة للمنشطات والإدمان الذي تسببه لمتعاطيها، لذا اتجه الكثير من الرياضيين إلى البحث عن البديل، وتعد المكملات الغذائية أحد هذه البدائل التي لاقت رواجاً كبيراً كونها تؤخذ من مصادر غذائية طبيعية وتعمل على توفير بيئة ملائمة لنمو عضلات الجسم، بجانب البرنامج الغذائي الخاص بالنشاط الرياضي الممارس. الدكتورة سميعة خليل، الأستاذة بكلية التربية الرياضية للبنات في جامعة بغداد، توضح أن تركيبة المكملات الغذائية مستخلصة من مكونات غذائية طبيعية حيوانية أو نباتية، يهدف الرياضي من تناولها إلى زيادة نسبتها في الجسم أو الخلايا العضلية للحصول على الطاقة اللازمة أو لزيادة مساحة الخلية العضلية وذلك حسب الفعالية التخصصية لأجل الحصول على أعلى إنجاز رياضي. وأهم مكوناتها: الكرياتين الأحادي، ومركب “كاربوكرياتين” الذي يحتوي على الكربو هيدرات والكرياتين معاً، وتعد الكربوهيدرات، والسلاسل الفرعية للأحماض الأمينية، والكرياتين من أهم المكملات الغذائية، إضافة إلى المكملات المعدنية والفيتامينات ومواد أخرى خاصة. كما تشكل الكاربوهيدرات حوالي 60% إلى 70% من غذاء الرياضي ويمكن أن يتناولها الرياضي، وهي من المواد سريعة الامتصاص والأكسدة، وتوجد في الكبد والعضلات بكميات قليلة ويحتاجها الجسم في التمرينات المكثفة، حيث تمده بالطاقة السريعة، كذلك فإن مخزون “الكلايكوجين” ضروري للتخلص من التعب ومواصلة التمرين”. وتضيف: “الأحماض الأمينية، هي أساس بناء البروتينات، وضرورية للنمو العضلي وإمداد الجسم بالطاقة، وتعمل على تقليل استخدام الكاربوهيدرات المخزونة، وتحسين القوة العضلية، وتحسن قوة التحمل، وتساعد على التئام وتكوين أنسجة الجسم”. وتؤكد الدكتورة سميعة خليل ضرورة اعتماد غذاء متوازن للحصول على كمية كافية من المعادن والفيتامينات، وفي حالة عدم توافر الكميات المطلوبة وبشكل كاف، حينئذ فقط يمكن اعتماد المكملات الغذائية من المعادن والفيتامينات، لأن المعادن تدخل في تركيب سوائل الجسم والعظام والدم وتساعد في المحافظة على وظائف الأعصاب وتنظم نشاط العضلات في الجسم. لكن من الأهمية ألا تتناول هذه المكملات دون إشراف طبي متخصص، فتناول جرعات كبيرة وغير منتظمة لا تتلاءم مع القدرات البدنية والوظيفية للرياضيين يمكن أن تسبب كثيراً من الآثار السلبية، أهمها: ظهور الحساسية، وحدوث عجز كلوي، واضطرابات في المعدة، وتقلص غير طبيعي في العضلات، وعدم القدرة على التأقلم الحراري. كما أن الأشخاص المصابين بالسكري، وارتفاع ضغط الدم، الكوليسترول، والتهابات الكبد، والتهابات المسالك البولية، معرضون لمخاطر عديدة في حالة تناولها، لذا ينصح بتناول الطعام المغذي الطبيعي بدلاً من المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي يمكن أن تكون في بعض الأحيان في حبوب ونماذج يصعب امتصاصها داخل الجسم بسهولة، والبعض الآخر يمكن أن يجمع مواد عدة يمكنها أن تعيق امتصاص بعضها البعض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©