تمكنت الجهات المختصة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي وفرع مكافحة المخدرات في الإدارة العامة لشرطة أبوظبي وبالتنسيق مع الإدارة العامة الاتحادية لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية من إلقاء القبض على مواطن يعد من الرؤوس الكبيرة في تجارة وتهريب وترويج المخدرات في الدولة، وذلك إثر مداهمة فرع مكافحة المخدرات لمنزله في مدينة العين أوائل مايو الماضي، وإلقاء القبض عليه وضبط كميات كبيرة من مخدر الحشيش بحوزته، وذلك في عملية تعد من كبريات العمليات لمكافحة المخدرات في الدولة أطلق عليها “عملية الخيمة” نظراً لأهمية المتهم ونشاطه الإجرامي في تجارة وتهريب المخدرات، ودأبه على نشر هذه السموم بين أفراد المجتمع.
صرح بذلك اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، وأوضح العقيد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، أن عملية الخيمة شكلت ضربة موجعة لتجار ومهربي المخدرات، وجسدت اللحمة القوية بين مختلف الأجهزة المعنية بهذا الشأن.
قائلا: “إن المتهم– للأسف– مواطن إماراتي في الثلاثينيات من عمره ويدعى م. س. ع، وقد أثبتت تحريات الجهات المختصة في شرطة دبي عنه بأنه ناشط في توريد المخدرات إلى الدولة وله علاقات مشبوهة مع الخارج، إذ يقوم بتحويل الأموال بين حين وآخر إلى جهات تمده بالمخدرات ثمناً لتجارته السوداء ونشاطاته القذرة”.
وقال: إن المتهم تمت مداهمته في منزله بمدينة العين من قبل فرع مكافحة المخدرات فيها، ومساندة قوة خاصة في شرطة أبو ظبي بناء على معلومات هامة ودقيقة قدمتها شرطة دبي عنه، وأنه بعد إلقاء القبض عليه وإخضاعه للتفتيش وسؤاله عن المخدرات التي يحوزها، قاد القوة المداهمة إلى خيمة منصوبة في حرم منزله خصصها لتخزين المخدرات عثر فيها على ما يزيد عن 52 كجم من مخدر الحشيش داخل أكياس بلاستيكية معدة للتسويق الأسود والإجرامي، كما عثر في سيارته على كميات من مخدر الحشيش أيضاً، وسبعة هواتف “موبايل”، بالإضافة للعديد من الحوالات المالية وبطاقات الصرف الآلي من بنوك عديدة في الدولة، مشيراً إلى أن المتهم أحيل إلى الجهات المختصة بتهمة الحيازة للمواد المخدرة بقصد الاتجار والتهريب والترويج والتعاطي،وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وأعرب العقيد حارب عن “أسفه من قبول المتهم على نفسه أن يكون معول شر في أذى أبناء وطنه، والإساءة للوطن الذي يحميه ويوفر له أرقى مستويات العيش الكريم، وذلك بتحويل منزله إلى وكر لتجميع المخدرات ، وتوزيعها إلى مختلف أنحاء الدولة”. لافتاً إلى تزايد عمليات الإدارة من الضبط لتجار ومهربي المخدرات في الدولة عازياً ذلك إلى الاستراتيجية العلمية والدقيقة في هذا الشأن للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والتوجيهات الحكيمة والمستمرة للمعنيين في شرطة دبي من قبل كل من القائد العام لشرطة دبي اللواء الخبير خميس مطر المزينة، ومساعده لشؤون البحث الجنائي اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري. (دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
