الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الستيزن» أكثر المتضررين من كأس السمراء

«الستيزن» أكثر المتضررين من كأس السمراء
19 يناير 2012
لندن (أ ف ب) - قد تلعب نهائيات كأس أمم أفريقيا التي تنطلق بعد غد دوراً في تحديد وجهة الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث تتحضر أندية “البريمييرليج” لخسارة عدد من اللاعبين المؤثرين جداً لعدة أسابيع في مرحلة مهمة جداً من الموسم. ولطالما تذمر مدربو أندية الدوري الممتاز من توقيت إقامة البطولة القارية؛ لأنها تحرمهم من بعض لاعبيهم في مرحلة مهمة جداً من الموسم، لكن آثار نسخة 2012 التي تحتضنها غينيا الاستوائية والغابون قد تكون أكثر تأثيراً من سابقاتها على مجريات البطولة الإنجليزية، خصوصاً على أندية مثل مانشستر سيتي المتصدر الحالي وتشيلسي ونيوكاسل التي ستعاني من افتقادها للاعبين مؤثرين جداً. ومن المؤكد أن شعبية البطولة القارية في أدنى درجاتها في ملعب “ستاد الاتحاد”، حيث لم يخف مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني انزعاجه لفقدانه خدمات الشقيقين العاجيين يايا وكولو توريه، وقد بان تأثير اللاعبين على “الستيزن”؛ لأنهم خسروا مباراتين مهمتين جداً منذ انضمامهما إلى منتخب بلادهما، إذ تنازلوا عن لقب الكأس المحلية بخسارتهم أمام الجار اللدود مانشستر يونايتد، كما خسروا أيضاً على أرضهم أمام ليفربول في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأندية المحلية. وما يؤكد أهمية يايا توريه بشكل خاص هو أن سيتي كان تغلب على ليفربول 3- صفر في الدوري خلال المباراة التي جمعتهما في الثالث من الشهر الحالي في لقاء تألق خلاله لاعب الوسط العاجي، ثم خسر فريق مانشيني أمام “الحمر” صفر -1 في مسابقة كأس الرابطة بغياب لاعب برشلونة الإسباني السابق. “حاولت ايجاد يايا آخر في فريقي، لكن ليس هناك أي يايا آخر”، هذا ما قاله مانشيني الذي أضاف: “يناير شهر هام جدا بالنسبة لنا واعتقد أنه لو نجحنا بإنهائه في الصدارة، فستكون فرص فوزنا باللقب كبيرة، لكن الوضع سيكون صعباً بلعبنا دون يايا وكولو لعدة أسابيع”. وسيكون تأثير كأس أمم أفريقيا على منافسي سيتي الأساسيين، مانشستر يونايتد وتوتنهام، معدوماً لأنهما لن يفقدا أي لاعب للبطولة القارية، إذ إن مهاجم الثاني التوجولي إيمانويل أديبايور لن يشارك بسبب غياب منتخب بلاده عن النهائيات، في حين أن اللاعب الأفريقي الوحيد في صفوف الثاني هو مامي بيرام ديوف ولم يتم استدعاؤه إلى المنتخب السنغالي. أما بالنسبة للمنافس الآخر تشيلسي، فتأثير البطولة القارية كبير عليه، إذ يفتقد العاجيين ديدييه دروجبا وسالومون كالو، وبالتالي ستكون آمال مدرب الفريق البرتغالي أندري فياس- بواس معلقة على الاسباني فرناندو توريس، على أمل أن يستفيق الأخير من كبوته، لكن في حال لم يتمكن مهاجم اتلتيكو مدريد وليفربول السابق من الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الهجومية الملقاة على عاتقه فسيكون تأثير غياب “الفيلة” مكلفاً جداً على “البلوز”. ومن جهته، سيتأثر منافس تشيلسي على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا جاره اللدود أرسنال أيضا بالغيابات الأفريقية، إذ سيعاني من افتقاده المهاجم المغربي مروان الشماخ وصانع ألعابه العاجي جيرفينيو الذي كان خلف الكثير من الاهداف الـ18 التي سجلها نجم الفريق الهولندي روبن فان بيرسي حتى الآن. وقد رأى مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينجر أن تأثير كأس الأمم الأفريقية لن ينحصر فقط بفترة إقامة البطولة القارية، بل سيمتد لعدة أسابيع بعد انتهائها، مضيفاً: “إنه أمر مشابه لمشاركة اللاعبين في كأس أوروبا، إنهم تحت ضغط كبير جداً، إنها أجواء مختلفة (في أفريقيا)، عادة هناك ثلوج عندنا (في بريطانيا وأوروبا بشكل عام) في شهر يناير، وبالتالي الفارق المناخي سيكون كبيراً عندما يعودون، في معظم الأحيان يعودون منهكين تماماً”. وبدوره آمل مدرب نيوكاسل ألن باردو أن يواصل فريقه عروضه الجيدة في بداية الموسم في ظل غياب مهاجمه السنغالي دمبا با ولاعب وسطه العاجي شيخ تيوتي اللذين تألقا في مواجهة مانشستر يونايتد (3- صفر) خلال المباراة التي جمعت الفريقين في وقت سابق من الشهر الحالي. وتعهد باردو بحضور المباراة النهائية للبطولة القارية في حال وصول اي من لاعبيه إلى مواجهة اللقب، مضيفاً: “الأمر الوحيد الذي سأقوم به هو، وفي حال وصول أي منهما إلى النهائي، السفر إلى هناك لكي أحرص على عودته مباشرة (إلى نيوكاسل)، لن يحتفلا لمدة أسبوع باللقب “سيشاهداني في المدرجات إذا وصلا إلى النهائي، الأمر الأهم هو عودتهما بكامل لياقتهما البدنية، عودتهما بصحة جيدة وكامل لياقتهما هو الأمر الذي يهمني أكثر من أي شيء”. ولن يكون تأثير البطولة الأفريقية منحصراً بفرق الطليعة، إذ سيطال فرق النصف الثاني من الترتيب حيث سيفتقد ويجان اثلتيك خدمات السنغالي محمد ديامي خلال محاولته الهروب من منطقة الخطر، كما حال كوينز بارك رينجرز الذي سيفقد جهود صانع ألعابه المغربي عادل تاعرابت والمدافع السنغالي أرمان تراوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©