الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مكاسب قوية للنفط بفضل اتفاق خفض إنتاج الخام

مكاسب قوية للنفط بفضل اتفاق خفض إنتاج الخام
13 ديسمبر 2016 11:28
عواصم (رويترز) ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 6.5?، لتسجل أعلى مستوياتها منذ عام ونصف العام أمس، بعدما توصلت «أوبك» ومنتجون آخرون إلى أول اتفاق منذ عام 2001 لخفض مشترك للإنتاج بهدف كبح تخمة المعروض في الأسواق العالمية ودعم الأسعار. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 2.38 دولار إلى 56.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 1002 بتوقيت جرينتش. بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 57.89 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2015. ويزيد السعر 50? عنه قبل عام ليسجل أعلى زيادة سنوية منذ سبتمبر 2011. وزاد خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 2.46 دولار ليسجل 53.96 دولار للبرميل. وقال جولدمان ساكس «نعتقد أن التزام 11 عضوا في «أوبك» و11 منتجا من خارج المنظمة بخفض الإنتاج أمر ضروري للاستمرار في دعم أسعار النفط، وصولا إلى مستوى توقعاتنا لسعر خام غرب تكساس الأميركي الوسيط في النصف الأول 2017 عند 55 دولاراً للبرميل». وتابع «هذا التوقع يعكس خفضا فعليا بقيمة مليون برميل يوميا مقابل الخفض المعلن بقيمة 1.6 مليون برميل يوميا، لذا فالالتزام الأكبر بالتخفيضات المعلنة يمثل مخاطرة على الجانب الصعودي لتوقعاتنا». وأكدت المملكة العربية السعودية أنها ملتزمة بالقرار الذي اتخذه الاجتماع الوزاري للدول المنتجة للنفط، والذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا يوم السبت والذي يدعو إلى تخفيض الإنتاج من الدول المنتجة خارج «أوبك». وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، عقب الجلسة، الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن «المجلس اطلع على نتائج الاجتماع الوزاري للدول المنتجة للنفط الذي ضم دول الأوبك والدول الأخرى من خارجها، والذي يأتي استكمالاً لاجتماع منظمة أوبك يوم 30 نوفمبر». وأشار إلى أن مجلس الوزراء السعودي «أبدى ارتياحه لقرار تخفيض الإنتاج من الدول المنتجة خارج «أوبك»، للمساهمة في استقرار الأسواق لصالح الدول المنتجة والصناعة البترولية والاقتصاد العالمي بشكل عام». وقال الوزير الطريفي إن مجلس الوزراء «أكد التزام المملكة التام بهذا الاتفاق، وتطلعها إلى أن تقوم كافة الدول الموقعة الأخرى بالالتزام به». وأكد المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن دولا خارج منظمة «أوبك» أصبحت شريكا أساسيا للمنظمة في كل قضايا الإنتاج والاستثمار، ودعم استقرار سوق النفط، مشيرا إلى أن التقارب السعودي - الروسي أعاد التوازن للسوق. واعلن الفالح أن السعودية ستتولى رئاسة منظمة «أوبك» اعتبارا من يناير المقبل، وستقوم بدعوة المنتجين خارج المنظمة لأول مرة إلى المشاركة في الاجتماع الوزاري 172 لدولها الأعضاء في 25 مايو المقبل. وأضاف الفالح لصحيفة «الاقتصادية السعودية أمس، أن التقارب السعودي - الروسي سهّل كثيرا من تحرك المنتجين معا لاستعادة التوازن والاستقرار في سوق النفط الخام. وأشار الفالح إلى أن السعودية ستبذل أقصى جهدها لاستعادة الاستقرار في السوق وتنشيط الاستثمارات على المدى الطويل، خاصة أن تهاوي الأسعار في الفترة الماضية أدى إلى صعوبات اقتصادية واجهت أغلب المنتجين، ما فرض على «أوبك» التدخل في السوق لتقييد المعروض بهدف الإسراع في تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وقال الفالح إن الثقة بين السعودية وروسيا تنمو بخطوات متلاحقة، ولا يعنى الأمر التوافق الكامل، ولكن نأمل أن يسهم نمو الثقة والتعاون بين الجانبين في رواج الصناعة بشكل عام. وفى سياق متصل، بدأ سوق النفط الخام تعاملات الأسبوع الجديد على أجواء شديدة التفاؤل، حيث من المتوقع أن ينعكس ذلك على مكاسب وقفزات سعرية في أسعار النفط الخام بعد نجاح «أوبك» في إبرام أول اتفاق خفض الإنتاج من قبل المستقلين بنحو 558 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول يناير المقبل لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد. وقال المهندس بيرت وكيرينك، مدير أنظمة التشغيل في شركة كيوا للغاز في هولندا، إن تجاوب المنتجين مع دعوة «أوبك» لخفض الإنتاج هو بالفعل إنجاز تاريخي غير مسبوق، وستكون له انعكاسات واسعة على سرعة تعافى الأسواق وتوازن العلاقة بين العرض والطلب، والأكثر من ذلك حدوث رواج وانتعاش مرتقب في مستوى الاستثمارات النفطية. وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن بلاده ملتزمة بخفض إنتاجها النفطي امتثالا لاتفاق عالمي لدعم الأسعار، مضيفا أنه رغم ذلك واثق في أن العراق لديه القدرة على زيادة إنتاجه في السنوات القادمة. وأضاف الوزير، في مقابلة، أن العراق يدرس عدة خيارات لتطبيق الخفض، بما في ذلك تقليص الإنتاج من حقول نفط كركوك وحقول الجنوب التي تطورها شركات نفط كبري أو الإنتاج في مناطق أخرى تديرها الحكومة. وقال اللعيبي إن التخفيضات ستهدف إلى الوصول للأرقام التي جري الاتفاق عليها مع «أوبك»، لكن فيما يخص مناطق الخفض فإن هناك خيارات عدة على الطاولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©