تطوير «الثاني عشر» ليشمل العلوم التطبيقية ومساقات اختيارية

كشف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن المجلس ووزارة التربية والتعليم، وجهات أخرى معنية، بصدد دراسة تطوير الصف “الثاني عشر”، وتوسيع مساراته بحيث لا يقتصر على القسمين العلمي والأدبي فقط، ليشمل العلوم التطبيقية التي تهتم بها كثير من دول العالم. ووفقاً للدراسة فإن الصف الثاني عشر الجديد “في حال إقراره” سيتضمن مسارات متنوعة ومساقات دراسية أساسية تصل إلى حوالي 7 مساقات أساسية، وأخرى اختيارية بما يعزز من قدرة الطالب على اختيار التخصص الذي يرغب في دراسته في المرحلة الجامعية. وقال الخييلي على هامش الحفل الذي أقامه أمس، معهد التكنولوجيا التطبيقية، بمناسبة تخريج الدفعة الرابعة من طلبة الثانوية التكنولوجية التطبيقية، والبالغ عددهم 244 خريجاً بفرعي أبوظبي والعين، إن مجلس أبوظبي للتعليم، ومن خلال النموذج المدرسي الجديد يركز على عدد من المهارات التي تلبي احتياجات سوق العمل، وفي مقدمتها التفكير الموضوعي، وحل المشكلات، وإنجاز البحوث، والعمل بروح الفريق، والاتصال والتواصل، مؤكداً أن معهد التكنولوجيا التطبيقية نجح منذ فترة طويلة في استشراف احتياجات سوق العمل. وجدد الخريجون خلال حفل التخرج الذي حضره المهندس حسين إبراهيم الحمادي رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام المعهد، وعدد من الأكاديميين والإداريين بالمعهد وأولياء أمور الخريجين، العهد والولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ورددوا قسم الولاء للوطن والقيادة، وتحت شعار “كلنا خليفة”. وأكد المهندس حسين الحمادي أن معهد التكنولوجيا التطبيقية يجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما يتعلق ببناء قاعدة وطنية من الكوادر المتخصصة في علوم ومعارف العصر، وفي مقدمتها تخصصات الطاقة النووية للأغراض السلمية، والهندسة الدقيقة وأشباه الموصلات، وتحلية المياه، وصناعة الطيران، والأقمار الاصطناعية، وعلوم الجينات، والهندسة الوراثية، وغيرها من البرامج العلمية التي تعتبر أحد الركائز الأساسية للنهضة الصناعية التي يشهدها العالم اليوم. وأوضح الحمادي أن معهد التكنولوجيا التطبيقية يفخر بهذا العدد من الخريجين الذي بلغ 642 خريجاً على مستوى الدولة في تخصصات العلوم الهندسية، وتقنية المعلومات، والهندسة التطبيقية. وأشار إلى أن المعهد سيشهد زيادة طلابية خلال العام الدراسي المقبل، ففي أبوظبي سيرتفع العدد من 640 طالباً وطالبة إلى 1600 طالب وطالبة، كما سيمتد القبول للطالبات ليشمل الصفين التاسع والعاشر، وللطلاب ليشمل الصف التاسع، ولفت الحمادي إلى أن المعهد سيطرح عدداً من التخصصات الدراسية الجديدة منها، العلوم المتقدمة الذي يتم بالتعاون مع جامعة خليفة، ويلتحق به الطلبة النخبة، وأيضاً تخصص العلوم الصحية، ومسار الطاقة في العلوم الهندسية، وبرنامج اللغة اليابانية، وهو من البرامج الاختيارية للطلبة. وأكد الحمادي أن إدارة المعهد ستتسلم المبنى الجديد لمعهد أبوظبي للطلاب في مارس المقبل، ويضم 2500 طالب بعدد 20 طالباً في قاعة دراسية. وكان الاحتفال بدأ بكلمة للدكتور عبداللطيف الشامسي نيابة عن مجلس أمناء المعهد أكد فيها أن مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية يتشرفون بأن يكون شعار هذا الاحتفال “كلنا خليفة” والذي يضم 244 خريجاً من أبوظبي والعين من إجمالي العدد الكلي للخريجين في فروع المعاهد الخمسة على مستوى الدولة وعددها 642 خريجاً. وأشار الشامسي إلى أن الاحتفال رسالة حب وعهد وولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتجسيد حي لما نشعر به من عميق الولاء وصدق الانتماء للوطن ولقيادتنا الرشيدة التي ترعى مسيرة النهضة الحضارية وتشجع على الابتكار والإبداع وهما أبرز معايير الأداء في معهد التكنولوجيا التطبيقية الذي يمثل قاطرة أكاديمية وتطبيقية لبناء كوادر وطنية متخصصة تلبي متطلبات اقتصاد المعرفة. كما ألقى الطالب حميد الكندي كلمة نيابة عن الخريجين أكد فيها اعتزازهم بالانتماء لمعهد التكنولوجيا التطبيقية وما يوفره من بيئة تعليمية وفق معايير عالمية من حيث التدريس والتدريب والتفاعل بين الطالب والمعلم، وكذلك المرافق والتجهيزات المختبرية التي تجعل الطالب على صلة مستمرة بأحدث التقنيات الحديثة في مجال التخصص. فرحة الطلاب التقت “الاتحاد” عدداً من الطلاب الخريجين، وأكد صالح المرزوقي أن فرحته لا توصف وهو يحصل على هذه الشهادة الغالية، مشيراً إلى أنه سيواصل دراسته الجامعية في كلية الإمارات للطيران. وقال عامر البلوشي إنه سيواصل دراسته في كليات التقنية العليا بما يعزز من مهاراته التقنية والعلمية، وأوضح محمد أحمد الطنيجي أنه بصدد الالتحاق بجامعة خليفة لدراسة الطاقة النووية، وقال عبدالرحمن الجابري إنه يخطط لمواصلة دراسته الجامعية في الطاقة النووية، وأكد عدنان البلوشي أن الطاقة النووية هي خياره الأساسي في استكمال دراسته الجامعية. وأكد زايد بن ذيبان أنه سيستكمل دراسته في الهندسة الميكانيكية في الولايات المتحدة الأميركية، وقال نواف عبيد الطنيجي إنه سعيد بتخرجه في معهد أبوظبي للتكنولوجيا التطبيقية وأنه بصدد الالتحاق بإحدى الجامعات المرموقة لدراسة الهندسة، خاصة هندسة الطيران، وأوضح عبدالله سعيد الكثيري أنه بصدد دراسة الهندسة المدنية.